الذي لا يقرأ التاريخ، ولا يستوعب الحاضر، يصعب عليه استشراف المستقبل، لذلك؛ تُصبح نهايات أصحاب البدايات الخاطئة: عِبرة، ويتفرج عليهم اللي ما يشتري.
*
من عيّن أصحاب هاشتاق"ارفع السقف"، "اشلع السقف"؟
أين ذهب قوم"نكسر الخشم العنيد، ولا نبالي"؟
ربع "الحقوق تنتزع، ولا تُمنح"، وين راحوا؟
ومجموعة "العفو يُفرض، ولا يُطلب"!
وشلّة "يجب إقرار قانون عفو شامل"!
وين الطيبين اللي قالوا "نسعىٰ للحصول على عفو خاص"؟
إنهم مجتمعون، في مكان ما، للتنسيق، وصياغة بيان، بعنوان: "نتمنىٰ عفوا كريما".
*
في حديث السياسة، الناس اثنين، واحد يستحضر الأحداث، بتفاصيلها، وكل مراحلها، وآخر يعيشها على مراحل، ولا يذكر منها سوىٰ الأخيرة.
الأول، هو الذي يمكنك الحديث معه، والإلتقاء حول نقطة نقاش، وغالباً تنتهيان إلى نتيجة إيجابية.
الثاني إخذ أول مَخرج، وخلّه يروح سيدا.
*
حديثي اليوم، للصاحب الأول، من باب (الدين النصيحة)، ومن باب صديقك من صدَقك، ومن باب أن اللي قرأ يعلّم اللي ما درىٰ.
يا صاحبي، البدو يقولون؛ "إعرف مخراجك، قبل مدخالك"، ولأن صيدات الأحزاب، وأصحاب الجهل السياسي، والشعارات المنفوخة، لم يستوعبوا حكمة البدو في المثل أعلاه، فإنهم دخلوا في متاهة العناد السياسي، وتاهوا 40 شهراً، ولم يخرجوا حتى هذه اللحظة، ولن يخرجوا، إلا اذا رجّعوا السقف محله، وأنزلوا الناس منازلهم، واحترموا الدستور، ومؤسسات الدولة، حينها سيُمنحون العفو الكريم.
والنصح لك خاص يا الصاحب الأول، لا شفت ضول الناس بالك تِعسّه، فلا تتدخل فيما لا يعنيك، وترى 3 أرباع ما يحدث لا يعنيك، واعلم أن 74% من النواب، ما يفهمون في السياسة شيئا، فلا تشد حيلك معهم، ولا تقتدِ بهم، ولا تبحث عن الحلول لديهم، فمن يعجز عن إيجاد حل لمشكلته، أعجز من أن يقدم الحلول للآخرين.
واعلم أن؛
اللي يقيس البحر، يعرف مقاسه من مقاس الغدير
والبحر لو فاض، يشتال الجبال السود بترابها
*
خلاصة القول:
لا تكرر الخطأ !
.
ابدعت ابدعت
ردحذف