إحتراماً للرأي الآخر وحشمة لأصحابه نكتفي بالقول بأنه رأي
ساذج ذلك الرأي وتلك الأصوات التي تنادي برئيس مجلس وزراء منتخب.. أو بما يسمى بحكم
الشعب للشعب.
هذه الأصوات تبحث عن التغيير ليس بحثاً عن الأفضل، بل لعجزها
عن تحقيق نتائج إيجابية حسب رؤيتها في ظل الوضع الحالي، لذلك تعمل على محاولة تغيير
الوضع برمته، على أمل أن يأت الغد بجديد ولسان حال أحدهم يردد:
الأيام حبلى والامـــور عـوان
!
هم في الحقيقة يأملون، ولكنهم لا يعلمون ما إذا كانت هذه الحبلى ستلد ما يأملون، أو إنها قد تلده ميتاً أو معاقاً.
وخير شاهد على ذلك محاولة تغيير الدوائر والإستماتة في المحاولة حتى تحقق التغيير الذي يطالبون به.
وفي أول تصريح بعد إقرار الدوائر الخمس وخوض التجربة الإنتخابية
الأولى بالنظام الجديد يعترفون بأن التغيير لم يأت بخير، لكنهم يسعون للتغيير من جديد...
ودوري يا دواره!
التغيير الوحيد الذي سنشهده ويفرح به ثلة من القوم هو حجب
رئاسة الوزراء عن آل الصبـاح، أو قل إن شئت إسقاط حصن آخر من حصون آل الصباح بعد فصل
ولاية العهد عن رئاسة الوزراء، حيث كان ذلك بمنزلة بوابة الولوج إلى رئيس مجلس الوزراء
وإنكشاف المرمى للرمــــاة.
إنهار ذلك الحصن وإنهارت معه الهيبة.
لنفترض أن ذلك الحلم البعيـد تحقق وأصبح لدينا رئيس وزراء
منتخب مروراً بإقرار قانون الأحزاب والدائرة الواحدة، أو بإقرار قانون إستثنائي ينظم
تلك المسألة.. أو بأي بدعة كانت..
أي حزب سيحقق النتائج الإيجابية وينهض بالبلد؟؟
من سـ يرأس أول مجلس وزراء منتخب؟؟
حزب التجار برئاسة مروزق الغانم؟
أم حزب الشيعة بمعصومة المبارك!!
أو الحزب الليبرالي بقيادة علي الراشد؟
أو التقدمي بقيادة أحمد الديين.. الخ
كل الإفتراضات السابقة أضعف بكثير من أن تواجه المعارضة المتوقعة..
إذن من لها؟
ربما حزب العمل الشعبي برئاسة أحمد السعدون الحالم الكبير
الذي ندعو أن يمد الله بعمره حتى ذلك الحين.
لكن هذا الحزب يقتصر أعضاؤه على أبناء القبائل (خريجي الفرعي)
مما قد يخلق معارضة حضرية شيعية من شأنها متحدة أن تبطل خطط تلك الحكومة المنتخبة وتوقف
المشاريع وتعطل التنمية بحجة التنفيع وسرقة المال العام وعدم إستحقاق تلك المناقصة
أو عدم الحاجة لذلك المشروع.
ولأن حكومة أحمد السعدون لن تعمل على تقديم شرهات للمجموعة
الصامتة من النواب المرتزقة فمن الطبيعي أن تتحول هذه الفئة من الموالاة إلى المعارضة
مما يثقل عبء الحكومة الجديدة ويضعها في نفس وضع الحكومة الحالي!
في هذه الحالة ليس أمام رئيس مجلس الوزراء الجديد سوى المواجهة وصعود المنصة كل اسبوع أو اسبوعين، أو الرضوخ والعمل على استمالة المعارضة واتباع اسلوب الترضية في التوزير وشراء الذمم وتنفيع الجميع للمرور من هذا المأزق، أو رفع كتاب عدم تعاون لسمو الأمير لحل المجلس.. دستورياً طبعاً.
*
يا إخـــوان.. لن ينجح الامر ـ ابحثوا عن حلول في ظل الأوضاع القائمة، وابقوا على هيبة الحكومة.. نحن في الخليج نختلف عن الجميع.
لن نستطيع أن نرتقي لمستوى الدول الغربية بسبب تركيبتنا الإجتماعية
التقليدية.
ولا نريد أن نهبط لمستوى الدول العربية ونكرر تجاربها الفاشلة
في محاولة حكم الشعب للشعب..المسكين
القضية أشبـه بتسوس الأسنان، تحتاج إلى علاج طويل وصبر.. وقليل من الألم..
أسلوب الخلع مع كل ألم لن يبقي لك ما يساعدك على قضم اللحم
وما تشتهيه من الطيبات، لأنك ستخلع حتى تصل إلى مرحلة الأكل الزريطي.. عيش مسلوق..
وبطاطا مهروسة
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
*
!
هم في الحقيقة يأملون، ولكنهم لا يعلمون ما إذا كانت هذه الحبلى ستلد ما يأملون، أو إنها قد تلده ميتاً أو معاقاً.
وخير شاهد على ذلك محاولة تغيير الدوائر والإستماتة في المحاولة حتى تحقق التغيير الذي يطالبون به.
أي حزب سيحقق النتائج الإيجابية وينهض بالبلد؟؟
أو الحزب الليبرالي بقيادة علي الراشد؟
أو التقدمي بقيادة أحمد الديين.. الخ
في هذه الحالة ليس أمام رئيس مجلس الوزراء الجديد سوى المواجهة وصعود المنصة كل اسبوع أو اسبوعين، أو الرضوخ والعمل على استمالة المعارضة واتباع اسلوب الترضية في التوزير وشراء الذمم وتنفيع الجميع للمرور من هذا المأزق، أو رفع كتاب عدم تعاون لسمو الأمير لحل المجلس.. دستورياً طبعاً.
*
يا إخـــوان.. لن ينجح الامر ـ ابحثوا عن حلول في ظل الأوضاع القائمة، وابقوا على هيبة الحكومة.. نحن في الخليج نختلف عن الجميع.
القضية أشبـه بتسوس الأسنان، تحتاج إلى علاج طويل وصبر.. وقليل من الألم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق