الشيء الوحيد اللي طلعنا فيه، هو الهدوء، عدا ذلك، كل شيء على حاله.
*
مضىٰ أكثر من سنة، وحنّا، صَدّر قرار، كنسل قرار، طبّق قانون، وقّف القانون، أعلن عن خطّة، غيّر الخطّة، أقْدِم يا أبو رغد الرغادين، تراجع يا أبو رغد الرغادين، سو اختلاط، فرّق الإختلاط، ومع نهاية كل تخبّط، يصرّح مغرّد مجلس أمة منتخب، بشكر الريّس، أو الوزير، أو رئيس الجامعة، على تعاونه، ولأنه هوّن، وطاوع النواب المغردين، وصرف نظر عن قرار، أو قانون، يُفترض أنه أُتخذ، بعد دراسة، وافية، قام بها مختصون، وراجعها مستشارون، واعتمدها أصحاب قرار، يُفترض أنهم أصحاب قرار!!
أحياناً، أشعر أن أحد الطرفين، يقول للآخر:
نتبعك والله من الذّلِ
وألا أنت عَمْس الأشاويرِ
لكن، مدري من يقول، لمن!! 🚶🏻♂️
المضحك، مدري المبكي، أن هناك فئة من الناس، 38 منهم نواب مجلس أمة، بدرجة مغرد، يعتقدون أن التراجع عن مثل هذه القرارت، بعد اعتمادها، ظاهرة صحية، وشيء زين، وأنه تم من باب التفاهم، والتعاون!، والحقيقة، أن ما يحدث، إنما من باب الخرابيط، وقِلّة الدّبرة، وضعف الحيلة.
هي وحدة من ثنتين، إما أن شغلكم صح، وتراجعكم خطأ، أو أن شغلكم غلط، وتراجعكم المتكرر تصحيح، وفي الحالتين، هذا شغل "شركاء متشاكسون"، وليس شغل حكومة، عندها برنامج، ورؤية، واستراتيجية.
*
خلاصة القول:
نفر اليوم واحد كلام، بكره ثاني كلام!
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق