الجوع، يؤدي إلى انخفاض مستوىٰ السكر، في الدم، مما يُفقد الإنسان تركيزه، ويجعله مشتتاً، يبحث عن نظارته وهو لابسها، وعن مفتاح سيارته وهو في يده، وعن مزيد من الحريات، وهو متمرغ فيها، وبمجرد أن يأكل قطعة سنكيرز، يعود السكر، إلى معدله الطبيعي، فيجد المشتت أغراضه.
قرأت، لدكتور، إمام مسجد، وخطيب جمعة، يُطالب بمزيد من الحريات، رافضاً تقييدها، منادياً بعدم التضييق، على المواطنين، ومنحهم مساحة أكبر، للكلام، والتعبير!!
الدكتور، لم يأتِ بجديد، وكل ما فعله، هو أن قام بنسخ مصطلحات، نواب حدس، وحشد، وعبارات ربع الحِراك، أيام الحراك، ثم لصقها في حسابه، في تويتر.
ليتها جت من غيرك يا أبيض اللحية، فما كان لمثلك، أن يخثرق بمثل هذا.
كنتُ، ولا زلت أعتقد، أن الذي يطالب بمزيد من الحريات، في الكويت، هو أحد شخصين، إما كاذب، يستثمر في الشعارات، أو جاهل، في مفهوم الحريات.
أي وقاحة، أن تعيش في الكويت، وتدّعي التضييق على الحريات، وأنت المتبطّح في أكبر مراغة حريات، عرفها التاريخ الحديث، لم يتمتع بها سواك، لا في الشرق، ولا في الغرب، حتى ترامب اللي هو ترامب، تعرض لتضييق في الحريات، لم يتعرض لمثله مغرد كويتي!!
أنتم لا تبحثون عن مزيد من الحريات، إنما عن مزيد من الوقاحة، وطولة اللسان، وقلّة الأدب، وعن مساحة أكبر، للتطاول على خلق الله، والتعبير عن بذاءة أخلاقكم.
*
خلاصة القول:
إكلوا سنيكرز.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق