2015-05-30

فلول الحِراك

لعل 3 أرباع ما نحن فيه من خلاف، واختلاف، وجدلٍ، وحِدّة في النقاش، وتنافر، وفجور في الخصومة، كل ذلك إنطلق من قاعدةٍ إبتدعها كلب الحرب الصليبية، وانتهجها من بعده كل جاهلٍ طارىءٍ على العمل السياسي وجد نفسه فجأة وبدون مقدمات في معمعة حِراك يجهل حقيقة أهدافه؛
هي مقولة "إذا لم تكن معي فأنت ضدي"!
المقولة التي تبلور منها الفكر الإقصائي، والمقاطعة السياسية، والإقتصادية، حتى تمت الدعوة للعزل الإجتماعي، فراجت بعدها عبارة يرددها كل متوهم عايش الدور بأنه معارض حيث - يلخصك بطرف عينه - ويسألك بنبرة إختار يابو مختار: "أنت معنا أو مع الحكومة؟"
تلك العبارة التي بسببها تقمص بعض أبناء الوطن دور عدو الوطن - بجهل أو بعلم -، فأصبح يساند كل خصوم بلده، تارة بالتصريح، وأخرى بالتلميح.
يُظهر الشماتة بكل إخفاق حكومي، ولا يخفي فرحه بفشل أي مشروع، كما أنه يحزن ويغضب ويغتم عند الحديث عن أي إنجاز للحكومة وإن إستفاد هو منه، ويرفض بشدة مديح المسؤولين في حضرته!
ـ بالتأكيد لسنا معك، وأيضاً لسنا مع الحكومة بمفهومك القاصر، لكننا ضد كل حراك يدعو للتظاهر والفوضى ويرفع شعار الحكومة المنتخبة التي هي محاولة للتغيير إلى المجهول، وتسليم زمام قيادة البلد إلى الحزبيين، ومن ثم ضياع بلد، وتشرد شعب.
نحن مع الحكومة ما دمتَ أنت وأمثالك خصومها، وهذا لا يعني أننا نؤيد كل قرار يصدر عن الحكومة، أو نقر بفساد، أو نرضى بظلم، أو نقبل بانتقائية تطبيق القانون.
من المنطق أن أكون مع حكومة بلدي - رغم سلبياتها - ما دام الطرف الآخر يدعو إلى المجهول.
ومن الطبيعي أن أقف إلى جانب الدولة التي أنعمُ معها بالأمن والأمان، وتتوافر لي على أرضها سبل العيش الكريم الذي تفتقده شعوب الحكومات الحزبية المنتخبة.
ومن البديهي أن أدعم إستقرار بلدي ضد دعوات التظاهر، ونشر الفوضى، وإغلاق الطرق، وإشعال الحرائق، والدعوة للعصيان المدني.
ومن الوطنية أن أعلن التضامن المطلق لحكومة بلدي حين تخوض حرباً مع العدو.
ومن الحكمة أن أتغافل عن بعض أخطاء الحكومة، وأغفر بعض الزلات، وأختار توقيت المحاسبة أو النقد بحسب الظروف ومراعاةً للصالح العام، تماماً كما فعل عقلاء أغلبية 2012 في تأجيل نشاطها السياسي بسبب تداعيات حرب اليمن.
ومن العدالة والإنصاف أن أعمل بمبدأ الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات في تقييم أداء الحكومة، فأشكر النعم، وأحاول المساهمة في معالجة السلبيات.
وأنت أنت / من الفضيلة أن تعترف بالخطأ، ومن الصواب ألا تستمر فيه، ومن الشجاعة أن تسلّم بأن الحراك قد مات / وتذكّر أثناء ذلك أنك تغافلتَ عن زندقة ولاّدة، وقبلتَ بشراكة الجاسم، وتحالفت مع المنبر اللاديني، ودافعت عن وقاحة صقر، وقدمت تنازلات كثيرة متخلياً عن مبادئك من أجل بلوغ هدفك!
*
اليوم / سقط الحراك بما حمل /
سقط الحراك ولم تسقط الكويت كما قال جمعان / بقيت الكويت إستثناءً عن بقية الدول التي خربّتها ثورات حزبه.
اليوم / لا يوجد شباب حراك، إنما فلولٌ ينتظر كثير منهم إنتهاء شهر رمضان للسفر لأوربا وتركيا حيث تم تأكيد الحجوزات، واستخرجت التأشيرات، ووضعت على أبواب حساباتهم في تويتر لافتة "مغلق بداعي السفر"!
اليوم / الجميع لا يملك رأي ولا رؤية، ولا حل ولا ربط، فالقرار أُحادي، والساحة لمن تواجَد فيها، وقد خفتَ صوت كثير من المصلحين لأنهم لم يعودوا يملكون وسيلة ضغط يناورون بها الحكومة، بسبب تخليهم عن مسؤولياتهم، ولأنهم طاوعوا حدثاء الأسنان، واستمعوا لصغار العقول، وجعلوا ميزان إحترام الشخص بعدد الفولورز الذي يمتلكه!
اليوم / نحن نرزح تحت سياسة فرض الأمر الواقع، إقبلوا بها أو إرفضوها فليس لكم من الأمر شيء، إلا أن تعودوا لصوابكم، وتسلكوا الطريق الصحيح بالعودة للمشاركة والتواجد في المشهد السياسي، بعد التحرر من تلك الأفكار الإقصائية، وحل كل الكتل والتجمعات التي قامت بقرارات إرتجالية، والأهم أن يسفّه رأي الفلول، ويسند كل أمرٍ إلى أهله.
*
خلاصة القول:
أحد الحلول، نبذ الفلول
.

2015-05-25

كلّه من مقطوع الذيل

في زمن مضى ليس بالبعيد جداً ، كان هناك تاجر مواشي إسمه صالح يشتري الأبقار من أهل قريته وما حولها ويجلبها إلى سوق الخميس الذي يقام في المدينة التي تبعد مسيرة يومين عن قرية التاجر .

في طريقه إلى سوق الخميس إعتاد صالح الإستراحة عند صديق له يسكن في إحدى القرىٰ القريبة من المدينة .

وصل صالح إلى بيت صديقه الذي رحب به وأدخل البقر في حظيرة بجانب منزله ، وبينما هما جالسان يتبادلان الحديث جرت معركة بين بعض الثيران في الحظيرة وعمت الفوضىٰ وخشي صالح أن يصاب شي من البقر فلا يستطيع بيعه .

قال صالح يجب تقسيم البقر إلى مجموعتين لمنع الثيران من العراك ، وعلى الفور قام صاحبه بعمل حاجز وقسم الحظيرة إلى قسمين وجعل في كل جزء مجموعة من البقر .

لكن الثيران تناطحت من جديد في أحد الأقسام ، فجعلا الحظيرة 3 أقسام وفرقا البقر فيه .

عم الهدوء قسمين من الحظيرة واستمر العراك والفوضى في القسم الثالث ! فانتبه صاحب البيت إلى أمر وقال لصالح :
أنظر .. العراك يكون دائماً في القسم الذي يتواجد فيه ذلك الثور ذو الذيل المقطوع ! 

وعلى الفور قام صالح بإخراج الثور من الحظيرة ورفع الحواجز بين البقر وصارت الأمور طيبة !!

*
خلاصة القول :

أبعدوا مقطوع الذيل 

.

2015-05-18

هجاد ليل

زمان / يوم أن (نجد) مكاون ومغازي، وسلب، وحنشلة، والقوي ياكل الضعيف، وما يفك الحلق إلا اليدين، قامت قبيلة بغزو قبيلة أخرى في جوف ليلة باردة ماطرة من ليالي المربعانية، وهذا التوقيت في الغزو يسمّى "الهجاد".
تفوّق الغزاة مستفيدين من عنصر المباغتة وتوقيت الهجوم، محققين هدفهم الذي جاءوا من أجله وهو "كسب الحلال"، الذي هو أساس وغاية كل ما يقومون به من فعل "حرام" من قتلٍ، وسلبٍ، وانتهاك حقوق، وترويع آمنين.
الوكاد / تناخىٰ أفراد القبيلة المهجودة فيما بينهم واستفزع الأمير فرسانه لرد العدوان وافتكاك الحلال، الذي كسبوه هم أيضاً بنفس الطريقة من قبيلة أخرى!
كرّ الرجال على الغزاة مرة ومرتين، لكنهم لم يظفروا بشيء، وبانت بوادر الإنهزام على تفاصيل وجه الشيخ الذي يقف مصدوماً أمام "الرفّة" وبجانبه جلاّل القهوچي الذي إلتحق بالعمل لدي الشيخ مؤخراً ولا يعلم أحدٌ حقيقة شخصيته.
تأثر جلاّل بانكسار عمّه وكثرة تعزويه مع قلة حيلته بسبب كبر سنه، فما كان من جلاّل إلا أن تحرك بهدوء إلى داخل الرّفه وأخذ سيف عمه المعلّق في واسط البيت وانسل إلى مربط فرس الشيخ وقفز على ظهرها وغار باتجاه الغزاة حتى لحق بهم فضرب أدناهم، ثم أتبعه الذي يليه فالذي يليه، وهكذا حتى أردىٰ منهم 9 فرسان، وكان كلما قتل فارساً وأسقطه خضّب يده بدمه وضربها على فخذ حصانه كعلامة له على مقتل صاحب هذا الحصان.
إرتد جلاّل حلال معازيبه، بعد أن انهزم بقية القوم الغزاة، فعاد قبيل الفجر وتسلل كما خرج بهدوء وربط الفرس وأعاد سيف عمّه دون أن يشعر به أحد، وجلس بجانب الوجار يصلح قهوة الصباح.
ومع بزوغ الشمس رأى الناس الحلال قد رُدَّ إليهم، ومعه 9 من خيل الغزاة، فتساءل الناس عن ذلك، ومن هو صاحب الخضاب المطبوع على أفخاذ الخيل!
كثرت أصوات رجال القبيلة متفاخرين بأفعالهم ليلة البارحة في صد العدو ونسب بعضهم علامة الـ لنفسه، فقال الشيخ: من يثبت أنه فعل ذلك وتطابق مقاس يده والخضاب الموجود على أفخاذ الخيل فالأنفال له وسوف أزوجه إبنتي.
تسابق فرسان القبيلة الذين شاركوا في القتال، وحتى الذين لم يشاركوا "وكانوا مسوين نفسهم نايمين " لمطابقة أكفهم والخضاب لعلهم يظفروا بالجائزة، لكن كفوفهم قصرت دون حجم الخضاب جميعاً، فحار الشيخ فيمن يكون ذلك البطل المجهول، وسأل: هل بقي أحد من رجال القبيلة لم يحضر؟؟
قال أحدهم: لم يغب أحد، إلا القهوچي جلاّل يا طويل العمر!
إلتفت الجميع باحتقار إلى جلّال الجالس هناك بجانب الدلال، ولسان حالهم يقول: اللي عجز عنه أطيب الرجال مهو بكفوٍ له جلاّل!
تعال قيس كفك يا جلاّل... قالها الشيخ وظنه به ليس ببعيد عن ظن قومه.
لكن جلاّل تقدم بثقة وهو يرتجز قائلاً:
سمّوني جلاّل وأنا محمد / شِبري على شبر الرجال يزودِ
وضرب بكفه على فخذ الحصان فكانت بالمقاس تماماً!!
* وأكيد عرفتوا نهاية القصة
————

والآن / أيش قصة جلاّل أو محمد؟؟
كان محمد يعيش في كنف أخيه الكبير حماد الفارس الشجاع الكريم، والذي غطت سمعته على ذكر محمد فعاش مهمشاً في قومه، مما أثر فيه واعتزل كثيرا من مجالسهم مختاراً الوحدة حتى قال عدد منهم عنه "مهو صويحي".
وحصل خلاف بين حماد وأحد كبار قومه، فقام أولاد وأحفاد ذلك الكبير بقتل حماد وكان عددهم 7، وحين علم محمد عاد من خلوته ووجد القوم مجتمعين لدى شيخ القبيلة الذي أراد إحتواء الموضوع، وقال لمحمد: إن القوم يعرضون عليك ما تريد إن أنت تنازلت عن دم أخيك، فاطلب ما شئت.
نظر محمد في وجيه القوم وقال:
أبي سبع النجوم وتيسهن معهن!! فـ ضرط كبير القوم!!
وخرج محمد إلى مكانه الذي يختلي فيه.
إستغرب الأولاد والأحفاد توتر أبيهم، ولاموه على إرتباكه وإحراجه لهم أمام الشيخ لأنه ضرط خوفاً، وقالوا: محمد هذا مهو صويحي وما منه خوف.
فقال الكبير: النجوم السبع محد يقدر يجيبهن / أنتم الـ 7 وأنا التيس! سيقتلكم محمد لا محالة.
وفعلاً / لم تفت تلك الليلة إلا والجميع قتلى بسيف محمد، الذي هجدهم ثم جلا من القبيلة من ليلته ولحق بتلك القبيلة التي عمل بها قهوچي وجلاّل!
*
خلاصة القول:
لا تقولون مهو بـ صويحي!
*
النجوم السبع وتيسهن / النجم القطبي
*

2015-05-14

حرب اليمن كشفت زيفهم

يا صاحب الذاكرة متوسطة المدىٰ /
هل تذكر في أحداث سوريا / من أي منطلق كان تفاعلك مع الثورة، وتعاطفك مع الشعب، وتبرعك للنازحين، ومشاركتك الميدانية مع الكتائب.. ومن أي منطلق كان تغريدك؟
وهل تذكر في أحداث ليبيا / من أي باب كان تأييدك للثورة، ومؤازرتك للثوار، ورضاك عن قصف الناتو للمسلمين.. ومن أي باب كان تغريدك؟
وفي تونس هل تذكر / كيف كان حجم إهتمامك بالمظاهرات، ومتابعتك للأحداث، ودعمك للتغيير.. وكيف كان حجم تغريدك؟
وهل ما تزال تذكر أحداث مصر / وكيف كانت فرحتك بثورتها، ومباركتك لمليونيتها، واستنفارك الإعلامي لدعمها، وكيف أنك جلبت برجلك وخيلك لإبقاء نارها مشتعلة.. وما سبب إستمرار تغريدك عنها حتى الآن دون سواها رغم أنها إنطفأت؟
إعصر ذاكرتك ذات المدىٰ المتوسط وقل لي أيضاً:
هل كان لك تفاعل وتعاطف ومشاركة وتبرع ودعم وتأييد ومتابعة واهتمام وتغريد.. مع العراق وأهله كما كان موقفك من نكبة سوريا، وثورة ليبيا، ومظاهرات تونس، ورابعة مصر؟؟
ربما لا تتذكر تماماً ما كان منك، وربما تعتقد أن الأحداث لا تتشابه، وربما تظن أن فصيلة دم السوري لا تتطابق ودم العراقي، وربما تظن أن ثوار بنغازي ليسوا كثوار الرمادي، وربما تظن أن التغيير في تونس ديموقراطية وفي العراق تمرّد، وربما أصبح لديك يقين أن قتلى رابعة شهداء وقتلى الفلوجة مجرد جثث!
لا يهم، ولن أثقل عليك في موضوع الشعب العراقي وحجم تفاعلك معه مقارنة بما كان منك مع أخوانه العرب المسلمين.
لا يهم، فموضوعي اليوم عن اليمن، والتي ساندت أنت ثورتها في 2011 ضد الشاويش يا صاحب الذاكرة الفاقسة.
أيها الفاقس /
إن بلادك اليوم تخوض حرباً في اليمن ضد إيران التي ملأت قلبك رعباً، وعلا صراخك في التحذير من خطرها، واتهمت حكومتك بموالتها، وأججت الشارع لعزل ناصر المحمد بسببها، وقاطعت منتجاتها، وحرّمت كبابها المسموم، ورقّيّها المخروم، وتفاحها المحقون، وفستقها الممتلىء بالسوس.
أيها الحزبي المؤدلج، أيها السياسي التائه، أيها الثورجي الساذج، أيها المغرد الإمعة، يا شباب الحراك القاعد / إن دول السعودية والكويت والإمارات والبحرين لا توالي إيران كما تزعمون، وهي تلقي اليوم بثقلها السياسي والعسكري في حرب اليمن لدحر الخطر الإيراني وإيقاف تمدده.
إن المملكة العربية السعودية تقذف بفلذات أكبادها في معركة معقدة خطرة، لكنك لا تتفاعل بقدر الحدث، ولا تدعم بلادك إعلامياً، بل أنك لا تبدي إهتماماً، ولا تظهر تأييداً، ومشاركتك محدودة، وتغريدك حشمة، كما أنك لم تسأل كيف يمكن أن تتبرع للنازحين.
نعم أنت تتابع الأحداث، لكن من باب الفضول والعلم بالشيء فقط!
أين ذهبت نصرتك للدين وللعقيدة؟
أين حميتك؟ وقوميتك؟ وإنسانيتك؟ ووطنيتك؟
أين ثناؤك على دور الدولة في حماية الشعب المظلوم!
ألا تشكر من آوىٰ اللاجئين، وتكفل بالنازحين، وخصص مليار ريال لمركز إغاثة اليمن؟
لقد بدت منك تناقضات كثيرة في المواقف هنا وهناك، وقد إنكشفت حقيقة مفهوم الوطنية لديك والتي طالما تغنيت بها أيها الكاذب المنافق!
الوطنية مشاعر تُستفز، وليست مجرد شعارات تُرفع لغرض إنتخابي، أو لتكتيك سياسي، فمن لم تستفزه حرب تشارك بها بلاده فلا خير فيه.
لقد قرأتُ وسمعت ورأيت الشماتة في تغريدات وتصريحات وأعين بعضهم عند إعلان وقف عاصفة الحزم، فوالله لقد ظهر ما تخفي صدورهم وبان فرحهم بما ظنوا أنها هزيمة حرب، وفشل عمل، وانكسار شوكة / بل أن أحد كبرائهم وقادتهم قال: هذه حربٌ لسنا طرفاً فيها!!
ألعـ.ن آبو هـ الشوارب / فمتى تكون طرفاً إذن؟؟؟
على كل حال /
لم نعد نريد منكم تفاعلاً، ولا مشاركة، ولا دعماً، ولا تبرعاً، فقد كفتنا وإياكم دول مجلس التعاون مؤونة كل شيء، من الإبرة إلى الطيارة، وأما أنتم "ما نبي خيركم.. ما نبي إلا كفاية شركم"!
*
خلاصة القول:
قل لإبن هند ما أردت بمنطقٍ
ساء الصديق وشيّد الأضغانا
*

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...