لا تستغرب، إذا دخلت مقلّط، يجتمع فيه ثلاثة أربعة، متحاوطين خريطة تظهر الحدود، الأوكرانية الروسية، يناقشون من خلالها، الخطة المحتملة، التي سينفذها بوتين، في الهجوم على كييف!
في عام 2014، حدث أمر مماثل، حين انتفض العوضي، وحامد، والطبطبائي، وثُلة من شباب الحِراك، وأشغلوا أهل الكويت معهم، بتفاعلهم مع ثورة أوكرانيا، ورفضهم ضم شبه جزيرة القرم، لجمهورية روسيا.
لا تفاصيل لدي لما حدث حينها، ولا أملك تفاصيل حول ما يدور اليوم، بين روسيا وأوكرانيا، لكنني مهتم جداً جداً، بدراسة فكر المقلط، الذي تصدر عنه تحليلات، وقراءات عميقة لكشف تكتيكات عسكرية، وكم هائل من المعلومات، يقدمها خريّج المقلط، الذي يثير إعجابي، واستغرابي كذلك، بقدراته، رغم أنه غير متخصص، وما درس سياسة، ولا خاض حروب، ولا التحق بدورات، وخبرته الميدانية الوحيدة، التي يتمتع بها، هي مظاهرات 2011، ومسيرات المناطق 2014، وحرق 4 تواير في شارع أم المؤمنين.
بعيداً عن جزئية اللقافة، وعدم وجود أي رابط بين فخذ المقلّط، وعيال القبايل في أوكرانيا، فقد اكتشفت، أن سبب التدخل الخارجي، في شؤون أي دولة، أن عيالها، ملاعين خيّر، فالإنفصاليين هم ذريعة الروس، للتدخل في القرم، وفي أوكرانيا وليس السلاح النووي، كما كان التدخل في تيمور الشرقية، أن عيالها النصارىٰ كانوا حجة الأمريكان، والثوار الليبيين سبب تدخل الناتو في ليبيا، وخراب بيتها، وقس على ذلك كل أمر مشابه، ولأن عيال المقلط يقومون، من حيث يجهلون -مع الفارق- بأمور مشابهة لما يفعله الإنفصالي، والثوري، والتيموري، فإنني أرى أنهم يشكلون خطراً، على أمن، وكيان الدولة، وعلى عيالهم، وعلينا، وخربوا علينا جلسة المقلط، لذا وجب محاربة الفكر المقلطي، والعمل على منعه من الإنتشار، حفاظاً على وجود الدولة.
*
خلاصة القول:
الله لا يكثّركم.
.