عند العقيدة، والوطن، وطاعة ولي الأمر، ما عندي لحية محشومة، واللي يجادلني في هذه الثوابت اليوم، أحطه في مرقة اللي كان يجادلني بالأمس، لا أُبالي بمن يغضب، لا ألتفت للمناكفات الرخيصة، التي يمارسها الفارغون، في المجالس، وفي وسائل التواصل الإجتماعي، ولا أشارك أحداً، في نقاشات ميادين التقحيص، والدوائر المفرغة.
النائب عندي، مثل شاعر المليون، مجرد شخص، استطاع حصد عدد من الأصوات، أوصلته لنهاية السباق، وذلك لا يمنحه أي امتياز، أو يجعل منه رجل سياسة، أو أنه أفهم من غيره، ويعرف جدول الضرب.
الوجه الحقيقي للنواب، هو ما كانوا يظهرون به، في مجلس 2006 وما قبله، أما ما بعد تعديل الدوائر الإنتخابية، فهي ليست سوىٰ وجوه مزيّفة، تكيّفت مع الواقع الجديد، بحسب ظروف المرحلة، وحاجة السوق!
الدستور، قانون، وقاعدة تنظم العمل في الدولة، ومن يدّعي أنه شريك في الحكم والمال، وفقاً للدستور، فهذا أحد شخصين، إما أنه مرشّح ما يعرف جدول الضرب، أو أنه أحد روّاد الدوائر المفرغة.
أحد أنواع العداء للدولة، أن تناكف حكوماتها -على طول الخط- في الداخل، وتخالف سياساتها -على طول الخط- في الخارج، وهذا الفعل يمارسه نوعان من الكائنات: المواطن الحزبي، والمواطن الغبي الذي جاء ذكره في الجزء الثاني من المثل المشهور: (عدو فاهم ولا صديق جاهل)، ويمكنك التعرف على الإثنين بسهولة، عندما يدور الحديث عن مصر، والإمارات، والسعودية، والبحرين، والفلوس.
يعتقد البعض أن ما يحدث في الكويت، هو صراع بين حق وباطل، وبين صالح وفاسد!
بالتأكيد لا، إنما هو صراع بين خصوم، يحرص كل منهم على إظهار فساد خصمه، وبما أن كل ابن آدم عيوب، وبما أن للناس ألسن، فقد انشغل كل خصم بعيوب الآخر، وأصبح ذلك دينه، وديدنه، وبرنامجه الإنتخابي، وهرجة مجلسه، ولا هَمْ الإثنين حق وباطل، ولا صلاح وفساد، بل أن كثيراً منهم فاسد في نفسه، وشريك فساد، وحليف فاسدين، ونظيف اليد فيهم يسكت عن فساد ربعه، وعن كل فساد مُستفاد منه، سواء بشكل مباشر، أو مع لفّة وتدويره.
أنواع الفساد بحسب خطورته، وأولوية محاربته، لأن بإصلاحه، يصلح ما بعده، كالتالي: الفساد العقدي، الفساد الأخلاقي، الفساد الإداري، الفسادي السياسي، وفي آخر القائمة يأتي الفساد المالي، وفي الكويت يتواجد جل أدعياء الإصلاح في خانة 5، فهي أولويتهم، وقد قيل: إذا رأيت الرجل يختزل الفساد في المال، فاعلم أنه يسعىٰ إليه.
حزب الإخوان، بيّاع الخبل ديرته، المتحزّب الكويتي قيادته في مصر، السوري قيادته في تركيا، الفلسطيني قيادته في إيران، وجميعهم عبيد، لا يملكون رأياً، ولا قراراً، كما قال منظّرهم يوسف ندا بالحرف: (ناطق الحزب يجب أن لا ينطق بفكره، هو صوت سيّده، وسيّده مكتب الإرشاد، مكتب الإرشاد يقول له ما يجب أن يقول، وما لا يجب أن يقول، جريمة أن يقول رأيه)!!
وكما أفتىٰ شيخهم القرضاوي: (لا يجوز أن تفجر نفسك بتصرف فردي، يجب أن تُسلّم نفسك للجماعة، وهي تقرر كيفية التفجير، حسب حاجتها..)!!
الديموقراطية كذبة كبيرة، وشغل مزاج، وهي أحد فروع الدكتاتورية، وبوابة من بوابات الهيمنة، وتستطيع رؤية صورتها الفاضحة، في أمريكا، وأوربا، وتركيا.
عاشراً: الحكومة المنتخبة، مقترح خبول!
*
خلاصة القول:
إن كنت تدري من ورىٰ ثورة الشك ..
أكيد تعْرف صادقين النوايا.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق