يامعدي فوق رجمٍ من رجوم الأرض زامي
أنت وأنا بعد ماعديت الأعمى والمقدّي
جر صوتك والهوى نجدي ترى ماهو بـ شامي
جرةٍ يدوي صداها في ضلوعي يالمعدّي
دام مالي حيله أعدّي معك وأبرد هيامي
لك علي أحذف لك شماغي وأصفّق لك بيدّي
يابعير الحمل أبو نابين مردوم السنامي
غاربك لا ثقْلت الحمله عن جنوبك يعدّي
خل راسك للسما ولا يوطيّه الخزامي
أو ترى مالك من القصّاب عذر ولا مصدي
جعل ربي مايحاسبني على عضة ابهامي
والصبر من فوق طاقه ماتحمله إمتعدي
لا رفيق الا الظفر ولا حزام الا حزامي
بعد ماجربت جمع الذل والسيف المصدي
والمفدّي عن بني عمه بروحه مايلامي
لا بغى عن روحه بروحه يا عذاله يفدّي
يازماني لا نوت تخفي لياليّك عظامي
ثم يجي من بعد جيلي جيل عصرٍ مستجدي
طالبك حق الكريم اللي ما تجحده الكرامي
ساعةٍ شح السحاب إبماه وكفوفه تندّي
لنشدوك اللي ماتعرف قيمتي ولا مقامي
من هو ابن الذيب علمهم بلا ظلم وتعدي
قل لهم مدري لكن محمد ابن الذيب يامي
من غروره كل يوم يقول لي ماانته بقدي
وان دعيته للتحدي قال بالصوت التهامي
إحفروا قبري ياربعي ويش أنا لولا التحدي
*
*
المعارضة من وجهة نظري نوعان، نوع إعلامي يتذرّى
بـ منظومه أو حزب أو تكتل، يعارض بإسم الديموقراطية والشعب، يتسلح بالقوانين والدستور،
ويحتمي بحقوق الإنسان والمنظمات الدوليه، وغالبية أصحاب هذا النوع من المعارضة مجرد
صوت وصوره، وتكون أرباحهم أكثر من خسائرهم ولا يحققون عادة أياً من المكاسب المعلنة
النوع الآخر يعارض بشكل فردي من منطلق مبدأ راسخ
وإقتناع بقضية ما، لا يسعى للإنضمام لآخرين ولا ينتظر دعم أحد، وقد يكون في دولة لا
تعتمد الديموقراطية، القرار فيها لواحد، والعقاب يكون بطريقة: إقطعوا رأس هذا الخائن،
وهذه المعارضة لا ربح فيها عادةً وصاحبها مفقود بنسبة 90 % !؟
*
قرأت سيرة بعض المعارضين السياسيين وعايشت المعارضة
الكويتية على مدى 3 عقود من الزمن فلم أجد غير التنظير من أسماء يطلق عليها رموز معارضة،
جنوا كثير من الأرباح ولم يخسروا شيئا، صدق بعضهم وكثير منهم كاذبون
وأستطيع أن أسمّي أكثر من 30 رمزاً كويتياً معارضاً
أقلهم وزناً لم يعد ينفع معه ريجيم ولا تحزيم من كثر خير الحكومة عليه في حين أنه لم
يخسر بسبب معارضته عدد 1 يوم حريّة
!!
ولا أدعو هنا لأن تكون المعارضة ثورية أو أنه
يجب دفع ثمن هذه المعارضة لإثبات حقيقتها، لكنني أدعو هؤلاء للتوقف عن التلبّس ظاهراً
بثوب المعارضة في حين أن ملابسهم الداخليه " صنع في الحكومة '' كما قال أبو سعد
*
تابع أهل الخليج في الشهور الماضية قضية الشاعر
محمد بن الذيب وتفاعلوا معها بسطحية تامة وتعاطف، واعتبروها قضية هجاء وتطاول على حكام
قطر، ورغم أن قطر وجهت لـ إبن الذيب تهمة تقويض الحكم والتحريض على الإنقلاب إلا أن
الجماهير الخليجية ذهبت إلى أنها قضية مفتعلة بهدف الإنتقام من شخص الشاعر لتعديه شعراً
على شخصيات قطرية من أسرة الحكم
إستمعت وعلى مدى أيام لقصائد محمد بن الذيب وأعدت
الإستماع لها بـ أذن السياسي فوجدت أن محمد بن الذيب يحمل فكراً ونهجاً سياسياً معارضاً،
وقبل ذلك يحمل بين جنبيه نفساً كريمةً أبيةً لم ترتضِ الهوان والذل الذي يعيشه حكام
العرب والخليج تحديداً وتكابده الشعوب بالتبعية، لكنه معارض منفرد، لا يتبع حزباً ولا
فكراً ولا أجندة، وهذا ما جعل دعاة الحرية والحقوق يتجاهلون قضيته رغم أنهم قلبوا الدنيا
وأقاموا المناحات في قضايا أقل من قضية بن الذيب بكثير، والفارق بينهما أن ذاك من شيعتهم
وحزبهم وقبيلتهم، وإبن الذيب مجرد شاعر منافق
!
عبر محمد بن الذيب عن رأيه شعراً، وانتقد حكام
العرب والخليج دون أن يسميهم، تناول قضايا مهمة وحساسة مثل الهيمنة الأمريكية والتخطيط
الغربي الصهيوني لشرق أوسط جديد، وتطرق لقضية آل غفران الذين سحبت الحكومة القطرية جناسيهم
وسلبتهم حقوقهم، كما تحدث عن جوع شريحة كبيرة من الشعب الخليجي في ظل الطفرة المالية
المعلنة
وقد تمنى محمد بن الذيب من خلال قصائده أن يأتي
الدور في التغيير على حكومات الخليج أسوة بثورة تونس وأن يؤول الحكم للشعوب وتنتهي
فترة حكم الوراثة
آه عقبال البلاد اللي جهل حاكمهـا
يحسب أن العز بالقوات الأمريكية
وآه عقبال البلاد اللي شعبها جايع
والحكومه تفتخر في طفرة المالية
وآه عقبال البلاد اللي تنام مواطن
معك جنسيه وتصبح مامعك جنسية
__________________________
وأنا ماني بـ آدم ولاني وكيله
لكن حنـّا شعب من دون حكـّـام
محمد بن الذيب يرى أن الحاكم العربي أو الخليجي
ليس بحاكم فعلي، إنما هو مجرد أداة في أيدي الغرب رضي بالحظ الأدنى ولم يحقق طموح الشعوب
الذي كان يمكن أن يحققه أسامة بن لادن وصدام حسين من وجهة نظره
!
لكن ما تدري دعاة الرذيله
عبّادة الدولار وأرباب الأصنام
أن الشعوب تحقق المستحيله
وأن بيننا مليون أسامه .. وصدّام
________________________________
يعتقد بن الذيب أن بطانة الحكم في قطر تعيث بالبلد
الفساد، ويحذر من مغبة الإستمرار في هذا النهج الذي قد يلجأ بسببه للسعي لقلب الحكم
او تغيير النظام حيث أنه يملك القدرة على ذلك
إلا قامت الرعيان بسم الشيوخ تهيت
قلبنا الحكم وألا عطينا الحكم ميّـاسه
_______________________________
مع تحفظي على كثير من المفردات التي جاءت في قصائد
بن الذيب السياسية وتحفظي أيضاً على نهجه المعارض والمنادي بالتغيير وعدم توفيقه بمقارنة
واقعنا الخليجي مع الجمهوريات العربية / إلا أنني أرى أن إبن الذيب معارض صادق لا ينتظر
مكاسب، ولا يساوم، لا يحمل أجندة حزب ولا يعمل لحساب أحد، لكنه تجاوز الحدود فلم تشفع
له جاهية قبيلة ولا فزعة فـّزاع
خلاصة القول
محمد بن الذيب شاعر جيله، معارض سياسي عبّر عن
رأيه شعراً فسجن .. لكن محمد لا بواكي له
!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق