ماذا لو.. أفردت قناة الجزيرة برنامجاً يتحدث عن حجم
العلاقة بين قطر وإسرائيل، سياسياً، عسكرياً، تجارياً، وتطرقت في نفس الوقت إلى
تلك المليارات التي صرفتها الدوحة على الكتل اللبنانية، والفصائل الفلسطينية،
والأحزاب السودانية، والثوار في مالي، ثم أخبرتنا عن حقيقة دور قطر في ليبيا ومصر
وسوريا.. ماذا قدمت وكم جنت!
ولا يمنع أيضاً أن تعرّج على الصفقات المليارية التي أبرمت
لشراء أندية أوربية مثل سان جيرمان، وهل استخدم المال العام في مثل هذه الصفقات.
ماذا لو.. حدثتنا قناة العربية عن مساحات الشبوك التي
يمتلكها مشعل، وهل للشبوك صكوك؟
ماذا لو.. حدثتنا قناة اليوم عن سيرة أحمد الفهد السياسية
والرياضية وهاليبرتون وسبب تسمية كتلة العمل الشعبي له في 2003 بأحد أضلاع مثلث
الفساد، وسبب إتهامه بالسرقة من قبل مرزوق وصالح والصرعاوي، ومنع الضيوف من نقد
الفهد من خلال برامج القناة، كذلك منع مقالات الكتّاب من النشر في جريدة عالم
اليوم إذا تضمنت نقداً للفهد.
ماذا لو.. حدثتنا قناة الرأي عن حجم السرقات من خلال
المناقصات والشركات المصنفة بالأسماء والأرقام، وكيفية إرساء هذه المناقصات وبيعها
من الباطن ثم باطن الباطن!.. وعن قسائم الشويخ، والشاليهات، وجسر جابر.
ماذا لو.. حدثتنا قناة الوطن عن حقيقة قضية الناقلات
ومحاميها محمد عبدالقادر الجاسم وسبب طرده، وعن فؤاد الهاشم وسبب توقفه عن الرقص
في صحيفة الوطن واستبدالها بمرقص آخر.
ماذا لو.. حدثنا محمد الوشيحي في توك شوك عن محمد الصقر وما
يشاع عن شراء سكوته بالمناقصات وتوزير سكرتيره أنس الصالح.
ماذا لو حدثنا أي شنب إعلامي عن محمد الدلاّل عضو مجموعة
الـ 26 وعن حقيقة موقفه ومجموعته من تعليق الدستور، وعن علاقته بالصوفية ورأيه
بالعقيدة الأشعرية وترحمه على البوطي، وعن سبب رفضه الإنضمام إلى هيئة الدفاع عن
مسلم البراك..
ماذا لو.. تجرأ مقدمو البرامج الحوارية على سؤال جمعان
الحربش أو فلاح الصواغ عن رأيهما الصريح في القرضاوي الذي يدعي أن إيران وحكومة
الترابي هما الدولتين الإسلاميتين فقط، وأن الخميني طبق الشريعة..
ماذا لو صدق إعلاميو تويتر وغرّدوا بنفس الشفافية التي
يتبجحون بها في الديوانيات!
خلاصة القول:
الإعلاميـون على ديـن معازيبهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق