مقدمة :
" الأوطان كـ الأسنان / نادراً ما تسقط بسبب
الحوادث والأخطار الخارجية
"
- السوس الذي ينخرها من الداخل أشد خطراً عليها . *
أما بعد :
إنهم يلعبون الرِّسك ، حاصروا السعودية
وشقيقاتها الـ 3 من كل الجهات ، لكنهم لا يستطيعون أن يعلنوها حرباً صريحة ،
فالسعودية قبلة المسلمين ( الكعبة ) والحرب عليها حرب على الإسلام ، وأشد ما يخشاه الكفّار هو
إعلان الجهاد من قبل قائد المسلمين الذين سيرخصون أرواحهم في الدفاع عن
مقدساتهم التي هي هدف معلن لأعداء الدين كما ورد على ألسنة بعضهم .
إنهم يعلمون أن إعلان الجهاد سيشعل العالم رعباً
، ولن ينام كافر إلا على صوت الرصاص والمتفجرات ورائحة الموت ، وهذا مالا يطيقه
الغرب وأذنابهم في المنطقة .
لذلك هم يستعينون بالمواطن السوسة لينخر الوطن
من الداخل بإسم الحريّات والديموقراطية ومحاربة الفساد والمطالبة بالمستحقات
والمكتسبات والحقوق ويرفعون شعارات لقضايا مستحقة لكن بنوايا خبيثة لأهداف أشد
خبثاً تنتهي بهدم أركان الدولة .
المواطن السوسة يعمل على التفريق بين المواطن المدني والمواطن رجل الأمن لإسقاط هيبته ، وتخوين القضاء لإيصالنا إلى مرحلة عدم إحترام أحكامه وبالتالي عدم الإعتراف بها ، كذلك يطعن في علماء الدين حتى لا تبقى لنا مرجعيات نلجأ إليها ، وتأتي المرحلة الأخطر وهي تقويض نظام الحكم ، وحينها يدعو القائد للجهاد فلا يلبي نداءه أحد !!
إنهم يلعبون الرّسك ويكثفون من تواجدهم وتمركزهم في العراق واليمن وعمان وقطر ومصر التي كانت المحور الأهم والأخير في اللعبة الأمريكية الإيرانية التركية القطرية المشتركة التي أفسدها القرار الحازم لأبو متعب الذي ثلم أسنان الكماشة فما عادت قادرة على الإمساك باللقمة وقضمها مما جعل الأمريكان وتوابعهم يعلنون وبشكل مفاجئ عن الخطة البديلة التي بدأت تتكشف صورتها من خلال ترتيبات وإتفاقيات تجرى اليوم على سطح الطاولة بعد أن كانت تحتها .
إنهم يلعبون الرّسك والمواطن السوسة في السعودية يغض النظر عن الخطر الخارجي ، وينشغل بمدح مولاه أردوغان ! والثناء على سياسة وعدالة سيّده تميم ! ونصرة أبناء قبيلته في مصر سمعاً وطاعةً لولي أمره المرشد .
إنهم يلعبون الرّسك وثلث ما تبقى من أغلبية فبراير 2012 وأتباعهم بالفكر والسذاجة منشغلون بأحداث مصر ، بل أن الأولوية لديهم للأصابع الـ4 ، والإهتمام جلّه يدور حول إنقلاب مصر ومعاداة العسكر وشتم السيسي حتى يخيّل إليك أحياناً أن محدثك ليس جمعان أو فلاح إنما مدحت ورؤوف !
إنهم يلعبون الرّسك ونحن منشغلون بالدستور المثقوب والحريّات الزائفة والسرقات التي لا حيلة لنا في منعها لأننا تخلينا عن مسؤولياتنا تجاهها حين لم نصلح أنفسنا ، ولأننا أقصينا أنفسنا من المشهد السياسي .
إنهم يلعبون الرسك أيها الجندي !
*
خلاصة القول :
لو أُعلن الجهاد ما نفر المنافقون
*