خل الإستجواب يسار من غير حقران، وأخبرني، هل هي صدفة، أم أنك تسلك نهج حدس، ومسلم، والنفيسي، والطبطبائي، في تنفيذ أجندات خفية، بقطع الطريق، أمام المؤهلين، المرشحين، من أبناء الأسرة، لرئاسة مجلس الوزراء؟
حمدان العازمي، نائب ما عليه خلاف، ولم يلفت انتباهي في استجوابه، سوىٰ حشره لسالفة "أنت ما تصلح رئيس وزراء"، جابها من غير مناسبة، وكررها بدون سبب، ثم أعادها ثالثة، بدون طعم!
هل هي صدفة؟ أم أن الأمور مرتب لها، بطريقة أو بأخرى، فكلما برز اسم من الأسرة، ودار الحديث حول، أهليته، لرئاسة مجلس الوزراء، يبرز له، من النواب، من يبعثر أوراقه، ويعمل على إزاحته.
من اللي استهدف محمد صباح السالم، وضغط عليه ليستقيل؟ من اللي تعمد استصغار أحمد الحمود، وحرقه شعبياً؟ من اللي تحالف لإزاحة أحمد الفهد؟ من اللي إتهم الشيخ مشعل عندما كان خارج السلطة؟ من اللي يطالب برحيل صباح الخالد؟ ومن بقىٰ أصلاً ما طالبوا برحيله؟!
يقول عبدالله النفيسي: "في بداية مجلس 1985، تم الإتفاق فيما بيننا، في اجتماع كبير، في بيت أحمد السعدون، باستجواب العناصر القوية، في الحكومة، حتى نُسقط هيبتها، والهيبة تكون في أعضاء أسرة الصباح، وحتى نُضعف رئيس مجلس الوزراء -ولي العهد-، واخترنا سلمان الدعيج، لأنه الأبرز، شجاع، فصيح، مفوّه، شخصيته قوية، ينظر للأمور بشكل مباشر، والشيخ سعد يرتاح له....".
تقول عضوة حزب الاخوان الكويتي، في حديثها، لمؤتمر النهضة، في دولة قطر؛ "هدفنا من حملة (إرحل يا ناصر)، كان: إسقاط رمزية آل الصباح".
يقول وليد الطبطبائي: "وفقاً للمادة السادسة، قررنا نحن الأمة، قررنا نحن الشعب، أن يكون جابر المبارك، آخر رئيس وزراء، من ذرية مبارك".
يقول مسلم البراك: "احنا جرّبنا خلال 50 سنة، ورئيس مجلس الوزراء، يأتي من أبناء الأسرة، ولم نجني من هذا إلا السوء، والحل في رئيس وزراء من الشعب، وحكومة منتخبة".
المهم، يا حمدان، خلك في محاور الإستجواب، ولا تكن، كمن سبق، أداة إسقاط، في يد مجهول.
*
خلاصة القول:
إختلف التقحيص، والهدف واحد!
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق