2017-04-14

نفر قلب واجد أسود

بعد 5 دقايق فقط من انتهاء جلسة استجواب وزير الإعلام  ، وتقديم طلب طرح الثقة ، بدأت في تويتر هجمة خبيثة (معلّبة وجاهزة) يقودها ثلاثة أشخاص كبودهم محموسة - وتبعهم إمّعات - ضد نائب لا يمثلهم ، ولا لهم درب عليه ، ولا فضل ، ولا منّة ، بل أنهم تمنوا سقوطه في الإنتخابات ، وعملوا على ذلك ، لكنه نجح ، فكان نجاحه نكالاً عليهم ، وصدمة لم يفيقوا منها ، إلا مع استجواب الحمود ، حيث وجدوها فرصة للإنتقام منه ، بتعمد لفت الأنظار إليه ، ظناً منهم أنه سيميل إلى كفة الحكومة ، في قضية شعبية بظاهرها ، فينكشف ، فتكون نهايته سياسياً كما يتمنون !

أرادوا أن يفصح عن موقفه بعد 5 دقايق من الإستجواب المسرحية ، فلم يخطر على بالي إلا علي المفيدي في مشهد الطباشير :

الموضوع مهو سالفة واحد في كبده مِرْ فقط ، ولا سالفة وطنية وشرف زايد ، أو ضغط في اتجاه الإصلاح ، بل تكتيك ، وتقصّد ، وبحث عن عثرات ، لأهداف رخيصة ، وسوف يستمر هذا النهج مع كل استجواب ، وعند كل تصويت ، وفي كل موقف حتى آخر يوم من عمر المجلس الحالي .

النائب هو ماجد مساعد المطيري ، الذي وصل إلى المجلس بتوفيق من الله ، ثم بـ 3821 صوتاً من عيال عمه ، وبعض أحبابه ، وهؤلاء فقط من ناخبي الدائرة الخامسة من يحق لهم مسائلته ، أو لومه إن جاءت مواقفه على غير ما ظنوا منه ، هؤلاء فقط لهم الحق ، ومنّة البعيد فـ التراب .

أعلم أنه سيأتيني من يعترض ويقول : ماجد لا يمثل من صوتوا له فقط ، بل يمثل الأمة ، فأقول له : نعم ، ماجد يمثل الأمة التي تظن فيه الخير ، أما مدوّر الزلاّت ، أبو كبد بعير ، فلا يمثله إلا صاحبه اللي ضيّع مشيته !

وسؤالي لمدوّر الزلاّت :
عندما قرر ماجد مساعد خوض الإنتخابات شاورك ؟ لا

ويوم ترشّح وديته بسيارتك يسجّل ؟ لا

اخترت له مكان المقر ؟ لا

بنيت المقر ويّاهم ؟ لا

خطيّت لهم اللوحات ؟ لا

صبيّت لهم شاي وقهوة ؟ لا
أجل راقب أداء ماجد في المجلس وأنت ساكت .

       —————

اليوم ومن جديد يظهر الودر ليصطاد في الماء العكر مع التصويت على قانون العفو الشامل ، جهلاً منه أن التصويت ضد القانون منقصة ، وسقطة من النائب ماجد مساعد ، في حين أن الجهل السياسي  ، والتكسّب الرخيص هو الذي دفع النواب الآخرين الذين صوتوا لإقرار قانون العفو الشامل ، حيث أن تصويتهم يكشف 3 احتمالات :
إما أنهم لم يقرأوا المقترح ، أو أنهم قرأوا ولم يفهموا ، أو أنهم خاطبوا سطحية الناخب في فهم الأمور بالتصويت ضد الحكومة وبس !

توضيح مهم للبابطين حول قانون العفو الشامل :

والآن بعد أن انتهينا من أصحاب الأراء المسبقة ، والأجندات ، والأماني ، والقلوب المغلّة ، سنتحدث عن شخص ربما ، أقول ربما داخله شك ، أو لحقته حسوفه متأثراً بتدليس الأباليس حول منح صوته لماجد مساعد ، لهذا نقول : إن كنت قد منحت صوتك قناعة فتلك قناعتك فلا تحاسب إلا نفسك ، وإن كنت منحته حميّة فقد دفعتك قبليّتك بغض النظر عن اسم المرشّح ، أما إن كنت تدعّي أنك تدوّر الجمالة واليوم تمنّها ، فأقول بلسان ماجد أن :

شرهة الطيّب على اللي يمنّون الجميل
مثل شرهات النشاما على بنت الحلال
*

*
خلاصة القول :
 
      أُص .

.

2017-04-12

هيـّا بنـا نلعب

يقول النائب الحميدي: لازم نلعب مواءمة سياسية!

جاء في المثل : لولا الوئام لهلك الأنام.

والمواءمة هي الموافقة، والإتفاق، والتعاون، والقبول بالحلول الوسط، ولا تكن صلباً فتُكسر! وادهن السير ويسير! وهكذا..

سنوات طويلة ونحن نردد أن الوئام زين، وأن السياسة هي فن الممكن، وأن التعاون مع حكومة بلدك ليس عيباً، وأن يدٍ ما تقواها صافحها، وأن حكمة ابن عُباد خير من شجاعة سالم الزير ، لكن "المشجّع" كان متعنترا، ومسنترا، ويهدر، ويكرر: أنتم انبطاحيين! 

والآن يا عنتر! هل هم انبطاحيون هؤلاء النواب الذين عقدوا مع الحكومة، ومع رئيس المجلس الصفقات، والإتفاقيات التي أثمرت عن انجازات بدون استجوابات! كما ذكر النائب الحميدي؟

ما هو ثمن التهدئة؟
ماذا قدم النواب للحكومة لتعزل وكلاء وتحط وكلاء؟!!

وهل تبرر هذه التهدئة، وهذه الإتفاقات ما كانت تقوم به الأحزاب، والتكتلات، والنواب المستقلين من صفقات مشابهة في المجالس السابقة؟

المشجّع يتحدث اليوم بما يُظهر مدى جهله السياسي، وسوء تقديره للأمور، وأنه قاصر نظر، وقد عاد اليوم لينادي بنقيض ما كان يدعو له في السنوات القليلة الماضية، مع بعض التبرير، ومحاولات ترقيع فاشلة.

لا يهمني إن كانت عودة المشجّع اقتناعاً، أو اتباعاً لخط سير نوابه المفضلين، الأكيد أنه كان في مرحلة تشجيع، واليوم يعيش مرحلة الترقيع.

أما بالنسبة لنواب مجلس الأمة الموائمين فأقول: حي الصدوق، لكن اللي قال نصف الحقيقة، تراه أخفى نصّها!!

*
خلاصة القول:
المواءمة زينة، سواء كانت الهمزة على السطر، أو على كرسي! وتحياتي للمشجّع المرقِّع ✋🏼
.

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...