2009-12-25

نواب بعض الأمة

أضحك عندما أقرأ تصريحا لنائب يهدد فيه باستجواب وزير الشؤون محمد العفاسي وأقول بيني وبين نفسي (يا أبوك وين أنت رايح، بلاش مضيعة وقت)؟
أنا على يقين أن نواب (بعض الأمة) يمارسون هواية التهديد كوسيلة ضغط يتكرر استخدامها والتلويح بها في أوقات تتزامن عادةً مع توقع إصدار قرارات مهمة، في محاولة لتوجيه هذه القرارات لما يتوافق ومصالح هؤلاء النواب، أو إيقافها إن كانت لا تخدم توجهاتهم وتصب في مصلحة آخرين. أما المصلحة العامة فليست من ضمن الأولويات عند هؤلاء (البعض) وإن كانت مطيتهم لبلوغ وتحقيق أهدافهم.

لذا نقول: ان الاستجواب سؤال وجواب، والنائب يجب أن يمارس أدواته الدستورية بشكل صحيح، فالتهديد بالاستجواب يجب أن يكون مبنيا على أسباب مقنعة وأدلة قاطعة تستحق مساءلة الوزير بدلاً من اتباع اسلوب المقايضة والابتزاز الرخيص الذي امتهنه نواب (بعض الأمة).
التهديدات التي يطلقها نواب بعض الأمة ليست أكثر من لغو كلام ولا تتجاوز حناجرهم وإن بدا لك أنهم جادون في هذه التهديد.

التصريح الذي يستحق أن نقف عنده ونناقشه هو تصريح وتهديد أحمد السعدون نائب الأمة كبير السن كبير القدر، السياسي المخضرم، والخبير الدستوري، هذا التهديد بالاستجواب - الذي لن يكون أبداً - سنتحدث عنه قليلاً لأنه صدر عن كبير القوم هو في النهاية لا يختلف عن تهديد نواب (بعض الأمة).. الفرق أن أحدهما هواية والآخر مهنة.
أبو عبدالعزيز لم يقف ولم يوقف أحداً على منصة الاستجواب، رغم أنه عارض الحكومة على طول الخط، وأقصى ما وصل إليه أن تقدم باستجواب لرئيس مجلس الوزراء في محاولة لم يكتب لها النجاح بسبب حل المجلس وسأخبركم بالأسباب التي تمنع السعدون من استجواب العفاسي:

-السبب الأول: أن الوزراء من أبناء القبائل يعتبرون خطا أحمر أمام أحمد السعدون. فكتلة العمل الشعبي - التي يترأسها أبو عبدالعزيز ويعتمد عليها وهي رأسماله - تعتمد على أبناء القبائل، فعمود ارتكازها مسلم البراك، وجميع أعضائها الحاليين من أبناء القبائل، سواء المنضمين بشكل رسمي أو من كانوا على قائمة الانتظار! كما أن القاعدة الانتخابية للكتلة ترتكز على أبناء القبائل خصوصاً في الدائرتين الرابعة والخامسة، ولأن استجواب العفاسي سيغضب أبناء هاتين الدائرتين، فمن الأفضل الاكتفاء بالتهديد.
-السبب الثاني: هو أن الوزير العفاسي يحظى بدعم الحكومة ونواب (بعض الأمة ) بالتبعية كما يتمتع بحماية أبناء قبيلته في المجلس الحالي وتأييد نواب القبائل الآخرين. قناعة، وتعاطف، وتقاطع مصالح (وش لنا في المشاكل)، وغيره.
-السبب الثالث: أن مثل هذا الاستجواب سيضع مسلم البراك في موقف حرج مع أبناء قبيلته ابتداء من الوزير نفسه والذي تربطه علاقة قوية معه، ومروراً بالنواب، وشيوخ القبيلة، والوجهاء، وانتهاء بأصغر ناخب، وليس من الذكاء تكرار ما حدث في استجواب محمد شرار


خلاصة القول
إن كنت رجالٍ محنك تروح الصبح وتعود
تعرف طعامٍ يجرح الحلق قبل إنك تذوقه

2009-12-08

حكومة أحمد السعدون

إحتراماً للرأي الآخر وحشمة لأصحابه نكتفي بالقول بأنه رأي ساذج ذلك الرأي وتلك الأصوات التي تنادي برئيس مجلس وزراء منتخب.. أو بما يسمى بحكم الشعب للشعب.

 هذه الأصوات تبحث عن التغيير ليس بحثاً عن الأفضل، بل لعجزها عن تحقيق نتائج إيجابية حسب رؤيتها في ظل الوضع الحالي، لذلك تعمل على محاولة تغيير الوضع برمته، على أمل أن يأت الغد بجديد ولسان حال أحدهم يردد:
الأيام حبلى والامـــور عـوان
!
هم في الحقيقة يأملون، ولكنهم لا يعلمون ما إذا كانت هذه الحبلى ستلد ما يأملون، أو إنها قد تلده ميتاً أو معاقاً.
وخير شاهد على ذلك محاولة تغيير الدوائر والإستماتة في المحاولة حتى تحقق التغيير الذي يطالبون به.

 وفي أول تصريح بعد إقرار الدوائر الخمس وخوض التجربة الإنتخابية الأولى بالنظام الجديد يعترفون بأن التغيير لم يأت بخير، لكنهم يسعون للتغيير من جديد... ودوري يا دواره!
التغيير الوحيد الذي سنشهده ويفرح به ثلة من القوم هو حجب رئاسة الوزراء عن آل الصبـاح، أو قل إن شئت إسقاط حصن آخر من حصون آل الصباح بعد فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء، حيث كان ذلك بمنزلة بوابة الولوج إلى رئيس مجلس الوزراء وإنكشاف المرمى للرمــــاة.
 إنهار ذلك الحصن وإنهارت معه الهيبة.

 لنفترض أن ذلك الحلم البعيـد تحقق وأصبح لدينا رئيس وزراء منتخب مروراً بإقرار قانون الأحزاب والدائرة الواحدة، أو بإقرار قانون إستثنائي ينظم تلك المسألة.. أو بأي بدعة كانت..

أي حزب سيحقق النتائج الإيجابية وينهض بالبلد؟؟
 من سـ يرأس أول مجلس وزراء منتخب؟؟

 حزب التجار برئاسة مروزق الغانم؟
أم حزب الشيعة بمعصومة المبارك!!
أو الحزب الليبرالي بقيادة علي الراشد؟
أو التقدمي بقيادة أحمد الديين.. الخ

 كل الإفتراضات السابقة أضعف بكثير من أن تواجه المعارضة المتوقعة.. إذن من لها؟
ربما حزب العمل الشعبي برئاسة أحمد السعدون الحالم الكبير الذي ندعو أن يمد الله بعمره حتى ذلك الحين.

 لكن هذا الحزب يقتصر أعضاؤه على أبناء القبائل (خريجي الفرعي) مما قد يخلق معارضة حضرية شيعية من شأنها متحدة أن تبطل خطط تلك الحكومة المنتخبة وتوقف المشاريع وتعطل التنمية بحجة التنفيع وسرقة المال العام وعدم إستحقاق تلك المناقصة أو عدم الحاجة لذلك المشروع.

 ولأن حكومة أحمد السعدون لن تعمل على تقديم شرهات للمجموعة الصامتة من النواب المرتزقة فمن الطبيعي أن تتحول هذه الفئة من الموالاة إلى المعارضة مما يثقل عبء الحكومة الجديدة ويضعها في نفس وضع الحكومة الحالي!

في هذه الحالة ليس أمام رئيس مجلس الوزراء الجديد سوى المواجهة وصعود المنصة كل اسبوع أو اسبوعين، أو الرضوخ والعمل على استمالة المعارضة واتباع اسلوب الترضية في التوزير وشراء الذمم وتنفيع الجميع للمرور من هذا المأزق، أو رفع كتاب عدم تعاون لسمو الأمير لحل المجلس.. دستورياً طبعاً.
*
يا إخـــوان.. لن ينجح الامر ـ ابحثوا عن حلول في ظل الأوضاع القائمة، وابقوا على هيبة الحكومة.. نحن في الخليج نختلف عن الجميع.

 لن نستطيع أن نرتقي لمستوى الدول الغربية بسبب تركيبتنا الإجتماعية التقليدية.
ولا نريد أن نهبط لمستوى الدول العربية ونكرر تجاربها الفاشلة في محاولة حكم الشعب للشعب..المسكين
القضية أشبـه بتسوس الأسنان، تحتاج إلى علاج طويل وصبر.. وقليل من الألم..

 أسلوب الخلع مع كل ألم لن يبقي لك ما يساعدك على قضم اللحم وما تشتهيه من الطيبات، لأنك ستخلع حتى تصل إلى مرحلة الأكل الزريطي.. عيش مسلوق.. وبطاطا مهروسة

 إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
*

2009-11-30

إلى متى الهروب؟

محاولة هروب الحكومة من المواجهة تذكرني بحكاية الفارس الجبان الذي وجد نفسه أمام عدوه وجهاً لوجه
وكلاهما يمتطي حصانة متوشحاً سيفه لا يمنعه من القتال مانع، إلا أن هذا الفارس الجبان اتخذ قرار الانهزام والهروب من المعركة، معتمداً على سرعة حصانه الذي يبدو أنه يعتمد عليه في مثل هذه الحالات وله معه تجارب ناجعة، ولأن الفارس الآخر يثق بنفسه ويعتقد بقدرته على النيل من عدوه، فقد كان عازماً على القتال.. انطلق الجبان هارباً حاملاً شعار «من خاف سلم.. وجبان جبان بس أعيش».
وانطلق صاحبنا الشجاع خلفه،، لكنه عجز عن اللحاق به لفارق السرعة بين الحصانين، فلم يكن أمام صاحبنا الشجاع سوى الصراخ على عدوه المنهزم مخاطباً إياه بهذه الكلمات: «قف.. قف.. يا جبان.. ألا تستحي.. أتهرب من المعركة.. ارجع وقاتل»
كلمات قاسية جداً حرّكت مشاعر ذلك المنهزم، لأنه يعرف معناها، ولأن فيه بقية شجاعة وعزة وكبرياء.. وقف.. وعاد.. وقاتل.. لكنه قـُتـِل، قُتِل مقبلاً غير مدبر.. وكان يملك فرصة من اثنتين للفوز، لكنه لم يهيئ نفسه لذلك منذ البداية.


يا حكومة.. يا وزراء.. إلى متى الهروب؟ وإلى أين؟
قفوا.. وعودوا.. وقاتلوا، الاستجواب لن يقتل أحداً.. خصوصاً أن قاعة عبدالله السالم مليئة بالأصدقاء والحلفاء، كل ما في الأمر أن قوة النواب تكمن في ضعف الوزراء، فأغلب الاستجوابات أشبه بالقضايا الناجحة بالنسبة للحكومة، لكن المحامي فاشل،
فالكل يراهن على قدرة النواب على الخطابة مقابل ضعف الوزراء في هذا الجانب، بغض النظر عما تحتويه محاور الاستجواب

2009-11-25

الكورهْ ما فيها مرجلة

نتفق على أن الرياضة من ضروريات الحياة المعاصرة ونتفق على أهميتها لحياة صحية أفضل،،
ومن خلالها نستطيع أن ننشئ جيل من الشباب الأصحاء الأقوياء بدنياً وفكرياً،، وكرة القدم جزء من الرياضة.
 لكن،، كرة القدم لا تستحق كل هذا الإهتمام ولا هذا التناحر الذي تعدى إلى خارج حدود الملعب، فهي ليست أكثر من لعبة تسلية رياضية فرضت سيطرتها شعبياً وإعلامياً وهمشت كل ما سواها من الألعاب، ولا نجد سبباً مقنعاً لكل هذا الإهتمام العالمي ولا لهذا الهوس الكروي الشعبي.​

يقال أن كرة القدم ملهية الشعوب،، وأنها صنيعة الغرب.
 أعتقد بصحة هذه النظرية وتأثيرها المحدود على فئة معينة من الشعب.
 لكن هذه النظرية لا ترتقي إلى حد التأثير على سياسة الدول وعلاقاتها فيما بينها.
 ورغم أن كرة القدم تسببت بحرب عسكرية بين بلدين هما السلفادور والهندوراس إلا أن تلك كانت حالة إستثنائية لوجود أسباب وترسبات قديمة بين البلدين،،
 أما ما يحدث اليوم بين مصر والجزائر فليس أكثر من أحداث مفتعلة ساعد على تأجيجها الإعلام
 الباحث عن الإثارة وإستقطاب أكبر عدد من المشاهدين، وإعلام آخر يحاول الإستفادة من الأحداث
 وإلهاء العامة عن أحداث معينة كانت حديث الشارع خلال الأيام الأخيرة في أحد البلدين!! ​

في الخليج يسيطر أبناء الأسر الحاكمة والتجار على الأندية الكبيرة والإتحادات، وتمتد سيطرتهم إلى بقية الأندية الصغيرة بموالاة إدارات هذه الأندية لأسباب مختلفة أهمها الدعم المادي والوصول للإتحادات والمناصب
 الإدارية من خلال رضى الكبار، فيما يقتصر طموح البعض على الحصول على بعض الوجاهة والظهورالإعلامي فقط..
ولعل نظرية ( ملهية الشعوب ) تظهر بشكل واضح داخلياً، ففي دول الخليج على وجه الخصوص لا تملك أن تشجع نادياً دون أن تكره النادي المنافس وتكره من يشجعه وتكره لونه وشعاره وكل ما يتعلق به.
عندما تكره بهذه الطريقة فمن الأكيد أن مساحة كبيرة من قلبك ستكون مشغولة بكره ( أعداء فريقك ) في نفس الوقت الذي يزيد فيه حبك لناديك وتحجز مساحة كبيرة أخرى من قلبك لعشق هذا النادي ولونه وشعاره،،
وهناك من يقتطع من وقته ويبذل جهده لتفريغ هذا الكره أو التعبير عن ذلك العشق من خلال الإنترنت والمنتديات،، أو في الملاعب والمجالس،، أو... المقاهي،،
إذا كنت أحد هؤلاء فأنت من ( الشعب اللاهي ) وتنطبق عليك تلك النظرية،،

وهناك بعض القلوب الكبار،، التي تتسع لأكثر من فريق،، وتشجع إلى ما بعد الحدود الخليجية والعربية.

لا مانع من أن تشجع فريقاً أو منتخباً عالمياً تستمتع بأداءه،، لكن أن تختلف مع الآخرين لأجله؟!!

شخصياً شهدت موقفاً مخجلاً لإثنين ( أقرباء ) إختلفا وتقاذفا بأبشع الألفاظ بسبب ( تشلسي ومانشستر )
وهؤلاء يستحق كل منهم لقب ( لاهي محترف )،،
في الكويت حين تنظر لـ ( بعض ) أسماء القيادات الرياضية التي مرت على الساحة الرياضية خلال ثلاثة عقود لا تملك إلا أن تقف أمامها إحتراماً وتقديراً، ورغم أن الكورة ما فيها مرجلة فإنك لا تستطيع أن تبخس حق هؤلاء الرجال ونصيبهم من المرجلة ولا أن تجحد صفاتهم وخصالهم الحميدة..
وفي نفس الوقت تتسائل عن ماذا يبحثون من وراء هذه اللعبة التي كانت إختيارهم الذي فضلوه على كثير من المناصب ( الحقيقية ) التي كانت في متناول أيديهم وكثير منهم وصل إليها ثم تركها لأجل ( الكوره ) اللي ما فيها مرجلة.

لا أعتقد أن أؤلئك السابقين وهؤلاء الحاليين يسعون لإلهاء الشعب
وبطبيعة الحال لا يبحثون عن المرجلة.
ولأنهم شكلوا فريقين متضادين يحاول كل منهما السيطرة والتفرد بالقيادة بأي وسيلة بغض النظر عن الصالح العام.
إذاً.. هم ليسوا أكثر من ( مجموعة لاهية ) طموحها لا يتعدى موضع أقدامها. ​

2009-11-02

غرب هديّة 2014

يقولون بيض الصـعو تسمع فيه ولا تشوفه
يبدو أن هذا المثل غير صحيح،، وأن هناك أمل برؤية بيض الصعو قريباً .
كيف لا وقد أصبح لدى الجميع يقين بإمكانية إقامة مشروع ( غرب هدية ) السكني!​

هذا التفاؤل وهذه الثقة بإنجاز المشروع سببهما وجود أحمد الفهد على رأس هرم وزارة الأسكان حيث أعطت تصريحاته الرسمية ووعوده الشفوية أملاً بتحريك المشاريع المعلقة وتحقيق الوعود القديمة التي أطلقها وزراء الأسكان قبله في محاولات تخدير تلاها هروب كبير من الوزراة!!!
لكن أحمد الفهد ( وعد ) بحل المشكلة الإسكانية ولن يترك الوزارة قبل ذلك ونحن ندون هذا الوعد ( إما له وإما عليه ) ​

الغريب في الأمر أن مشكلة غرب هدية متعلقة بوزارة النفط التي تقلد الشيخ أحمد الفهد حقيبتها لفترة كافية تسمح بمنح الموافقه اللازمه لوزارة الأسكان لبدء المشروع،، لكن ذلك لم يتحقق إما لأن مجلس إدارة النفط أقوى من الوزير!! أو لأن الوزير لم يعطي الأمر إهتماماً في حينه، خصوصاً وأن الإنجاز ( كان ) سيحسب لوزير الإسكان في تلك الفترة!!​

وبالحديث عن رغبة الجميع بتحقيق الإنجاز فإن ( نواب العاشرة ) يتسابقون لنيل شرف ( هدية ) وكلٌ يحاول أن ينسب هذا الإنجاز لنفسه،، وقد قرأت تصريحات كثيرة عن المشروع وعن وعود الوزراء بتنفيذه منذ عدة سنوات،، فقد صرح سعدون حماد وفلاح الصواغ ودليهي والحويلة والصيفي وراعي الفحماء وغانم الميع وغيرهم،،
وبمجرد أن تبحث في قوقل عن مشروع غرب هديه إلا وتجده متربطاً بكل الأسماء السابقه وغيرها!
مَنْ مِـن هؤلاء سيفوز بالإنجاز ؟؟
لمن سـ ينسب هذا ( الولد )،، فما أكثر الذين يتبنونه ​

الولد للفراش وللعاهر الحجر!! ووالده آخرهم وإن لم يكن هو!!​

المهم أن يرى هذا المشروع النور ويفرح أهل العاشره بحصولهم على حقهم المكتسب الذي تاخر كثيراً .
ولكن عليهم الإنتظارأيضاً حتى عـام 2014!
قد يعتبرني البعض متشائماً لكنه الواقع،،
والأسباب كـ التالي :

أولاً،، نحتاج لموافقة مجلس إدارة النفط الذي سيخاطب بدوره مجلس الوزارء الذي سيعكف على دراسة رسالة إدارة مجلس النفط ويحاول الإستفادة قدر الإمكان من فترة الدراسة والمساومة على الموافقة مع الأطراف ذات العلاقة،، ويأتي الرد خلال 3 - 6 أشهر وربما تزيد!

ثانياً : تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي النفط والأسكان ( وهذه تبيلها شغل ) شهرين ثلاثة!

ثالثاً : طرح مناقصة لتغيير مسارات خطوط النفط التي تمر عبر المنطقة وتحديداً في الجزء الجنوبي ومثل هذه المناقصات تبدأ بتاريخ ولا يمكن أن نتكهن بتاريخ الإنتهاء حتى لو كان هناك إتفاق على موعد تسليم فإنه البنود تكون مطاطة وتسمح بالتمديد،،
هذا في حال لم تتوقف بسبب التنافس الغير شريف بين الشركات المستحقة والشركات المتنفذة!!

ولنفرض جدلاً أن المناقصة طرحت وتم إرساؤها على إحدى الشركات في زمن قياسي ( 6 شهور)! فإن عملية بناء المسارات الجديدة تحتاج لأكثر من سنتين،، وعملية إزالة الخطوط القديمة تحتاج لسنه واحدة،، مع أن شهر واحد كافي لإزالة البايبات القديمة لو تم تكليف البنغالية بجمعها!​

رابعاً : البنية التحتية،، ويعرف الجميع كم يستغرق تجهيز البنية التحتية في ظل وجود شركات بمستوى تلك التي أنجزت أستاد جابر! ومشروع مشرف الصحي! ​

لذلك أنصح الإخوة الراغبين في التخصيص في مشروع غرب هدية تهيئة أنفسهم لإنتظار قد يصل إلى 5 سنوات،، ويا صبر أيوب​

*
الناس متفائلون بوجود جزء من المشروع جاهز لبناء 1000 وحدة سكنية،، وعساها تحصل!​


2009-07-01

خـوّة حمـّارة

قديماً - وليس قديماً جداً ! - كانت الدواب هي وسيلة التنقل الرئيسيه في الجزيرة ، وكما هو الوضع الآن - في القدره على إمتلاك الـ ( مايباخ ) و الـ ( بنتلي ) والـ ( لكزس ) كان الوضع في السابق - فليس كل أحد يستطيع إمتلاك ( بعير ) أو فرس

لذلك كانت الوسيلة المتاحة والأقل تكلفة لعامة أهل الحاضرة هي ( الحمار ) أجلكم الله
أما الدواب الفارهة ! فهي للتجار والشيوخ فقط ، وليس عيباً أن نركب الحمار فقد ركبه الأنبياء صفوة البشر ، ومع ذلك فأهل البادية لا يقبلون بغير الجيب أبو شنب والونيت أي البعير والحصان ، فالطبيعة الصحراوية التي يستمد منها البدوي الأنفة وعزة النفس ما تقبل الحمار

المهم ،، كانت هناك مجموعة من الحمّـارة تقوم بمهمة نقل البضائع بين القرى المحلية ،، أو بين الكويت والبصرة أوالزبير ،، يجتمعون في مكان معروف في الكويت وينطلقون منه إلى مقصدهم ،، لا تجمعهم قبيلة ،، ولا نسب ،، ولا مذهب ،، ولا صداقه ،، لكنهم يستأنسون ببعض من وحشة الطريق وخطر السباع ،، وقطاع الطرق

تراهم جنباً إلى جنب في المسير ،، وعند التوقف للإستراحة ابتعد كل حمــّار عن أصحابه وأخرج مزهبه وتناول غداءه ،، لحاله ،، وهذا متعارف فيما بينهم .. على قولة المثل : كل واحد ياكل من زهابه

إذا تأخر أحدهم في المسير لا ينتظروه ،، ومن يمت حماره لم يحملوه ، ولذلك يطلق على هذه الخـوّه خـّوة حمـّارة

وعند وصولهم لجهة مقصدهم يتفرقون في سوق البلد كأن لم يعرف أحدهم الآخر ، وقد يتواعدون في مكان محدد ووقت معلوم للعودة لديارهم ،، ومن يتخلف ما عنه نشـّاد


الكتل السياسية والتجمعات البرلمانيه والحركات الشبابية الطارئة على ساحتنا المحلية اجتمعوا على طريقة الحمـّارة فتفرقوا سريعاً



خلاصة القول
لم يعد ركوب البنتلي والمايباخ مقصوراً على التجّار والشيوخ ، وأصبح كثير من البدو حمـّــارة


*
مقال من الأرشيف مع التصرف

1/7/2009

2009-01-22

برّاك حسين أبو عمامه

أول رئيس أمريكي من أصول إفريقية،،
الجملة الأكثر ترديداً، توقفت بسبب أحداث غزة،، وعادت بعد غزة.
ولا أعلم لم التركيز على أصوله العرقية وتجاهل الجانب الديني.
براك بن حسين أبو عمامه،، ولد على الفطرة الإسلامية،، وأصبح نصرانياً،، موالياً لليهود.
تقول جدته لأبيه: «جد باراك كان مسلمًا متدينًا يمارس طقوسه ولكن والده لم يكن يمارس الطقوس الدينية على الرغم من أنه كان مسلماً.
أما باراك حفيدي فقد اعتنق المسيحية، ديانة والدته وتزوج في الكنيسة بشيكاغو».
وتقول عمته مرسات: «عائلة أوباما مسلمة، أنا مسلمة وسعيد والجدة سارا كذلك ولكن السناتور باراك مسيحي»
ولديه أخ غير شقيق إسمه مالك وهو مسلم،، وربما هناك أكثر من أخ.
وقبيلته من قبائل الفولاني المسلمة المنتشرة بين السودان و كينيا وتشاد ونيجيريا.
ومع كل ما سبق فأعتقد أنه سيكون أشد عداوة من سابقيه على الإسلام والمسلمين.
الفرحة الكبيرة بفوز أوباما في غير محلها وهي تعبر عن حالة عدم رضى من المجتمع عن الوضع الذي يعيشون والرغبة في التغيير، ولو كان هذا التغيير إلى المجهول.
وبقدر هذه الفرحة وهذه الرغبة ستكون الصدمة،، عندما نتعرف على سياسية بـراك بـن حـسـيـن  أبو عـمـــــامة!!

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...