الإدارة
العامة للجمارك مثل المرأة المعلقة! لا هي على ذمة المدير ولا هي مطلقة!
صحيح أن الأمور ماشية في جميع الإدارات الجمركية – على البركة طبعاً – حالها حال كل وزارات الدولة التي يمكن لرؤساء الأقسام تسيير العمل فيها إلى ما شاء الله دون الحاجة لوزير أو وكيل أو مدير..
لكن إلى متى تظل هذه العجوز على هذه الحال؟ وهل يضيع مستقبل الأبناء وتقتل طموحهم؟!
سألت أحد الزملاء عن رأيه حول عودة مدير الجمارك إبراهيم الغانم لمنصبه في حال تم التجديد له من قبل مجلس الوزراء، فقال: ما أقول إلا.. يا ويلي منـّه يا ويلي عليـه!
تبون الصراحة استوقفتني وأضحكتني إجابته، وأعجبني اختياره لهذا المثل المعبر عن لسان حال كثير من موظفي الجمارك الذين يجهلون أين الخيرة، هل هي في رحيل المدير أم في عودته. وحسب استطلاعي لرأي كثير من الزملاء فهناك عدد لا بأس به من الموظفين الذين يرغبون برحيل إبراهيم الغانم، يقابله عدد لا بأس به أيضاً يتمنون عودته. الذين يتمنون عودة المدير «يبون السلامة» ولا يبحثون عن التغيير المتأخر الذي يمكن أن ينغص عليهم راحتهم وهم في حكم المتقاعدين وفي آخر مراحل فترة الخدمة المؤبدة! أما الراغبون برحيل الغانم فهم ينقسمون إلى فئتين:
الفئة الأولى: هي فئة الموظفين المخلصين الباحثين عن التجديد والذين سئموا وضع الجمارك المزري من كافة جوانبه، هذه الفئة يمكنها تحقيق شيء إيجابي في حال أُسند الأمر إلى أهله.
الفئة الثانية: وهي فئة الطامعين في الإرث ومن حولهم من المتنفعين بالتبعية، وهذه الفئة هي الشر الشرير وبسبب الحذر منها ظهرت أصوات تدعو للتجديد لإبراهيم الغانم وتردد: نارك ولا جنة الورثة!
وأنا ألوم اللي يلومهم، فهم يعلمون أن هؤلاء الورثة يرثون ولا يورّثون شيئا، يعني ما وراهم عيشة.
رغبة الورثة بإزاحة إبراهيم الغانم لم تتوقف عند التمني وانتظار قرار مجلس الوزراء، فقد سعوا لذلك بكثير من الضغوط على مجلس الوزراء من خلال نواب بعض الأمة الذين هددوا الوزير الشمالي بطريقة غير مباشرة في حال تم التجديد للغانم، وهذه الطريقة شبيهة بتلك التي استخدمها أحد النواب في الضغط على وزيرة التربية من أجل إزاحة مدير الجامعة ومدير المعهد التطبيقي لتمهيد الطريق أمام بعض الأسماء التي اتضح أنها لأقرباء وأصدقاء ذلك النائب.
وقد شن بعض الكتاب هجوماً متزامناً مع ضغط نواب بعض الأمة ونشروا مقالات فيها بعض الوقائع الثابتة التي لا ننكرها، لكن اللافت للنظر أن جميع الكتّاب الذين تبنوا قضية الجمارك هم من أتباع الورثة الطامعين في المنصب الكبير وما يتبعه من مناصب وفوائد أخرى.
خلاصة القول:
لن أحزن لرحيل الغانم، ولن أفرح بعودته، فأنا لا أرجو خيره، ولا أطمع بميراثه، لكن همي الكبير وحزني الشديد أن يرحل الغانم ويسند بعده الأمر إلى غير أهله، فأقول حينها: ليتك علينا تعود!
صحيح أن الأمور ماشية في جميع الإدارات الجمركية – على البركة طبعاً – حالها حال كل وزارات الدولة التي يمكن لرؤساء الأقسام تسيير العمل فيها إلى ما شاء الله دون الحاجة لوزير أو وكيل أو مدير..
لكن إلى متى تظل هذه العجوز على هذه الحال؟ وهل يضيع مستقبل الأبناء وتقتل طموحهم؟!
سألت أحد الزملاء عن رأيه حول عودة مدير الجمارك إبراهيم الغانم لمنصبه في حال تم التجديد له من قبل مجلس الوزراء، فقال: ما أقول إلا.. يا ويلي منـّه يا ويلي عليـه!
تبون الصراحة استوقفتني وأضحكتني إجابته، وأعجبني اختياره لهذا المثل المعبر عن لسان حال كثير من موظفي الجمارك الذين يجهلون أين الخيرة، هل هي في رحيل المدير أم في عودته. وحسب استطلاعي لرأي كثير من الزملاء فهناك عدد لا بأس به من الموظفين الذين يرغبون برحيل إبراهيم الغانم، يقابله عدد لا بأس به أيضاً يتمنون عودته. الذين يتمنون عودة المدير «يبون السلامة» ولا يبحثون عن التغيير المتأخر الذي يمكن أن ينغص عليهم راحتهم وهم في حكم المتقاعدين وفي آخر مراحل فترة الخدمة المؤبدة! أما الراغبون برحيل الغانم فهم ينقسمون إلى فئتين:
الفئة الأولى: هي فئة الموظفين المخلصين الباحثين عن التجديد والذين سئموا وضع الجمارك المزري من كافة جوانبه، هذه الفئة يمكنها تحقيق شيء إيجابي في حال أُسند الأمر إلى أهله.
الفئة الثانية: وهي فئة الطامعين في الإرث ومن حولهم من المتنفعين بالتبعية، وهذه الفئة هي الشر الشرير وبسبب الحذر منها ظهرت أصوات تدعو للتجديد لإبراهيم الغانم وتردد: نارك ولا جنة الورثة!
وأنا ألوم اللي يلومهم، فهم يعلمون أن هؤلاء الورثة يرثون ولا يورّثون شيئا، يعني ما وراهم عيشة.
رغبة الورثة بإزاحة إبراهيم الغانم لم تتوقف عند التمني وانتظار قرار مجلس الوزراء، فقد سعوا لذلك بكثير من الضغوط على مجلس الوزراء من خلال نواب بعض الأمة الذين هددوا الوزير الشمالي بطريقة غير مباشرة في حال تم التجديد للغانم، وهذه الطريقة شبيهة بتلك التي استخدمها أحد النواب في الضغط على وزيرة التربية من أجل إزاحة مدير الجامعة ومدير المعهد التطبيقي لتمهيد الطريق أمام بعض الأسماء التي اتضح أنها لأقرباء وأصدقاء ذلك النائب.
وقد شن بعض الكتاب هجوماً متزامناً مع ضغط نواب بعض الأمة ونشروا مقالات فيها بعض الوقائع الثابتة التي لا ننكرها، لكن اللافت للنظر أن جميع الكتّاب الذين تبنوا قضية الجمارك هم من أتباع الورثة الطامعين في المنصب الكبير وما يتبعه من مناصب وفوائد أخرى.
خلاصة القول:
لن أحزن لرحيل الغانم، ولن أفرح بعودته، فأنا لا أرجو خيره، ولا أطمع بميراثه، لكن همي الكبير وحزني الشديد أن يرحل الغانم ويسند بعده الأمر إلى غير أهله، فأقول حينها: ليتك علينا تعود!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق