2018-06-25

قَومْ هَبْهَبْ


لي صديق مفروز من عمله بواسطة لأكثر من 7 سنوات ! لا تجارة لديه ، ولا هواية ، وهو يمضّي جل نهاره في سقي زرع حديقته ، وأحياناً أشاهده يسقي الزرع اللي بين الشارعين 😀 وفي المساء يتسكع بين الدوانيات .

هذا الصديق لا يعرف عن كرة القدم إلا أنها مدوّرة ، ولا يفهم في السياسة إلا أن أمريكا قوية ! ومع ذلك يتابع أخبار التلفزون ، وأخبار الرادو ، ويدخل في أي نقاش لو عند طابور كاشير الجمعية ! ويشارك برأيه في كل مباراة يصدف أن يشاهدها معنا ، وتعليقاته من نوع "أهب مقوىٰ شوحته" و "والله لو اني معهم لأسجّل 20 قول" ، وفي نهاية المباراة يسأل : من غلب ، الصفر وألاّ الزرق !

أتذكر ، أنني تفاجأت به ذات ليلة يدخل علينا الدوانية بطقم رياضي ، حذاء أديداس ! وفنيلة ريال مدريد ! وهذه أول مرة أراه يرتدي لباس رياضي.
فقلت له : ما شاء الله ، ناوي تمارس رياضة عقب ما كبرت :)

قال : لا والله ، لكن ناوي أروح للمسيرة الليلة .

قلت : مهي لك يا أبو ... ، وبعدين وش علاقة ملابس الرياضة بالمسيرة ؟!!!

قال : أبشارك مع الرياجيل ، والجوتي علشان اذا صار ما صار أحط رجلي .

أمس قال صديقي الهبهبي : 
أنا ما همتني تركيا ، ولا انتخاباتها ، لكني أتمنى فوز أردوغان لأنه مسلم !

سألته : وما ديانة المنافسين الآخرين ؟ قال : كلهم كفّار !!

 😎
صديقي هذا من قوم هبهب ، القوم الذين يجهلون أكثر مما يعلمون ، وهم قوم لا يؤخذ رأيهم في أي شيء ، رغم أنهم يشاركون بكل حدث ، وفي كل حديث !

✋🏼 

هناك تعليق واحد:

  1. قلمك جميل
    صدنا حسابك 😀
    الله يوفقك وينفع بقلمك المسلمين اينما كانو

    ردحذف

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...