2014-01-20

فلسفة في فهم عقلية الحمار

حكى لنا أحد الإخوة أنه رأى في احدى قرى العراق حماراً يجر عربة محملة بالطابوق أو ما يسمّى هناك بالطوب الأحمر، وقال أن الحمار كان يقطع مسافة طويلة - بدون راكب أو قائد - من مكان تصنيع الطوب اليدوي إلى مكان البنيان، ويقف ساكناً حتى تنزيل الحمولة ثم يعود أدراجه وحيداً إلى المصنع بمجرد سماعه لكلمة السر "حـاء"!
 كان من ضمن المستمعين للحكاية "راعي حلال معتّق" لم يستغرب مثلنا ما سمع بل أضاف أن "الحمار يفهم ويدل دربه.. لكن البلا في النعجة تروح ما تعوّد". 
هذه الحكاية جعلتني أتفكّر فيما ينسب للحمار من غباء.
  بعد دراسة متأنية ومراجعة دقيقة وسؤال أصحاب الإختصاص من مربي المواشي توصلت إلى أن هناك من هو أولى بالغباء من الحمار.
وفي أضعف حالاته يعتبر الحمار أذكى بكثير من الغنم وبعض العرب أصحاب العقول القاصرة التي تحتذي بأمريكا وتعتبرها مثالاً رائعاً في تطبيق الديموقراطية التي تحقق العدالة والمساواة! وتمنح مزيداً من الحريّات! وغفل هؤلاء المغفلون أن الحزب الديمواقراطي الأمريكي الذي حكم العالم وحقق ما يدّعون إنما يتخذ الحمــار شعاراً له!
ونحن هنا أمام خيارين محيّرين لكنهما غير ملزمين:
"إما أن الحمار ذكي أو أن الحزب الديمقراطي الأمريكي مستحمِر  العالم"
 الذي يقر بالخيار الأول يعترف بظلم العالم للحمار وأيضاً يكشف عن جهل مركّب في فهم الحياة من حوله.
 والذي يختار الثاني يوقع نفسه في دائرة العالم المستحمَرْ.
 *
 خلاصة القول:
الحمار حيوان من جنس الحصان 

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...