الجهل المركّب، هو إدراك الشيء، على غير ما هو في الواقع، مع ظن صاحبه، أنه العلم الصحيح.
قد نستطيع، فَهْم هذا التعريف، من أول مرة، لكن كثيراً منا، يصعب، عليه، حفظه، من أول مرة!، كما أن الفاهم منا، يجد صعوبة، بالغة، في شرح هذا التعريف، للآخرين، وإفهامهم، من أول مرة، وأنا أحدهم.
في تويتر، قرأت، لشخص -أعرفه- يلعن الخوارج، يبيّن صفاتهم، ويحذر منهم، وفي واقع حاله، أنه على أصلٍ، من أصول الخوارج، يظهر ذلك، في تغريداته، الأخرىٰ وفي أقواله، وموالاته لخوارج العصر، ودعمه لأفعالهم، وتأييده لمواقفهم، وثوراتهم، ومناصرة فتنتهم، وتبرير دوافعهم، والاستدلال بأدلتهم، والتذرع بحججهم، واستخدام ألفاظهم، والترحم على من مات منهم، وفي لين ردوده، وتزلفه لهم.. ومتابعة حساباتهم، في تويتر!
بالنسبة لي، واضح جداً، أن صاحبنا، فيه عرق خوارج، لكن كيف أشرح له!، فهو بالتأكيد، يظن غير ذلك، بل أنه، وكله ثقة، بأنه عكس ذلك، ويحارب ذلك، فهو واقع، تحت تأثير، الجهل المركب، اللي حنا فاهمينه، بس مو قادرين نشرحه، ونفهّمه للآخرين!
والله مدري!، لكنني، قررت، أني ما أشرح لصاحبنا، وأخلّيه على وجهه، إتساقاً مع قاعدتي، المتّبعة، مع المقفّين: "لا تحاول تقنع شخص تجاوز عمره الـ40".
عاد يا اخوان، كل واحد يتفقّد خويّه، يمكن يطلع خويرجي وهو ما يدري!!
*
خلاصة القول:
العِرق حنّان.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق