أبو فهمان

كيف تخرج من حالة التوهان، الذي تعاني منه، والصدمة، التي أُصبت بها، بسبب خيبة رجاك، فيمن توهمت أنه نفر زين؟؟ سهلة، وبسيطة؛ واجه نفسك بالحقيقة، اعترف أنك كنت فاهم غلط، وأنهم سحّبوك، وضحكوا عليك!

توقف عن خداع نفسك، ترى محد تغيّر، ومحد قَلَبْ، ومحد شروه، ومحد خان أحد، اللي حدث، أنك كنت عايش جو أبو فهمان، ومتقمّص دور الصالح المصلح، وتشوف نوابك بالعين الرضيّة، وأنهم أصحاب المبادئ الثابتة، وهم الأحرار، والشرفاء، شغلهم صح، وكلامهم صح، وشعاراتهم صح، وفجأة، انكسر الزجاج، وقمت تردد: أحسب إنك تيمّم باتجاهي وين ما يمّمت .. أثر لا أنته ورايه بالطريق ولا أنت قدامي.

أنت رسمت في ذهنك صورة مثالية، لشخص غير مثالي، وكلما أظهرته لك المواقف بخلاف تصورك، بررت له مرّة، وتغافلت عن زلته مرّة، حتى تراكمت عليك النكبات، ولا عاد تقدر تلْمْهّن، فكانت الصدمة، والخيبة، مثلك كمثل البنت الحالمة، التي تتخيل فارس أحلامها، على حصانه الأبيض، بلباسه الأبيض، متقلداً سيفه، وترسم صورة مثالية، وتعيش جوها، فجأة يجيها راكب حمار، لابس دشداشة كحلية، وصديري عنابي!

منذ مجلس 2006، وتناقضات مواقف النواب، شوف العين، لكن ما ودّك تشوف، وكلما نصحناك، عاندت، واستكبرت، وأخذت تنظر لنا من فوق، وتردد علينا شعارات النواب الكاذبة، وخثاريق النفيسي، والمستهلك من الكلام، وأنت ما تدري أن اللي بشليلك مهو لك.

*

خلاصة القول:

اِعترف وريّح ضميرك.

.

مقالة: المعارضة… طير كبير (ديسمبر 2014)

https://justideaq8.blogspot.com/2014/12/blog-post.html?m=1

.

مقالة: السيد نسخة (يوليو 2016)

https://justideaq8.blogspot.com/2016/07/blog-post.html?m=1

.