الله ثم أبو ناصر
أملنا بسياسة صباح
الكل يثق بحنكة سموه، وحسن إدارته للأزمات، إذا تشربكت العقود، ما لها ألا العود، يحلّها حكيم العرب، حلاّل الصعاب، الله يطول بعمره، لم يتردد رغم كبر سنه، وصيامه، في هذا الصيف الحارق، ولم يسترح، أو يستكين، فسافر من ديرة لديرة، لأجل وحدة دول مجلس التعاون، ومصلحة الشعب الخليجي، لأنه صباح الخير، وصباح الإنسانية.
هل أنت ممن تحدث بإحدىٰ هذه العبارات؟ 👆🏼
كلام جميل، وقد صرّح به غيرك من المتحدثين، وغرّدت به العصافير طيلة شهر رمضان.
كلام أعتقد به شخصياً، وكثير من أهل الكويت يردد مثل هذه العبارات إقتناعاً، وأنا واللي مثلي ما علينا غبار في هـ الموضوع. 😎
الغبار، والحكي، والحكاية على اللي تفوّه بمثل هذه الكلمات، والعبارات، استثناءً في هذه الفترة، أملاً فقط في إيجاد حل للأزمة الخليجية، وانتشال قطر من المشكلة التي خلقتها باستمرار نهجها السلبي تجاه دول مجلس التعاون.
الحكي، والحكاية فيمن كانوا يرون سمو الأمير في الصورة المناقضة تماماً لما يغرّدون به اليوم، ويصرحون .
الحكاية أنهم اليوم يتحدثون بشكل جيد، ويبرزون مناقب سمو الأمير، والحكي يبتدي بأصحاب مقولة "المشكلة في مكان ثاني"، ويمر بربع "ما نبالي"، وينتهي عند شلّة "الحكومة تكره الشعب".
هل كذبوا بالأمس، وصدقوا اليوم؟ أم أنهم توهموا أمراً، أو دُلّس عليهم آنذاك، ثم تبين لهم خطؤهم، وسوء ظنهم في حاكمهم، وحكومتهم، فاعترفوا اليوم بما ينسف سابق أقوالهم، واعتقاداتهم، وأسباب حِراكهم؟؟
لا أدري بالضبط، لكن الذي أعتقده في هذا الموضوع أن الناس اللي أثنوا هذا الشهر على سمو الأمير ينقسمون إلى (نص وربعين).
نصفٌ يعتقد أنها كلمة حق وجب قولها، بأن الكويت تبوأت مكانتها خليجياً، وإقليمياً، وعالمياً، بتوفيق من الله، ثم بفضل سياسة صباح، اللي لولاه بعد الله كان رحنا طعام جحوش!
ورُبعٌ حبّوب وطيّب، غشّوه، وضللوه، ثم اتضحت له الأمور بعد أن انزاحت عن عينه غمامة الثورات، والحراك، وعرف حقيقة مقولة "الكويت ضاعت لكن الله ردّها"، فتيقن أن لديه قيادة يُحسد عليها.
أما الرُبع الأخير فيرى خلاف ما نعتقد، فهو يرى أن السلطة فاسدة بكل مؤسساتها، وأن الكويت ماشية على البركة! وما أدري وش هـ البركة اللي تحمي الحدود، وتضبط الأمن الداخلي، وتبني البيوت، وتشيّد الجسور، وترعى أرامل، وتكفل الأيتام، وتشتري طائرات، وتصدّر النفط، وتشغّل إشارات المرور وتطفيها!!
هذا الرُبع يضم بقايا المكابرين المناهضين لسياسة الدولة على طول الخط، ومع ذلك غرّدوا مسبغين الألقاب على سموّه -نفاقاً على ما يبدو- وأظنهم سيعودون لسابق عهدهم بعد إنتهاء أزمة قطر.
*
خلاصة القول :
والله لتفقدونه .
.
* مقال ذا صلة :
الأمير هو السلطة وهو رأس الدولة واستقرار حكمه استقرار للبلد.
.
الله يحفظه ويطول بعمره
ردحذف