2010-12-11

قالوا أنَّ الراي إعلام حـر

إستمعنا قبل أيام للنائب الفاضل فيصل المسلم وهو يمتدح جاسم بودي ويصف قناة وجريدة الراي بالإعلام الحر، وتبعته أصوات كثيره تردد: الراي صوت الشعب​

وأنا والله لا أعتبر الراي صوتاً للشعب وهي لا تختلف عن بقية إعلامنا الموجه والذي يظهر الحقيقة متى واتفقت مع مصالح ملاكه ومموليه، ويخفيها متى جاءت على عكس ذلك.

والمتابع لإعلامنا المحلي يعي مدى فساده وعدم إحترامه لمواثيق وأخلاقيات المهنية الصحفية.
وأكاد أجزم بعدم وجود إعلام حر في الكويت، والمصداقية تأتي حسب الظروف والمصالح فقط​.

الذي يحدث اليوم أن الراي تعيش حالة توافق (مؤقتة) مع توجه غالبية نواب الأمة والشارع بشكل عام​.

ولأننا نعلم مدى فساد إعلامنا ولا نثق به، فقد توجهنا للخارج في محاولة للإستعانة بإعلام العربية والجزيرة والـ BBC،، لإيصال الحقيقة التي (حجبها) إعلامنا المحلي أو شوه صورتها فظهرت عرجاء عوراء مبتورة!

أقول لا بأس أن نلجأ أحياناً لذلك الإعلام لإيصال رسائلنا، لكن أن نصف قناة الجزيرة بالإعلام الحر والشريف، وقناة الجزيرة قناتنا، وصوت من لا صوت له، وغيرها من العبارات التي تدل على شيء واحد.. (أن الكويتي طيب)!!​

هذه العبارات غير صادقة وربما هي غير مقصودة وإنما خرجت بطريقة عفوية كـ ردة فعل من مواطن محبط يعيش حالة من التوتر والترقب وعدم الإستقرار،، فأصبح لا يثق بإعلامه ولا حكومته ويجهل إلى أين تتجه الأمور. ​

في واقع الحال لا يجهل هذا المواطن مواقف الجزيرة ولا توجهها، لذلك يتوجه لها ويردد بينه وبين نفسه:
تـدري وش اللي حـدنـي يــوم أنـاديـــك؟؟؟​

الجزيره ومهما بلغت حرفيتها المهنية فهي قناة سوء، ومهما أفردت لنا من مساحات واقتطعت لنا من وقتها الثمين فلا يمكن أن يكون ذلك بسبب جرعة الشرف الزائدة عند القائمين عليها.
كل ما هناك أنها تبحث عن الخبر والسبق الإعلامي، خصوصاً إن كان متعلقاً بتوتر بين السلطتين!​

المهم يا إخوة، أن نكـون واقعيين في تعاملنا وتصريحاتنا وتعليقاتنا
وأن لا نتمادى في مديح الراي والجزيرة وإن توافقنا مع الإثنتين،، مؤقتاً ​
!!

2010-12-05

إستحقاق التجنيس بين الجندي واللاعب

مقال من الأرشيف: ديسمبر 2010


اللهم لا حسد​ / تجنيس المستحقين وفقاً لبند الأعمال الجليلة أو غيره من البنود والمواد القانونية أمر لا يزعج أحدًا، لكن المزعج أن تلوي عنق القانون ليتلائم وتجنيس مطرب أو ممثل أو لاعب أحياناً​.
والمزعج أكثر أن يتم تجاهل المستحقين للجنسية وفقاً لكل القوانين والأعراف الدولية
وأقصد أولئك الجنود الذي قدموا أرواحهم فداء لهذا البلد وحملوا أكفانهم على أيديهم تلبية لنداء الواجب وخاضوا حروب 67 و 73 و90، منهم أبطال شهداء بإذن الله قضوا في تلك الحروب ومنهم من كتبت له الحياة، ولكن أي حياة!!​
مقالي اليوم بسبب تلك العاطفة الطاغية والتفاعل المبالغ فيه مع قضية تجنيس اللاعبين​.
اليوم يتحدث الجميع عن تجنيس لاعبي المنتخب لسبب واحد فقط / لأن اللاعب فهد العنزي أبدع، وكان سبباً في فوز المنتخب في البطولة الآسيوية، وأيضاً كان السبب الرئيسي في تفوق المنتخب وتأهله لنهائي كأس الخليج. ​
طيب / لو لم يبدع فهد العنزي وقدم مستويات عادية أو كان أداؤه سيئاً، هل سـ نسمع تلك النداءات، ونقرأ المقالات العاطفية التي تطالب بتجنيس اللاعبين؟ ​
أين غابت تلك العاطفة طوال تلك السنين عندما كانت منتخباتنا تحرز الإنتصارات بلاعبين بدون؟ ​
فبـ الأمس القريب كان حسين سراج وخالد الشمري وحسين وصالح وو.. وغيرهم كثير، ومنتخبات الألعاب الأخرى تزخر بأسماء وأسماء من اللاعبين البدون. ​
هل يتعلق الأمر بمن يدخل الفرحة والبهجة إلى قلوب المواطنين في الشارع الرياضي؟​
إذا كان كذلك فلا غرابة أن يتم تجنيس الممثل والمطرب إنطلاقاً من هذا المبدأ!!​
لنبتعد عن العاطفة في مثل هذه القضايا فقد نتسبب في قفل باب الإلتحاق بالمنتخب لكل أبناء البدون بسبب مبالغتنا في التعاطي مع هذه القضية.
وليكف (كتّاب الصحف) و (المحللين الرياضيين) و (ربع الكاس وأبو ظبي) عن الخوض والحديث في أمور خارج حدود فهاميتهم​.
خلاصة القول:
العواطف تفسد العقول
*
 

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...