هل تذكرون الداعية الحزبي الذي صرخ بأعلى صوته من على منبر خطبة الجمعة وأعلن النفير للجهاد في سوريا؟
هو لم ينفر طبعاً ، وأيضاً لم يذهب ولا نفر واحد من أهله ، أو أولاده !
أتعلمون لماذا ، لأنه كان يسعى لتحقيق أجندة حزبه بأسهل وسيلة ، من خلال المغفلين من أولادكم ، فيما ينفر هو وأولاده إلى الريف التركي لأكل الكباب ، والبقلاوة.
*
هل تتذكرون المدلّس الذي ملأ تويتر ، والسناب بالحديث عن فضل "كلمة حق عند سلطان جائر"؟
لم يقلها ، ولم يكن ينوي قولها أصلاً!
أتعلمون لماذا ، لأن كان يريد تحقيق هدفه بأسهل وسيلة من خلال المغردين الملاقيف من عيالكم ، بينما يجلس هو في البراد ، يتفرج ، ويستثمر في النتائج.
*
وبالطبع تذكرون الحزبي العفن الذي حرّض على الثورات ، والخروج للشارع ، واستبدال السلطة ، والذي قال: ليضحّي مليون من أجل البقية!
لم يتظاهر ، ولم يخرج إلى الشارع ، لأنه كان يخطط للوصول إلى السلطة بأسهل وسيلة ، من خلال التضحية بأولادكم ، فيما يتجوّل هو بين أوربا ، وأمريكا!
*
وهل تتذكرون الشجاع المفوّه ، الذي طالب الشباب بالرد على رجال الأمن بقوله : اللي يمد ايده عليك مد يدك عليه؟
بعد يومين من كلامه هذا قامت القوات الخاصة بالتعامل مع المتظاهرين ، لكنه لم يمد يده على أحد منهم!
أتعلمون لماذا ، لأنه يعلم خطورة هذا الفعل ، وإنما كان يريدها بأسهل وسيلة ، من خلال المتحمسين من أولادكم.
*
يمكن تذكرون النائب السابق الذي قال أن الحراك يحتاج تضحيات ، وصبر.
هذا لا ضحّىٰ ، ولا صبر ، لأنه كان يبيها بأسهل وسيلة ، ويوم شاف السالفة مطوّلة ، استخار ، ونزل انتخابات ٢٠١٦ 🏃🏽♂️
*
هل تعرفون سعد مرزوق الذي يجلس في صدر الدوانية ، ويصرح بأن الشعوب الحرة يجب أن تعبّر ، وتخرج ، وتثور !
أكيد تعرفونه ، وفي كل دوانية يوجد منه ٣ نسخ .
سعد مرزوق لا يفعل مما يقول شيء ، لأنه يبيها بأسهل وسيلة.
*
خلاصة القول:
احذر أن تكون مجرد وسيلة.
.