ما هو الحزب الذي ساند الغزو العراقي لدولة الكويت؟
من هم أعداء الوطن؟
من هم خصوم الكويت؟
ما هي الأحزاب التي ضربت مصالح البلاد، وأرعبت العباد؟
ما هو الإعلام الذي أضر بسمعة المجتمع الكويتي؟
ما هي الدول التي احتضنت الكلاب النابحة على حكومتنا، وحكامنا؟
من هم الأشخاص المناهضين لسياسة الكويت الخارجية، المتطاولين على الحكومة، والمكفّرين للحكام؟
من هو الإسرائيلي الذي يحرّض الجحوش لتخريب ديارهم؟
من هم أعداء المملكة العربية السعودية؟
من هو القبوري الذي طالب بتدويل الحج؟
حزب الله، حزب الاخوان، حماس، القاعدة، داعش، قناة الجزيرة، قطر، تركيا، الغنوشي، المنصف المرزوقي، القرضاوي، سلمان العودة، عبدالله العذبة، السليطي، السويدي، الوذين، عزمي بشارة، المنظمات الغربية الفاسدة، مفتي تركيا.
هل تعلم أنك تشترك مع هؤلاء 👆🏼 في نظرتهم السلبية تجاه بلدك، وتشاطرهم أسلوبهم في التعامل مع حكومة الكويت، وتتوافق معهم في ألفاظهم في نعت الكويت، وترفع معنوياتهم بالرتويت لهم، والتصوير معهم، ومشاركتك لهم في اعتصاماتهم، وهم يفرحون بتصرفاتك، وتعاملك السيئ مع حكومتك، وحكامك، وفي نفس الوقت، أنت لا تسجل أي موقف تجاه حربهم، المعلنة تجاه وطنك، ولا تستنكر تصرفاتهم تجاه الكويت، ولا ترد على تصريحاتهم المعادية للكويت، ولا يغيضك أنهم يكفّرون حكام بلدك، ولا تستفز إساءاتهم وطنيتك المضروبة، يعني أنت هنا "ما ضرّيت العدو، ولا سرّيت الوطن".
تدري ليش؟ لأنك في غفوة، ما زلت تجهل كيف يتوافق هوىٰ نفسك، مع هوىٰ الأعداء، والأحزاب، والدول، التي تعادي وطنك، والتي سعت، وما تزال تسعىٰ للإضرار، بالبلد، والكيد لأهله.
طيب، هل تعلم أن نواب مجلس الأمة -السابقين، واللاحقين، وأتباع الحزبيين- لم يتفوه أحد منهم، طوال 25 سنة، بكلمة واحدة، دفاعا عن الوطن، ضد هؤلاء الأعداء، والخصوم، اللهم الذين اختلف حزبهم -صدفة- مع حزب الله في سوريا، لأجل أجندتهم، وليس لأجل الكويت.
أعتقد أنك تجهل لماذا صمت النواب عنهم، لسبب بسيط، لأنك ما زلت في غفوة.
طيّب، اترك النواب، لأنهم في النهاية، طلّابة كرسي، يعملون بعقلية المرشّح، ومتشتتين بين طلبات الناخبين، وأوامر المتنفذين، وحاول تفكّر، وين الأكاديميين عن أعداء بلدهم؟ هل سمعت لهم رِكزا؟؟
أيضاً، خل دكاترة الكلام يولون، فأكثرهم عايش جو الكرفتّه، وقل لي؛ نقابات العمال، واتحادات الجامعات، والكليات، حكوا شيء؟، ما حكوا!!
كذلك، كان ودي أسأل عن موقف ربعك الشباب، لكن تذكرت أن نصهم بلشان في مرزوق، والنصف الآخر مشغول في كلابهاوس.
أعلم أنني كتبت في هذا 👆🏼 الموضوع، أكثر من مرة، وليعذرني من يراه مكرراً، مملاً، لكنني أكتب من باب التذكير، تزامناً مع صحوة من غفوة، بدأت تظهر على كثير من كبار السن، الذين بدأوا بالإعتراف -وإن كان متأخراً- بأن الإساءة لسمو الأمير الراحل غلطة، وأن مقاطعة الإنتخابات غلط، ودخول المجلس غلط، والخطاب غلط، وترديد الخطاب غلط، والجلوس عند طوفة المجلس غلط، والتعزيز لمتسلقي الحراك غلط، والتحالف مع حدس غلط، وحركات المطير غلط، وتنازل مرشحي تكميلية الخامسة غلط، وأن أحبابهم، وقدواتهم النواب ما عندهم مبدأ، وأنهم خذلوهم! فوجدتها فرصة، ما دام الجماعة قعدوا من النوم، لعل وعسىٰ، أنهم يتفكّرون، ويتسائلون، ويسوون تحديث لمرئياتهم الفكرية، واللي وصل فيه الحال، أن يقول "مسلّم غلطان"، أكيد أنه يستطيع إعادة تقييم الأمور -فيما يتعلق بالوطن- بشكل مختلف، عما كان يراه في زمن الغفوة، وهذا وطن، مهو كمشة عدس.
وللعلم، مسلم ما يزال على نهجه، وقناعاته، ماشي بدربه، ويعتقد بصواب عمله، بحسب ما تتطلبه المرحلة، وتفرضه الظروف، وهو ليس موضوعنا هنا، إنما أوجه كلامي، للي جاته صحوة بعد غفوة.
*
خارج الموضوع: قبل 10 سنين، كنت أحمل هاجس: خطورة ما يقوم به جهال السياسة -بجهل أو بعلم- من إضعاف هيبة الحاكم، وقبل قليل، تذكرت تلك المرحلة، حين شاهدت مقطع لطقّاقة خليجية، توجه رسالة، لسمو الأمير، ولولي العهد، ولازم كل واحد شاف المقطع هذا، يسأل نفسه؛ من اللي جرّأ الناس، على مخاطبة رأس السلطة، بشكل مباشر!!
*
خلاصة القول:
صديق عدوي، غبي!
.