جمعان الحربش، إعترف بالصوت، والصورة، بأنه صوّت ضد قناعاته، ملتزماً بقرار الحزب، في استجواب نورية الصبيح، أيضاً إعترف مبارك الدويلة، في لقاءه مع المطرب نبيل شعيل، بأنه يقدّم رأي الحزب على رأيه، ويلتزم بقرار الحزب، على حساب قناعاته، وكذلك الحال لأي حزبي، في أي موقع، فماذا يعني ذلك؟
ذلك يعني، أن الناخب البسيط، إنما يصوّت لحزب الإخوان، في إنتخابات مجلس الأمة، وفي انتخابات جمعية المعلمين، وفي انتخابات الجامعة، وفي كل انتخابات، من خلال تصويته لمرشّح مسلوب الإرادة، لا يملك رأيه، لا يستطيع التحرك وفق قناعاته، وما يقدح من راسه، وما يقدر يقول برِمْ، إلا بتوجيهات، وأوامر المعازيب في الحزب، فالحزبي مجرد أداة، في يد الحزب، إنما يتمثل للناس بالصورة المثالية، ليستحوذ على صويتاتهم!
بساطة نواب الكتل، أو الأحزاب الأخرىٰ، التي تتعاون، أو تتعامل مع نواب حزب الأخوان، لا تختلف كثيراً عن بساطة فهم الناخب، الذي يمنح صوته لمرشح حزب الأخوان، فلو كانوا أكثر إدراكاً، لتواصلوا مع قادة الحزب مباشرةً، دون الحاجة لوسيط، أو مندوب برلماني، لا يملك من الأمر شيء!
وليست البساطة فقط، هي التي يشترك بها نواب الكتل، والناخب، فهما يشتركان كذلك في الرأي غير المعلن في حزب الأخوان، حيث يتفقان أن حزب الأخوان هو "حزب الكذابين"، "اللي ما له أمان"، و"يسامون"، و"يقلبون"، لكن هذا الرأي، لم يمنعهم من التصويت للحزب، والتعاون معه، مما يثبت صحة نظرية معروف الرصافي في القوم.
رسالتي للناخب البسيط، ولنواب الكتل: إستمروا في التصويت لحزب الأخوان، والتعاون معهم، إشبعوا بصل.
*
خلاصة القول:
يشتمهم في المجالس، ويصوّت لهم في المدارس!
.