الحمد لله، خير وبركة، حتىٰ لو اقتصرت الفايدة، فقط، على بضعة آلاف مستفيد، من القوانين، التي يقرّها مجلس الأمة، على حس الحكومة، سواء بتمرير مشاريعها، عن طريق بعض النواب، أو بدعم مشاريع المجالس السابقة، الجاهزة، والتصويت عليها، وعدم ردّها، لكن لا يظن أحد، أن ما يحدث، حتى الآن، شيء كبير، وانجاز، وأنه يسير وفق استراتيجية عمل، فالذي يحدث، باختصار، شغل ربع، في جاخور، يتكتكون خطة تطفيف، علشان ترتفع أسهم، حلالهم في المزاد.
إضافة ربات البيوت، وفئات أخرىٰ، لقانون التأمين الصحي"عافية"، ضمن صلاحية وزير الصحة، منفرداً، ولم يكن يحتاج لزحمة لجان، وتصويت، لكن الحكومة، جزاها الله خيراً، أشركت المجلس في إقراره، من باب التطفيف، والصفطان المشروط!، فإن كان النواب، الذين يزفون التباشير، لناخبيهم، يعتبرون هذه الإضافة إنجازاً، فذلك يوجب، اعتبار قانون عافية، أبو الإنجازات!، فهو الأصل، وهو الأشمل، ويستفيد منه أكثر من 150 ألف مواطن، و180 تاجر أدوية، و79 عيادة أسنان، و80 عيادة طبية خاصة، و12 مستشفىٰ خاص!!
يا نائب، يا أبو التباشير، العمل الصحيح، أن تُشرّع قانوناً يحقق رعاية صحية، متكاملة، ذات جودة عالية، يُلغىٰ معها قانون الهدر، المُسمّىٰ "تأمين عافية".
قانون إنشاء المدن الإسكانية، قانون حكومي، قديم، مقفّل عليه، منذ 2010، واليوم، نفضت الحكومة عنه الغبار، وأرادت إضفاء الشرعية الشعبية عليه، من خلال مجلس الأمة، من باب التطفيف، وحتى ترفع اللوم، عن نفسها، مستقبلاً، إذا ظهرت عيوب هذا القانون، وشخصياً أرىٰ أن الإبقاء على تنفيذ المشاريع الإسكانية، بإدارة، وتنفيذ وزارة الإسكان، أفضل ألف مرة، من تسليمها للشركات، فمعالجة عيب واحد، وهو تأخر تسليم السكن لمستحقيه، خيرٌ من تسليم لحية المواطنين للقطاع الخاص، والشركات الأجنبية.
الجيد في الأمر، أن الحكوميين الجدد، فرحانين، وإخوانهم فرحانين، وخدماتهم الإخبارية فرحانة، وعايشين الدور، وأكثرهم سحب على نوابه، المسمّين "معارضة"، وركب باص جديد، وهذا هو الإنجاز، الذي تستحق الحكومة الشكر عليه، فالهدوء، بحد ذاته، إنجاز.
وبالمناسبة، أنصح اخواني، الحكوميين القدامىٰ، بعدم استفزاز، اخواننا الحكوميين الجدد، لا تنفّروهم من الحكومة، خلّوهم، لا تحرثوهم، واحذروا تسمية مجلس الأمة، بمجلس الشورىٰ، في حضرتهم، فهذا الإسم يستفزهم، ويطلعهم من جو الهدوء!
وبس.
*
خلاصة القول:
الله يعز الحكومة، يا كم واحدٍ تجمّل، من جمايلها.
.
فهد الحداري
16 يوليو 2023
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق