أبو سعد مواطن يعمل مراسلاً براتب 1500 ريال لدى أحد المصانع
الكبيرة في دولة خليجية.
في يوم من الأيام لاحظ أبو سعد تجمهراً كبيراً من الأجانب
أمام إدارة المصنع، فسأل أحد الموظفين عن سبب هذه الجمهرة. أخبره الموظف أن هؤلاء يتنافسون
للحصول على وظيفة شاغرة واحدة أعلن عنها المصنع.
قال له الموظف: فنّي خــرّاطه... وراتبه عشرة آلاف!
أبو سعد إنصدم من الراتب وقال: خرّاط براتب عشرة آلاف !! يا أخي أنا أولى من الأجانب بالوظيفة.. أنا إبن البلد .
الموظف إستغرب شوي وسأل: أنت تقدر تشتغل هالشغله يا أبو سعد؟؟
قال أبو سعد: أصلاً
أنا خرّاط أباً عن جد
قال الموظف: ما دام شغلتك وتعرف لها خلاص أنا أكلم لك المدير
وأنت فعلاً أولى منهم.
قال: كلمه وأبشر والله بـ الخراطة على أصولها.
المهم / قاموا بإخبار المدير الذي أفرحه الخبر فأمر بصرف
كل المتقدمين للوظيفة وأبدى إستعداده لمنح أبو سعد الوظيفة، ولكنه إشترط عليه إجتياز إختبار بسيط أمام لجنة
التوظيف الفنية،، وقال الإختبار شكلي / قدّام الناس بس، والوظيفة لك لك يا أبو سعد.
نزل الجميع للسرداب حيث المصنع والعمل على قدم وساق، واقتربوا
من الورشة.
ودار هذا الحديث بين المدير وأبو سعد.
المدير: تفضل يا أبو سعد هذه الحديدة قم بخراطتها وتركيبها
في هذه المكينة.
المدير: أنت تقول إنك خراط!
أبو سعد: إيه أنا خـرّاط / لكن ماني خرّاط حديد ومكاين، أنا
خـرّاط سوالف يا بعد حَـيْ
يا ترى كم أبو سعد
عندنا؟؟
كم وزير خرّاط
كم نائب خرّاط
كم ناشط سياسي
خرّاط
وكم مغرّد عايش جوّه بـ الخراطة؟
*
مقال من الأرشيف