يحكي ناصر الحزيمي، صاحب كتاب "أيام مع جهيمان"، أن الجماعة تأسست، من ستة أشخاص، لكن جهيمان اكتشف أن أحدهم "مندس" -لا يحمل فكرهم-، انضم إليهم، بهدف جذب الجماعة، لحزب الاخوان، فقام بطرده.
*
قبل حل مجلس 2006، وبعد إقرار قانون النظام الإنتخابي، الجديد، إلى 5 دوائر، و 4 أصوات، أعلن عدد من كوادر حزب الإخوان إنفصالهم عن الحزب، بعضهم بتصريح مقتضب، في المنتديات، وبعضهم أصدر بياناً مفصلاً في مدونته، والبعض نشر مقالاً، في الصحف الورقية، آنذاك.
مع نهاية مجلس 2009، تأسست 8 حركات شبابية، من العدم، وبدون مقدمات، في كل حركة يوجد مندس، معلوم الإسم، والسيرة، والحزب.
في 20 يونيو 2012، قضت المحكمة الدستورية، ببطلان حل مجلس 2009، وبالتالي بطلان مرسوم الدعوة لإنتخابات مجلس الأمة 2012، وهو ما يُسمّىٰ بمجلس الأغلبية.
في النصف الأول، من شهر يوليو 2012، أصدر بعض شباب الحركات، بيان الـ27، ورسموا خارطة طريق، هددوا فيها شيبان أغلبية فبراير 2012، فعزّز لهم نواب حزب الإخوان -تزامناً- بتبنّي البيان، ولزوم الإستماع لمطالب الشباب.
فُرضت الحركات الشبابية الـ8، على أغلبية 2012، وأصبحت عضواً فاعلاً، في اجتماعاتها، بل تصدرت المشهد، وتحكمت في القرار.
ثم، طالب الشباب، بإقصاء بعض الشيبان، خصوصاً من يرفض فكرة الحكومة المنتخبة، فتمت تلبية مطلبهم، خلال نص ساعة.
أدّىٰ ذلك لتشكيل ما يُسمّىٰ بـ"إئتلاف المعارضة"، بعد إقصاء كل الأسماء، التي لم ترغب بها الحركات، فتفركشت الأغلبية، بغمضة عين.
في بداية 2013، تم الإعلان عن التسجيل في عضوية كتلة العمل الشعبي.
في نهاية 2013، صرّح أحمد السعدون، بوجود مندسّين في الحراك، لكنه ما طردهم.
*
في أحد لقاءاته، ذكر عبدالله النفيسي، بعض الأسماء، المنتمية لحزب الاخوان، وكشف معلومة، يجهلها 99.9% من الكويتيين، وأذكر أن أحد المعلقين، قاله حينها: معقولة؟ 😳 فلان من حزب الاخوان!
من الشخصيات التي ذكرها النفيسي، جمال شهاب، وزير العدل والشؤون، في فترة مجلس 2006، وهي فترة الوئام الاخواني-الحكومي.
كما ذكر اسم سعد البراك، مدير عام شركة الإتصالات المتنقلة، أيضاً، في فترة الوئام.
*
لا يهمنا، أن نعلم كل من ينتمي للحزب، ولا يضيرنا أن نجهل ما إذا كان فلان منشقاً، أو مندساً، الموضوع الذي يجب أن ننتبه له، ونتفكر فيه، هو: لماذا يُخفون أمرهم، ويعملون بتكتم، وسرية تامة، حتى عن أقرب المقربين لهم؟
أيضاً، لا يهمنا هنا فكر جهيمان، ولا أجندة حزب الاخوان، الموضوع الذي يجب أن نتفكر فيه، هو: شلون طرىٰ على بالهم، وخططوا، ونجحوا، في غلغلة شخص واحد، داخل مجموعة صغيرة مكونة من 5 أشخاص فقط!!
وترىٰ اللي قالوا أنهم إنفصلوا عن الحزب، ما إنفصلوا 😎.
*
على الهامش:
سألني صديق 🤓: فلان من حزب الاخوان؟
⁃ نعم.
🤓: لكنه يشرب زقاير!!
⁃ قِلْ قَسَمْ 😳.
مقال ذا صلة: (فيه تفصيل، مهم جداً)
http://justideaq8.blogspot.com/2013/09/blog-post_11.html?m=1
سبتمبر 2013
*
خلاصة القول:
فلسفة في فهم فن التغلغل.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق