أكذَب الناس، اليوم، هو اللي يوزّع نصايح، ومثاليات، وينتقد إسفاف الندوات، ويعيب ألفاظ المرشحين، وهو الذي صمت، طوال 13 سنة، عن سقط الكلام، وقُبح العبارات، وذات الأساليب، عندما كانت تصدر، من نوابه، وأصحابه، والجانب الذي يقف فيه، بل أنه كان يطرب لسماعها، ويصفق لقائلها، ويعيد تدويرها.
اليوم، انقسم نوابه، إلى قسمين وتخامشوا، ووقف أصحابه صفين وتشاتموا، وأصبح الرمي، والقذف يأتي من كل اتجاه، فلم يعد يدري أين يقف، إن وقف مع زيد مشتوم، وإن وقف مع عبيد مشتوم، لذلك، تقّمص دور لقمان، وقام يعطي حِكَمْ، ونصايح!
أكذب الناس هذا، لا مشكلة لديه أصلاً، مع قلّة الأدب، ولا مع الإسفاف، ولا مع الألفاظ البذيئة، وإن تحفّظ عليها أمامكم اليوم، ويمكنكم كشف حقيقته، بمجرد استرجاع مواقفه، وردود أفعاله، تجاه وقاحة أصحابه، في مخاطبة الشيوخ، والشخصيات العامة، والوزراء، والنواب الزملاء، وأبناء بلده، وكل ذلك مسجّل، ومدّون، في اليوتيوب، وفي تويتر، وفي ذاكرة العقّال.
لكن أبشركم، أن الأمور طيبة، وكل ما يحدث سينتهي إلى خير، سيتوب كذاب ربيعة، وسوف يزهد كثير من الناس بالمجلس، وبالنواب، الذين قد ينتهي بهم الأمر، إلىٰ إجراءات "ثقيلة الوقع والحدث"، مع تطبيق للقانون، وحفظ للحقوق، والحريات، وكفالة، ورعاية، وتنظيم، وإنجاز، وأمور أخرىٰ، توضح حقيقة ثابتة، وهي أن الحكومة، في كل أحوالها، أبخص، من قوم الحكومة المنتخبة، الذين اختلفوا وهُم في السِّهْلَهْ، وتفرّقوا، وتشرذموا، 37 مرة، قبل أن يصبحوا حكومة، فكيف لو تسلّطوا، وتمكنوا من المال!!
*
ونرجع ونقول: حكومةٍ تعرفها، ولا معارضة تجهلها
http://justideaq8.blogspot.com/2014/12/blog-post.html
ديسمبر 2014
خلاصة القول:
كم واحدٍ ترغي من الكذب كبده!
مقال ذا صلة:
نجحوا في الانتخابات، وسقطوا في الأخلاق
http://justideaq8.blogspot.com/2014/05/blog-post_12.html
12 مايو 2014
.