2022-02-21

غلاث المال

يُقال: "أكثر الذين يجرون وراء المال يفقدون روحهم في الطريق"، ويا كثر سوالفنا، اللي ما لها روح.

*

(لازم يكون الحد الأدنىٰ، لراتب النائب 7 آلاف دينار، علشان نحمي النائب الشريف)، يقوله، وليد الطبطبائي!!

وليد مجموعة إنسان، إن قلت طيّب، وإن قلت بسيط، وإن قلت حركي، وإن قلت حزبي، وإن قلت ثوري، وإن قلت وطني، وإن قلت صدوق، من كل شيء، فيه شوي!

لم أفكر بالرد، والتعليق، على اقتراحه، الذي ذكر، أنه سبق، وتقدم بمثله، قبل 17 سنة، لكنني وجدت مجاميع من الناس، تؤيد هذا المقترح، وتعتقد فعلاً، أن زيادة راتب النائب الشريف، يمكن أن تحميه من إغراءات المال الحرام!، مما يعني، أن كثيراً من الناس، يعاني من القشرة، التي تمنع وصول الشمس إلى المخ، مما يتسبب، بتعفّن الأفكار، والخروج بمقترحات متخمّرة، لذا وجب التعليق، على معتقد المجاميع.

والله يا إخوان، مدري، وين يمرح الخبال، لكنني أصبحت على يقين، أن الناس في الكويت صابها غلاث المال، حيث أصبح المال مكيالاً ثابتاً، في كفة كل ميزان، يوضع على كفّته الأخرىٰ، كل شيء، بدءاً من الخس، مروراً بالمبدأ، وانتهاءً بالشرف!

غريب جداً، من قال لهم أن زود المال، ونقصه، له دور في تصنيف الشرف، والشرفاء!

ومن قال أن الشريف يحتاج لأكثر من 2300 دك، لعيش شريف؟!

ومن قال للفقير الشريف يترشّح للإنتخابات، ويبلش حاله؟!

الصحيح، أن النائب الشريف، لا يحتاج سوىٰ لـ 3 أشياء فقط؛ لسان، وآيفون، وسيارة توصله لمبنىٰ مجلس الأمة، وجميعها متوفرة، وبالمجان، بهبة الوهاب، ثم بما يُمنح للنواب من المخصصات، علماً، بأن النائب الشريف المحتاج، يُمنح راتباً استثنائياً، إن أراد، بناء على طلبه.

*

خلاصة القول:

اللي يحلم بـ 7 آلاف، تغدي به 70 ألف.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...