رجل المرحلة بلا منازع،
لا حكمة تفوق حكمته، ولا صوت يعلو فوق صوته، زهى بشته على كل البشوت، ورجح بموفقه كفة
الميزان لمصلحة الشعب في موقعة "إرحل.
رفض مرسوم الصوت الواحد
وصرح بمقاطعة الإنتخابات، فعل مثله كثير من شيوخ القبائل، لكن رفضهم ومقاطعتهم لم يكن
سوى تسجيل موقف بلا تأثير يذكر مقارنة بموقفه.
إنه شيخ قبيلة العوازم
فلاح بن جامع، الشيخ الذي لو إستخدم نفوذه وتأثيره الإجتماعي خلال الـ 20 سنة الماضية
لما حازت الحكومة على أغلبية مطلقة في البرلمانات السابقة، ولما تربّع جاسم الخرافي
على كرسي الرئاسة 4 مجالس.
لكن الذي يبدو أن
إبن جامع لم يكن يرى ضرورةً أو خطراً يستدعي التدخل في السنوات الماضية فترك الخيار
للناس كيفما ترى وأينما يكون صالحها.
اليوم يبرز إبن جامع
ويرمي بثقله الإجتماعي في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه حسب رؤيته وقراءته للأوضاع على
الساحة المحلية.
ويُجمع نواب الأغلبية
والنشطاء السياسيون وكثير من العامة أن إبن جامع هو الحصان الأسود في محاولة كسب الرهان
في معركة طرفيها الفساد والإصلاح فلم يتبقَ نائب أو سياسي أو مواطن أو شاعر لم يثنِ
ويتغنى بمواقف إبن جامع الحاسمة وحكمته في قياس الأمور!!!
اللافت للإنتباه /
أن إبن جامع أبدى رأيه في 3 قضايا مهمة، وتعتبر هذه القضايا محورية ومفصلية في هذه
المرحلة الحرجة.
لكن نواب أغلبية 2012
وشباب الحراك الشعبي امتدحوا إبن جامع في واحدة تتناسب وأهداف حراكهم ومطالبهم في هذه
المرحلة، وامتنعوا حتى عن مجرد التعليق على رأيه في القضيتين الأخريين واللتين لا تقلان
أهمية عن الأولى، وربما هما أهم!
القضية الأولى هي
/ مرسوم الصوت الواحد ومقاطعة الإنتخابات
القضية الثانية هي
/ الحكومة المنتخبة.
القضية الثالثة هي
/ المظاهرات والمسيرات.
الشيخ إبن جامع يرفض
الحكومة المنتخبة أو الشعبية كما يرفض الخروج في المظاهرات ويرفض المسيرات.
فـ لماذا نشيد ونؤيد
ونطيع إبن جامع في واحدة؟
ثم نرفض رأيه ونستغني
عن حكمته في إثنتين؟
*
وهل سيصبح إبن جامع
((خصماً)) للبعض في مرحلة مقبلة يطرح فيها مشروع الحكومة المنتخبة؟
*
ولماذا يطلب إبن جامع
ممن يطيعه مقاطعة الإنتخابات ولا يطلب منهم مقاطعة المظاهرات والمسيرات؟
تساؤلات لا أبحث لها
عن إجابة!
*
شخصياً /
أنا مع إبن جامع في الـ 3 قضايا
ضد الحكومة المنتخبة/
ضد المظاهرات / ومقاطع للإنتخابات
*
خلاصة القول :
ثلاثي الأبعاد يعطيك
رؤية أفضل!