أحد البسطاء، سأل أحد الأدباء: ما الكمّوج؟، قال: أين قرأتها؟، قال البسيط: في قول امرىء القيس: وليل كموج البحر أرخىٰ سدوله ..، قال الأديب: الكمّوج دويبة تقرأ، ولا تفهم!
يدّعي عبدالله النفيسي، في أحد لقاءاته التلفزيونية، اللي ما لها حد، أنه نصح الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، بانتقاء مجموعة، من أبناء الكويت، الفاهمين!، لأخذ رأيهم في إدارة شؤون البلد، .. وقال بالحرف: (أنا أقبل أن أصير أول واحد، بلا منصب، بلا بدلات، ما نبي أي شيء، لأن احنا ناس شباعا، وخّر عن اليوعان، وخر عن الجاهل، يا أبو فهد، وخّروا اليواعا عنكم، وخّروا الجهلاء عنكم، حط الإنسان الشبعان يمّك، والإنسان اللي عنده راي)!!. انتهت فلسفته.
آلاف المعجبين، بالنفيسي، تابعوا لقاءه، واستمعوا إلى مقطع اليواعا تحديداً، ولم ينزعجوا، من نَفَسه النخبوي، الذي يربط الشبَع بالرأي، والفكر، ويجعل الفقر والجهل، في قالب واحد، غير صالح للإستخدام.
عاد مدري، هل فات هذا الفهم، على فانزات النفيسي، وكانوا كماميجاً، أم أنهم يرون رأيه؟!
الفوقيّة، والطبقيّة، والنخبويّة، هن أخوات النرجسية، والكِبر، والغرور، وهي أمراض، غير مرتبطة بفصيلة الدم، إنما بعفانة الفكر، واضطراب الشخصية.
يعتقد النفيسي، أن الفقير الجائع، لا يصلح لأن يكون مستشاراً، ولا صاحب رأي، لأن همّه أن يشبع فقط -بحسب ظنه السيئ-، وهو اتهام، مسبق، واضح، صريح، بأن الفقير، إذا تمكّن، سيسرق، وهذا من جهله، فقد فاته، أن الوازع الديني، أقوىٰ أثراً في النفس، من فلوس الغني، وشبعة كرشه، وأن المشكلة في فقر الأخلاق، وليست في فقر المال.
المضحك في الأمر، أن كثيراً من فانزات النفيسي، مصنفين عنده، في خانة اليواعا، وهناك عدد لا بأس به، جهلاء بالتأكيد، لذلك، تعتبر جماهير النفيسي من الفئة، التي حذّر منها، ونصح الشيخ سعد، بإبعادها، وعدم أخذ شورها، عاد تخيّل شكلك، وأنت تصفّق لشخص، يعتبرك، كمّوج جوعان!!
*
خلاصة القول:
لا تستشير المهايطي، ولا تناقش الكمّوج.
النفيسي، بربرة، بنكهة الغرور
http://justideaq8.blogspot.com/2019/12/blog-post_23.html
مقال ذو صلة.
عرفت كيف
http://justideaq8.blogspot.com/2015/11/blog-post_20.html
مقال ذو صلة.
دف عن
http://justideaq8.blogspot.com/2020/08/blog-post_17.html
مقال ذو صلة.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق