لا أفهم أي شيء مما يحدث بين إيران واسرائيل، ولا يهمني كثيراً أن أعرف تفاصيل ما يدّعون أنها أسباب هذه الحرب، وأهدافها.
لذلك آثرت عدم المشاركة، في أي ورشة تحليل، تناقش تعقيدات الوضع الراهن!
لا أهتم بعدد الصواريخ المطلقة، ولا أسأل عن الأضرار الملحقة، لا يهمني كم وزن صاروخ الضرط الصوتي، ولا تعنيني قدرة القبة الصخرية، على التصدي للصواريخ البالستية.
لا أفرح، لا أحزن، لا أتعاطف، لا أعلق، ما أخزن ماي، ما أشتري خبز، ما أسوي زحمة عند البنزين، فقط أراقب، وأنتظر، وأتابع "تمرة"، و"مالك الروقي"، لأعرف أمرين فقط؛ هل سنكون -لاحقاً- جزءاً من الحدث، ومتى ستنتهي هذه المرحلة، التي لا شك عندي أنها واحدة، ضمن سلسلة مراحل طويلة، لا أدري متى بدأت بالضبط، لكنها تلتف حولنا، منذ سنوات، فثورات الثيران العربية 2011 إحدى مراحلها، والمظاهرات إحدى حلقاتها، وتأليب الشعوب على حكوماتها مرحلة، واسقاط حكام الدول العربية مرحلة، وتفكيك الجيوش العربية الكبيرة مرحلة، واتفاق الأمريكان وطالبان مرحلة، ونكبة 7 اكتوبر مرحلة، وتسليم سوريا للهيئات المحظورة -سابقاً- مرحلة.
شيء علمناه، وأشياء كثيرة نجهلها، وكثير من الجهّال فينا، شارك بتمرير هذه المراحل -بعلم أو بجهل- وهو يحسب أنه جايب راس غليص، وفي الحقيقة أنه كان مجرد عدد ضمن تجمع، أو مطية، تم استخدامها للعبور، إلى مرحلة تالية.
هذا الحدث، وهذه المرحلة، ليست بمعزل عما سبق، فقط هم المنكوبون، المشاركون في المراحل المذكورة، يحاولون عدم ربطها بأي قضية أخرى، تهرباً من إدانة أنفسهم، ومناقضة مواقفهم السابقة، لذلك تقرأ لأحدهم وصفه هذه الحرب بالإستثنائية، فيظهر اعتراضه، وبشدة، على قصف اسرائيل لايران لأنها دولة مسلمة، وهو الذي كان يجاهر، ويطامر، ويعلن تأييده، لقصف طيران الناتو الصليبي للجيش الليبي المسلم، ويهلل لمقتل القذافي، في معادلة مجنونة، لا تسكن إلا في راس مربع، متساوي الأضلاع!!
زميل لأبو راس، يقول: "وهذا ما تبنته دولنا المباركة"!!، وهو أحد الذين يناكفون هذه الدول المباركة على طول الخط، وينظر لمواقفها بالعين الضيقة، ويقف في صف خصومها من الأحزاب، والدول الداعمة للأحزاب، في المراحل السابقة!!
ويقول الآخر: "يجب أن تكون مع توجه حكومتك"!!، في حين أنه كان يسير ضد توجه الدولة، في كل المراحل، منذ اندلاع الثورات العربية، حتى يوم حل المجلس الأخير!!
ويقول ثالث: "نشكر دول مجلس التعاون على استنكار العدوان الصهيوني على ايران، وتضامن قادتها مع قادة ايران"!!، وهذا تحديداً، كان يدعو للتصدي لايران، ويعيب على دول مجلس التعاون ضعفها أمام تدخل ايران في شؤون الدول العربية!!
رسالة إلى كل راس مربع كان يناكف الدولة، ويقف ضد توجهاتها، فيما سبق من أحداث، وأزمات؛ وفّر نصايحك وتوجيهاتك، ومثالياتك المتصنعة.
صديق ما وقف معي حزة الضيق .. وقت الرخا كلٍ يسد بمكانه.
وسلامتكم، ما ودنا نكثر عليكم ✋🏼
*
خلاصة القول:
المبادئ لا تتجزأ..
مقال ذا صلة: خير في بطنه شر
http://justideaq8.blogspot.com/2024/12/blog-post.html
.
مقال ذا صلة: نكبة 7 اكتوبر
http://justideaq8.blogspot.com/2023/10/7.html
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق