حكى لنا أحد الإخوة أنه رأى في احدى قرى العراق حماراً يجر
عربة محملة بالطابوق أو ما يسمّى هناك بالطوب الأحمر، وقال أن الحمار كان يقطع مسافة
طويلة - بدون راكب أو قائد - من مكان تصنيع الطوب اليدوي إلى مكان البنيان، ويقف ساكناً
حتى تنزيل الحمولة ثم يعود أدراجه وحيداً إلى المصنع بمجرد سماعه لكلمة السر
"حـاء"!
هذه الحكاية جعلتني أتفكّر فيما ينسب للحمار من غباء.
وفي أضعف حالاته يعتبر الحمار أذكى بكثير من الغنم وبعض العرب
أصحاب العقول القاصرة التي تحتذي بأمريكا وتعتبرها مثالاً رائعاً في تطبيق الديموقراطية
التي تحقق العدالة والمساواة! وتمنح مزيداً من الحريّات! وغفل هؤلاء المغفلون أن الحزب
الديمواقراطي الأمريكي الذي حكم العالم وحقق ما يدّعون إنما يتخذ الحمــار شعاراً له!
ونحن هنا أمام خيارين محيّرين لكنهما غير ملزمين:
الحمار حيوان من جنس الحصان
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق