هناك نمونة من الناس، إذا أرادت شتم حاكم، بشكل غير مباشر، تقوم بشتم أي شخص سيئ، يُعتقد أنه محسوب على ذلك الحاكم، ثم تختم الشتيمة، بالعبارة المشهورة: (اللي يسوّيه الراعي، جايزٍ للمعزب)، أو بأختها الأشد لفظاً: (نبح الكلب، جايزٍ للمعزب)!
زمان، عندما كان عندي وقت، للحكي مع تلك النماين، كنت أسألهم: هل يعني ذلك، أن ما تفعله قناة الجزيرة، ونبح القاسم على دولة الكويت وحكامها، ونبح منصور، وريّان، وسلقة قنّه، على السعودية، ونباح بقية الكلاب، جايزٍ لحكام قطر؟!
لن أحدثكم عن إجاباتهم السخيفة، وردود أفعالهم المضحكة، فغالبها تقحيص، وتملّص، وهروب، سأكتفي فقط، بإجابة أكشخ واحد في المجموعة، والذي كان ردّه: (بربر، ترتر .. بس للأمانة، الجزيرة تجيب أخبار ما تجيبها القنوات الثانية)!! انتهىٰ الكلام الفاضي.
المهم، اللي يقوله الحزبي الاخواني أحمد البقري، جايزٍ للبقر، المستورد، والمحلي، وجايزٍ للنماين، التي قرأت، وخرست، وأكلت تبن، ولم تعترض، ولو بعَقدة حاجب!
أنا لا أشره، على البقري المصري، ولا على بقر الكويت من حزبه، ولا على النماين، ولا على ربعه اللي طقوا له فيزا، وأتاحوا له الدخول إلى بلد يحقد عليها، ويستهزئ بحاكمها، ويناهض سياساتها، ولا على نائب مجلس الأمة اللي استقبله، إنما الشرهة، على الرجال، المؤتمنين على أجهزة الدولة، وأمنها، وحمايتها، من توغّل فروخ الأحزاب، كيف غفلوا عن حقيقة عداء أحمد البقري للكويت، وحقده على دول الخليج، ومجاهرته بالتهكم على حكامها، وكيف سمحوا لمثله بدخول الكويت، ولماذا لم يتم القبض عليه، ومحاكمته على إساءته لسمو الأمير الراحل، صباح الأحمد؟
رسالة إلى النماين: أن تكون كشخة، وملابسك نظيفة، وأسلوبك ذرب، هذا ليس إثباتاً، كافياً، بأنك لست بقرة.
وأنت يا أحمد البقري: حتى لو حذفت تغريداتك، المسيئة للكويت، وحكامها، واختبأت خلف النفاق، سنعرفك، من أذانيك.
*
كنت سأرفق، بعض تغريدات البقري، من باب الإثبات، والإستدلال، وإقناع، النماين، ثم تذكرت، أن البقرة تأكل القراطيس. لكنني سأرفق تغريدة واحدة محذوفة -مع رابطها- ليطلع عليها أصحاب الشأن.
خلاصة القول:
ماتت الثورات، وكثر البقر السايب في الشوارع!
.