إستمعنا قبل أيام للنائب الفاضل فيصل المسلم وهو يمتدح جاسم
بودي ويصف قناة وجريدة الراي بالإعلام الحر، وتبعته أصوات كثيره تردد: الراي صوت الشعب
وأنا والله لا أعتبر الراي صوتاً للشعب وهي لا تختلف عن بقية
إعلامنا الموجه والذي يظهر الحقيقة متى واتفقت مع مصالح ملاكه ومموليه، ويخفيها متى
جاءت على عكس ذلك.
والمتابع لإعلامنا المحلي يعي مدى فساده وعدم إحترامه لمواثيق
وأخلاقيات المهنية الصحفية.
وأكاد أجزم بعدم وجود إعلام حر في الكويت، والمصداقية تأتي
حسب الظروف والمصالح فقط.
الذي يحدث اليوم أن الراي تعيش حالة توافق (مؤقتة) مع توجه
غالبية نواب الأمة والشارع بشكل عام.
ولأننا نعلم مدى فساد إعلامنا ولا نثق به، فقد توجهنا للخارج
في محاولة للإستعانة بإعلام العربية والجزيرة والـ BBC،، لإيصال الحقيقة التي (حجبها) إعلامنا المحلي أو شوه صورتها فظهرت
عرجاء عوراء مبتورة!
أقول لا بأس أن نلجأ أحياناً لذلك الإعلام لإيصال رسائلنا،
لكن أن نصف قناة الجزيرة بالإعلام الحر والشريف، وقناة الجزيرة قناتنا، وصوت من لا
صوت له، وغيرها من العبارات التي تدل على شيء واحد.. (أن الكويتي طيب)!!
هذه العبارات غير صادقة وربما هي غير مقصودة وإنما خرجت بطريقة
عفوية كـ ردة فعل من مواطن محبط يعيش حالة من التوتر والترقب وعدم الإستقرار،، فأصبح
لا يثق بإعلامه ولا حكومته ويجهل إلى أين تتجه الأمور.
في واقع الحال لا يجهل هذا المواطن مواقف الجزيرة ولا توجهها،
لذلك يتوجه لها ويردد بينه وبين نفسه:
تـدري وش اللي حـدنـي يــوم أنـاديـــك؟؟؟
الجزيره ومهما بلغت حرفيتها المهنية فهي قناة سوء، ومهما
أفردت لنا من مساحات واقتطعت لنا من وقتها الثمين فلا يمكن أن يكون ذلك بسبب جرعة الشرف
الزائدة عند القائمين عليها.
كل ما هناك أنها تبحث عن الخبر والسبق الإعلامي، خصوصاً إن
كان متعلقاً بتوتر بين السلطتين!
المهم يا إخوة، أن نكـون واقعيين في تعاملنا وتصريحاتنا وتعليقاتنا
وأن لا نتمادى في مديح الراي والجزيرة وإن توافقنا مع الإثنتين،،
مؤقتاً
!!