ما هو الحزب الشيعي، الذي خطف طياراتنا، وفجّر منشآتنا، وقتل أولادنا، وأرعب العباد، وأضر بمصالح البلاد، وحاول اغتيال أمير بلادنا الأسبق؟ ومن هم نواب مجلس الأمة الذين دعموا هذا الحزب، وامتدحوا سيّده، وافتخروا بأفعاله، تحت قبة البرلمان، في مجلس 2006؟
*
ما هو الحزب السني، الذي وقف مع الغزو العراقي للكويت، وزارت قياداته صدام دعماً لموقف الغزو؟ ورفض تحرير الكويت، وطلب من سعود الناصر مبلغ 50 مليون دولار، في محاولة ابتزاز صريحة، بحجة دعم موقف الكويت دولياً، ورفض اتحاده الطلابي في أمريكا التطوع من أجل الكويت، ووقف مع أسياده في مصر وتركيا، ضد دول مجلس التعاون؟
ومن هم نواب مجلس الأمة الذين تحالفوا مع هذا الحزب، وساندوه، وناكفوا حكومة بلدهم لأجله؟
*
ما هي القناة القطرية التي سعىٰ اعلامها -على مدىٰ 20 عاماً- لإسقاط حكم الكويت، والتأليب على الكويت، وتحريض الشعب على حكامه، ودعمت كل من يعادي للكويت، واحتضنت كل كلاب العرب المعادين للكويت، ولدول مجلس التعاون؟ ومن هم نواب مجلس الأمة الذين دافعوا عن هذه القناة، ورفضوا اغلاق مكتبها في الكويت، وأسبغوا عليها صفة الإعلام الحر، بدلاً من التصدي لها، دفاعاً عن وطنهم؟
*
لنتفق أن عبيد ما عنده مبدأ، وأن أفعاله تناقض أقواله، وأنه خدعكم، وضحك عليكم، وسحّبكم من الرابعة للخامسة، وش مضايقكم؟ مفروض أن هذا الأمر ما يستدعي كل هذا الجدل، والزعل، والصراخ، لأن اللي مثلكم يُفترض أنه قد اكتسب مناعة ضد النكبات، والصدمات، وتبدّل المواقف، ولأنكم كل سنة تنصدمون بواحد.
المهم، اللي سامح مدّاحة حسن نصرالله، يسامح عبيد، وعبيد في كل أحواله مهو أردى من حزب الإخوان، ونوابه، وكوادره، اللي سامحتوهم، وتحالفتم معهم، وعبيد ما ضر الكويت مثل ضرر قناة الجزيرة، اللي خرست ألسنتكم عنها أول الوقت، وسامحتوها آخر الوقت.
نواب حدس سووا فيكم السوايا وسامحتوهم، ورافقتوهم.
نواب حقبة ناصر المحمد مرمطوكم، وسامحتوهم، والآن يمثلونكم في مجلس الأمة.
رانيا أساءت لرب العالمين، ولثوابت الدين، وشتمت مسلم، وعبيد، واستهزأت في القبائل، وسامحتوها.
النفيسي قال: تجنيس البدو أضر بالكويت، وسامحتوه.
ولو باكتب، وأضرب أمثله عن الخيبات، والصدمات، والمسامحات، لاحتجت إلى 3 أيام، ولا تكفي، لكن اللي كتبناه فيه بركة، ويوصل الفكرة، للي ودّه يفهم.
بعيداً عن عن ساحة التقحيص، واللجة، والبربرة، نستطيع القول، أن عبيد في أقل أحواله، ساهم في حل قضية وطنية، بتعاونه مع حكومة بلده، وامتثالاً لولي أمره.
*
خلاصة القول:
ترى العيب فيكم!
.