2014-01-26

أبو سعد الخـرّاط

أبو سعد مواطن يعمل مراسلاً براتب 1500 ريال لدى أحد المصانع الكبيرة في دولة خليجية.
 في يوم من الأيام لاحظ أبو سعد تجمهراً كبيراً من الأجانب أمام إدارة المصنع، فسأل أحد الموظفين عن سبب هذه الجمهرة. أخبره الموظف أن هؤلاء يتنافسون للحصول على وظيفة شاغرة واحدة أعلن عنها المصنع.
 طبعاً سأل أبو سعد: وش هالوظيفة؟؟
قال له الموظف: فنّي خــرّاطه... وراتبه عشرة آلاف!
أبو سعد إنصدم من الراتب وقال: خرّاط براتب عشرة آلاف !! يا أخي أنا أولى من الأجانب بالوظيفة.. أنا إبن البلد .
الموظف إستغرب شوي وسأل: أنت تقدر تشتغل هالشغله يا أبو سعد؟؟
قال أبو سعد:  أصلاً أنا خرّاط أباً عن جد
قال الموظف: ما دام شغلتك وتعرف لها خلاص أنا أكلم لك المدير وأنت فعلاً أولى منهم.
قال: كلمه وأبشر والله بـ الخراطة على أصولها.
المهم / قاموا بإخبار المدير الذي أفرحه الخبر فأمر بصرف كل المتقدمين للوظيفة وأبدى إستعداده لمنح أبو سعد الوظيفة،  ولكنه إشترط عليه إجتياز إختبار بسيط أمام لجنة التوظيف الفنية،، وقال الإختبار شكلي / قدّام الناس بس، والوظيفة لك لك يا أبو سعد.
نزل الجميع للسرداب حيث المصنع والعمل على قدم وساق، واقتربوا من الورشة.
ودار هذا الحديث بين المدير وأبو سعد.
المدير: تفضل يا أبو سعد هذه الحديدة قم بخراطتها وتركيبها في هذه المكينة.
 أبو سعد: وش هالحديدة؟ أنا ما أعرف هالشغل!
المدير: أنت تقول إنك خراط!
أبو سعد: إيه أنا خـرّاط / لكن ماني خرّاط حديد ومكاين، أنا خـرّاط سوالف يا بعد حَـيْ
 *
يا ترى  كم أبو سعد عندنا؟؟
كم وزير خرّاط
 كم نائب خرّاط
 كم ناشط سياسي خرّاط
وكم مغرّد عايش جوّه بـ الخراطة؟
*
مقال من الأرشيف

2014-01-22

الحكومة المنتخبة والمظاهرات والريّس السعدون

((أحمد السعدون: لا يمكن أن تنصلح الأوضاع في ظل الحكومة الحالية وأكرر دعوتي لإسقاط المجلس والحكومة)). 21 يناير 2014
 لثاني مرة خلال أيام يطالب السعدون بإسقاط الحكومة والمجلس، لكنه لم يخبرنا عن الآلية.
 ما هي الآلية يا أبو عبدالعزيز.. الآلية؟!
أعتقد أنه يقصد من خلال الشارع 
* 
تعددت التجمعات والساحة واحدة. 
في السنوات القليلة الماضية كانت هناك العديد من التجمعات والتظاهرات والمسيرات والإضرابات والإعتصامات والمهرجانات التي قامت بها فئات متعددة ومختلفة من الشعب الكويتي يطالب البعض منهم بحقوق ويرفض بعضهم قرارات ويستخدمها آخرون كـ وسيلة ضغط لتحقيق أهداف سياسية أو منع الحكومة من تنفيذ إجراءات.
 هل بقي أحد من أهل الكويت لم يشارك في أحدها؟
  السياسيون، الموظفون، المتقاعدون، البدون، الطائفيون، وحتى الموالون للحكومة نظّموا تجمعات في تلك الفترة التي إنتشرت فيها هذه الظاهرة بشكل مبالغ فيه لدرجة أن عيال المدارس إعتصموا مراراً !!
  لن أدخل في تفاصيل وأسباب وشرعية وأحقية أياً من تلك التجمعات إنما سـ أذهب معكم إلى عام 2020 فيما لو أصبح لدينا حكومة منتخبة.
  ماذا لو كانت حكومتنا برلمانية برئيس منتخب ووزراء يمثلون الكتل النيابية المختلفة التي تنظّم تجمعات واعتصامات ساحة الإرادة اليوم؟؟
  من الطبيعي حينها أن تولد معارضة جديدة وقد تكون شديدة، فهناك التحالف الوطني والشيعة وأبناء القبائل الموالين للحكومة السابقة والتجار وتيار اليسار وحزب الأمة،  وربما نجد معارضة من أصدقاء اليوم في الأغلبية أيضاً.
  المهم / سوف أطلق عليهم معارضون الغد.
  ماذا لو عادت ظاهرة التجمعات والمظاهرات إلى ساحة الإرادة و دعا معارضون ( الغد ) إلى المسيرات والمبيت في ساحة الإرادة والمطالبة بإسقاط الحكومة المنتخبه أو رئيسها أو تغيير الدستور أو أي حاجة؟
 من المتوقع أن تسمح الحكومة المنتخبة بالندوات والتجمعات والإضرابات، لكن ماذا لو طالت المدة؟ وانتشرت الفوضى وتعطلت المصالح وتوجه المتظاهرون لمبنى مجلس الوزراء أو بيت الريّس، أو حاولوا دخول مبان المؤسسات الحكومية عنوة؟
 ما هو الرد المتوقع حينها؟ وهل سيسمح ريّس الحكومة بذلك؟
 أم يستطيع منعه؟ 
*
 كل فعل نجيزه اليوم لا نستطيع منعه غداً.
 وكل قانون نخترقه لا يمكن أن نطالب الآخرين بـ إحترامه.
 وكل بدعة نسنّها لن نقنع الناس مستقبلاً بأنها من عمل الشيطان .
خلاصة القول:
ما لا تستطيع منعه.. فـ عليك بـ تنظيمه 
*
 ملاحظة وسؤال:
 بعيداً عن السياسة / توقفت التجمعات والإعتصامات المطالبة بزيادات الرواتب وإقرار الكوادر وتسكين الشواغر وعدالة المناصب.. حتى مظاهرات عيال المدارس توقفت!
 هل تحققت المطالب واقتنع الناس أم أن تلك الإعتصامات كانت مرتبطة بالوضع السياسي وتوقفت بتوقف محرّكي الحراك؟
 *
من الأرشيف مع بعض التعديل والإضافات
10 سبتمبر 2012

2014-01-20

فلسفة في فهم عقلية الحمار

حكى لنا أحد الإخوة أنه رأى في احدى قرى العراق حماراً يجر عربة محملة بالطابوق أو ما يسمّى هناك بالطوب الأحمر، وقال أن الحمار كان يقطع مسافة طويلة - بدون راكب أو قائد - من مكان تصنيع الطوب اليدوي إلى مكان البنيان، ويقف ساكناً حتى تنزيل الحمولة ثم يعود أدراجه وحيداً إلى المصنع بمجرد سماعه لكلمة السر "حـاء"!
 كان من ضمن المستمعين للحكاية "راعي حلال معتّق" لم يستغرب مثلنا ما سمع بل أضاف أن "الحمار يفهم ويدل دربه.. لكن البلا في النعجة تروح ما تعوّد". 
هذه الحكاية جعلتني أتفكّر فيما ينسب للحمار من غباء.
  بعد دراسة متأنية ومراجعة دقيقة وسؤال أصحاب الإختصاص من مربي المواشي توصلت إلى أن هناك من هو أولى بالغباء من الحمار.
وفي أضعف حالاته يعتبر الحمار أذكى بكثير من الغنم وبعض العرب أصحاب العقول القاصرة التي تحتذي بأمريكا وتعتبرها مثالاً رائعاً في تطبيق الديموقراطية التي تحقق العدالة والمساواة! وتمنح مزيداً من الحريّات! وغفل هؤلاء المغفلون أن الحزب الديمواقراطي الأمريكي الذي حكم العالم وحقق ما يدّعون إنما يتخذ الحمــار شعاراً له!
ونحن هنا أمام خيارين محيّرين لكنهما غير ملزمين:
"إما أن الحمار ذكي أو أن الحزب الديمقراطي الأمريكي مستحمِر  العالم"
 الذي يقر بالخيار الأول يعترف بظلم العالم للحمار وأيضاً يكشف عن جهل مركّب في فهم الحياة من حوله.
 والذي يختار الثاني يوقع نفسه في دائرة العالم المستحمَرْ.
 *
 خلاصة القول:
الحمار حيوان من جنس الحصان 

.

2014-01-13

ما حنّا مجبورين نصلّي ورا أبو سعد


في زمن البداوة قلما تجد من يحسن قراءة القرآن ويصلي في الناس.
*
قيل أن هناك قوما لا يحفظ فيهم القرآن سوى شخص واحد اسمه أبوسعد (غير أبو سعد خويّنا)!
فكان هو الإمام الأوحد، وكان يقرأ الإخلاص والناس في كل صلاة فقال له جماعته: يا أبو سعد، ما تحفظ غير هـ السورتين؟
قال: ألاّ، أحفظ سورة الفلق، والكوثر، لكن مخلّيهن إذا جونا أجناب نقراهن لهم! 
أبو سعد هذا يريد (الجمالة) ولو كانت على حساب الأجر.. لكنه معذور وماجور إن شاء الله، لأن هذه فطرته وهذا حد علمه. 
وبطبيعة الحال فإن بقية القوم معذورين لـ جهلهم ومجبرين للصلاة خلف أبو سعد.. لعدم وجود خيارات. 
اليوم لا يعذر أحد من جهل، سواء في دين.. أو في قانون أو في حراك.. أو في موقف.. أو في أي حاجة.
كل ما تحتاجه أن تأخذ نفس عميــق.. وتفكّـر.. وتقـرّر وسوف تهتدي إن شاء الله إلى الطريق الصحيح.
*
عاد طرّاه الناس التبع

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...