ما هو الكائن الحي الذي يمشي على رجلين اثنتين ، ويتفرقع ، ويتصرقع ، ويترقب ، ولا يستطيع النوم اذا علم بصدور أوامر ملكية ، ثم اذا انتهى من الإستماع إليها انتقدها بالجملة ؟ -الهبهب الكويتي
من هو أكثر المهتمين بمراقبة أخبار ، وسفريات ، وتحركات ، وحركات ، وسكنات ، وحضور ، وغياب محمد بن سلمان ، وروّج عنه ١٧ شائعة ، كلها طلعت كذب ؟ -الهبهب الكويتي
من يتصدر قائمة المتابعين بدقّة لتصريحات ، وتعاقدات ، وقفشات ، وشطحات ، وفيديوهات ، تركي آل الشيخ ؟ -الهبهب الكويتي
من هو أبرز المتأثرين ، المنزعجين ، المتحدثين عن قرار السماح بقيادة المرأة السعودية للسيارة ؟ -الهبهب الكويتي
*
المملكة العربية السعودية تقود العالم الإسلامي ، وهي عمقنا الإستراتيجي ، وسند بلدنا ، وهي الوطن الأم ، وملاذنا بعد الله ، ومن الطبيعي أن نتابع ، ونهتم لكل متغيراتها ، لكن ترى مو لازم تسهر انتظاراً للأوامر الملكية التي لن يرد إسمك فيها ! تقدر تنام ، وفي الصباح تطّلع على جديد ما طرأ بصفتك متفرج !
أيضاً من الطبيعي أن تهتم لأخبار محمد بن سلمان ، الشخصية الأبرز ، والأهم ، والأكثر لفتاً لأنظار السياسيين ، لكن عيب أن تختزل إهتمامك في نشر الشائعات المسيئة عنه ، وتتناقلها في وسائل التواصل ، والمجالس ، وتسلم بمصداقيتها ، رغم أنك لا تملك ربع دليل على أياً منها !
غير الطبيعي ، والذي لا أجد سبباً له ، أن تعلن كراهيتك ، وبغضك لتركي آل الشيخ ، ثم تتابع حسابه ، وتتقصى أخباره ، وأحاديثه ، وكل كبيرة ، وصغيرة عنه ، رغم أنها شأن رياضي داخلي ، ثم تجي تعدي كل ليلة بملخصها وكأنك موكل بمهمة جمعها ، وتوزيعها !
غير الطبيعي كذلك أن تبدي أي ردة فعل رافضة ، أو حتى متحفظة على قرار السماح بقيادة المرأة السعودية ، وأنت الذي لم تعترض يوماً على قيادة المرأة في الكويت ، ولم تناقش هذه المسألة من منطلق اجتماعي ، أو شرعي ، ولم تسأل عن فتاوىٰ في هذا الشأن !
*
أعلم أن ذلك الشخص ما زال موجوداً ، وبمجرد أن ينتهي من قراءة المقال سيعلق عن الكائن الذي يكتب عن الاخوان وأردوغان والأحزاب 🧐 لذلك سأختصر عليه بالرد المسبق ، بأن حديثنا ، وانتقادنا ، وتحذيرنا من أردوغان والأحزاب ، هو تحذير من عدو ، وخصم ، وخطر كادت أن تلتهمنا نيرانه فترة الثورات الخبيثة ، وما زالت المحاولات جارية بأساليب فكرية جديدة ، أما امتهان التفتيش عن عيوب السعودية ، وتقصّد قادتها بكل ما هو سيء ، فإنما هو عمل غبي ، لا يقوم به صديق ، ولا يفرح به إلا عدو ، ولا يسكت عنه إلا متخاذل !
*
خلاصة القول :
حاول تعامل السعودية كدولة شقيقة
!
.
.