مواليد 2010، مساكم الله بالخير

المواقف، مرآة الحقيقة.

*

فقط، مواليد ما بعد 2010، والأموات، هم الذين لا يعلمون، أن قناة الجزيرة، تعتبر أكبر عدو اعلامي، أضر بسمعة الكويت، عامداً، بتخطيط منظم، ومنهجية مدروسة، لأهداف خبيثة، حيث سخّر القائمون على هذه القناة، آلتها الإعلامية، وجنّدوا كل مرتزق، خائن لبلده، ورصدوا ملايين الدولارات، لزعزعة أمن الكويت، وتشويه صورتها، بالكذب، والتزوير، والتطاول على الحكام، وتحريض القبائل على دولتهم، واحتضان كل نابحٍ على أهل الخليج، والانحياز لكل أعداء الكويت، وحين فاض صبر الصابرين، وأرادت الحكومة إغلاق باب الشر، أصدرت قراراً، باغلاق مكتب هذه القناة الحقيرة، في الكويت، بسبب تدخلها السافر، السافل في الشؤون الداخلية، فخرج لنا نواب مجلس أمة 🇰🇼، يتباكون على اغلاقها، مهاجمين حكومة بلدهم، منحازين لعدوها، واصفين عمل القناة بالمهني، وأنها حرة، شريفة، وأن قرار اغلاق مكتبها غير قانوني، وغير دستوري، وعلا صياحهم، وتواصلوا مع القناة، مسترضين خاطرها، كاشفين عن حجم جماجم كبيرة، بمستوى فهم مواليد 2010.

فقط، مواليد ما بعد الـ 2000، هم من يجهل إرهاب حزب الله الذي تعرضت له الكويت، وأهلها، من تفجير منشآت، وخطف طائرات، وقتل مواطنين، ومحاولة اغتيال لأمير البلاد، لكن نواب مجلس الأمة، لا يجهلون من ذلك شيئا، وقد كانوا شهوداً عليه، وبدلاً من أن ينحازوا إلى وطنهم، انحازوا إلى العدو، وخرجوا في العلن، وتحت قبة البرلمان، يتفاخرون بمناصرة الحزب في الخارج، ودعمه في الداخل، بالمشاركة في تظاهراته، ومديح قائده، ومعايرة الحكومة ببطولاته، كاشفين عن حجم أجساد كبيرة، وألسن طويلة، لكن، بمستوىٰ فهم مواليد 2010.

فقط، مواليد 1990، لا يعرفون، أن حزب الاخوان، كان قد وقف مع العراق أثناء غزو الكويت، وساند موقف حزب البعث المعتدي، وحشد الحشود لذلك، في تونس، والجزائر، والأردن، وفلسطين، واليمن، وفي كل مكان، دعماً، وتأييداً، لاحتلال الكويت، بل أن قادة من حزب الاخوان، ومنهم كويتيون، التقوا صدام حسين، في بغداد، في محاولة عقد صفقة، على حساب الوطن، ثم نرىٰ بعض نواب مجلس الأمة، يقومون بتزكية هذا الحزب العفن، والثناء على مواقفه!، ثم يتحالفون معه، ويحثون أتباعهم لدعمه، والتصويت لمرشحيه في كل انتخابات، وشتم الحكومة، لأجل خاطر عيونه، كاشفين عن حجم رؤوس كبيرة، بمستوىٰ فهم مواليد 2010.

فقط، مواليد ساحة الارادة، هم اللي موالفين ولّادة، الزنديقة الكويتية، التي تطاولت على رب العالمين، وأساءت للرسول الكريم ﷺ، واستهزأت بأمهات المؤمنين، وتعدت على الثوابت الدينية، وحقّرت القبائل، وجاهرت بكل قبيح، ولذلك خرج لنا ممثلو مواليد ساحة الإرادة في مجلس أمة، وتصدروا المشهد لحماية وليفتهم، وإرهاب كل من يريد محاسبتها، فأحدهم يهدد وزير الداخلية، بالويل، والثبور، والاستجواب، ان هو تعرض لها، والآخر يزكّيها بلا مستحىٰ أمام الناس، ويقول (محشومة)، وثالث يناديها بـ(أخت الرجال)، ورابع يرى أنها صوت الحق، وشهادات كثيرة، من شخصيات كبيرة، فهمها للعقيدة، بمستوىٰ فهم مواليد 2010.

فقط، مواليد الشبكة الوطنية، ومنتدى النكت والطرائف، ما عندهم خبر، بجريمة المغرد صقر، الذي كان يحرّض على الصدام مع رجال الأمن، واستخدام المولوتوف الحارق، وأنه تلفظ بسيئ القول في حق سمو الأمير، وهدد بإسقاط الحكم، وكل ذلك علناً، مما استحق عقابه، وتطبيق القانون عليه، ورغم وضوح الجريمة، فقد خرج علينا نائب مجلس أمة، اعتاد الدفاع عن كل أحد، يشتم الحكومة، وزكّى صقر، واصفاً إياه بالبطل، الحر، وأن هذه الجريمة كيدية!، ويغرد نائب مجلس أمة آخر، محتجاً على حكم المحكمة، واصفاً صقر، بأنه أنقىٰ من عرف، وأنهم لن يتركوه، ولن يخذلوه!!، نفخوا راسه، وفي النهاية سحبوا عليه، كاشفين عن وعود كبيرة، بمستوى سوالف مواليد 2010.

*

بالتأكيد، سيقول كثير منكم، أنه يعلم كل ما سبق، أو أنني قد كتبت في ذلك في مقالات فائتة، وأنه كلام مكرر، وهذا صحيح، لكنني أكتب اليوم، للتاريخ، ولمواليد 90، ومواليد 2000، ولكي يعلم مواليد 2010 -إذا كبروا- حقيقة بعض ما حدث، حتى لا يغتروا بشيء اسمه نائب مجلس أمة، فكثير منهم، فاشل في السياسة، جاهل في القانون، ساقط في المواقف الوطنية، ولديه خلل في العقيدة.

*

بكرة يجيني واحد، مواليد 1980، راسه مربّع، يقول: من النواب اللي تعنيهم في المقال؟!، إسأل مواليد 2010، يعلّمونك.

*

مقال ذو صلة: رياجيل ولّادة

https://justideaq8.blogspot.com/2014/01/blog-post_9.html

*

خلاصة القول:

المواقف تشخل الناس، والطيّب يبين.

.