2017-06-27

لا جاك الحبردي يردي وش تسميّه


قبل 3 عقود سمّىٰ أحد شيبان القبائل - من الجيل الأول - ولده صدام ، تيمّناً بشجاعة صدام حسين حين تصدّى للأعاجم ، وهكذا هو حال الأولين الطيَبين ، يسمّون أولادهم على الشجعان اللي يغزون ،  ويذبحون الرياجيل ، ويكسبون حلال القوم !

قبل 3 سنوات سمّى أحد السعوديين ابنه أردوغان ! مع أن أردوغان ما غزا العدو ، ولا كسب حلال القوم ، ولا ذبح أحد غير الأكراد الضعوف !
لكن هكذا هم الحزبيون يسمّون أولادهم على أسيادهم ، ومشاهير رموزهم .

قبل 3 أيام سمّى سعودي أيضاً ولده تميم ! وهذا اللي والله مدري وين رايح ! في هذا التوقيت بالذات !!
فـ تميم لا هو بفارس يذبح القوم ، ولا هو رمز وطني لصاحبنا ، ولا هو مرشد حزب .

بعد سنوات من سماوة الشايب ، غزا صدام حسين الكويت ، فعرف شايبنا أن شجاعة صدام عوّدت علينا ، فركض إلى وزارة العدل لتغيير الإسم اللي ما حصّل من وراه خير ، لا قبل الغزو ، ولا بعده .

وبعد سنيّات سيكبر أردوغان الصغير ، ويكبر عقله ، وحينها سيشعر أنه منبوذ من أصحابه في المدرسة ، وفي الحارة ، بسبب اسمه ،  حين يتكشّف موقف أردوغان التركي من وطنه السعودي ، وسوف يطالب بتغيير اسمه اللي ما حصل منه غير التحسونة ببلاش عند الحلاق التركي ! 

لكن تميم الصغير لن يشعر بشيء حين يكبر ، لذلك لن يطالب بتغيير اسمه ، لأن تميم الكبير ليس كـ صدام ، ولأن الخليجيين لن ينبذوا صاحبهم ، في المدرسة ، أو الحارة ، لكن الأكيد أن الصغير سيكتشف أنه سمّي بتميم عناد فقط بسبب انحياز والده إلى قطر في خلافها مع السعودية !! 

*
خلاصة القول :
من حق الإبن على أبيه اختيار الإسم الحسن ، وأردوغان مهو بحسن !

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...