الفساد، أمر نسبي، في الكويت، وفي كل الكون، في زمننا هذا، ومنذ بدء الخليقة، في الحكومة، وفي المؤسسات الخاصة، في المجتمع، وفي العائلة، وفي كل زاوية من زوايا الحياة.
الفساد النسبي، نستطيع التعامل معه غالباً، ويمكن إصلاحه، فإن لم يتسنّ ذلك، فيمكن الصبر عليه.
من غير المنطق، أن تذهب دائماً إلى أبعد الحلول لمعالجة الفساد، فمن يكون هذا اختياره، إنما يترنح تصنيف جمجمته بين الغباء، وبين قلّة البصيرة، مثل ذلك الشخص، الذي رأى أنه لا إصلاح، إلا بإزاحة آل الصباح عن رئاسة مجلس الوزراء (قالها بالحرف)! والإمارة الدستورية، أو ذلك الخبل الذي يرى أن الحل في معالجة الفساد يكمن في العصيان المدني (دشّنوا له الهاشتاقات)، والثالث الذي يعتقد أن الحل يأتي من الشارع (كيف؟ مدري).
الثلاثة الكوكباني، يرون أن الحكومة، بسياستها العامة، ترعىٰ الفساد، وتتعاون مع الفاسدين، ولدى الثلاثة مبدأ، يعتمد إقصاء المتهم بالفساد، بمقاطعته سياسياً، وعزله اجتماعياً.
يرون ذلك، ويعتقدون به، ويحاربونه بالتصريحات، لكنهم في نفس الوقت يمارسون ما يعيبونه في سياسة الحكومة!
يحاربونه، ويمارسونه 🙄؟
- نعم، وأحياناً يمارسونه، ثم يحاربونه!
تقول لي كيف؟، أنا أقول لك كيف..
على سبيل المثال، لا الحصر، فلو حصرنا، لطال المسرىٰ 🚶🏻♂️؛
تعاونوا مع حكومة ناصر المحمد 2006، ثم اتهموه برعاية الفساد، مع تغيير النظام الإنتخابي 2008.
اتهموا جابر المبارك برعاية الفساد حتى نهاية 2011، ثم تعاونوا مع حكومته في فبراير 2012.
تعاونوا مع مرزوق الغانم في مجلس 2009، ثم اتهموه برعاية الفساد في مجلس 2013.
اتهموا أحمد الفهد برعاية الفساد عندما كان في الحكومة، ثم تعاونوا معه بعد خروجه من الحكومة.
تعاونوا مع حزب الله ثم اتهموه.
اتهموا حزب الاخوان ثم حالفوه.
تحالفوا مع محمد الخالد ثم شتموه.
شتموا علي الراشد ثم صاحبوه.
صاحبوا عبيد الوسمي ثم حاربوه.
حاربوا جاسم الخرافي ثم ترحّموا عليه.
.
.
وحرّموا الصوت الواحد، ثم حللوه.
*
كافي؟ 🤓
*
خلاصة القول:
استغفر الله، حتى الشيطان ما فهم.… أنتم معاه، أو ضدّه! 🤔
.
الفساد النسبي، نستطيع التعامل معه غالباً، ويمكن إصلاحه، فإن لم يتسنّ ذلك، فيمكن الصبر عليه.
من غير المنطق، أن تذهب دائماً إلى أبعد الحلول لمعالجة الفساد، فمن يكون هذا اختياره، إنما يترنح تصنيف جمجمته بين الغباء، وبين قلّة البصيرة، مثل ذلك الشخص، الذي رأى أنه لا إصلاح، إلا بإزاحة آل الصباح عن رئاسة مجلس الوزراء (قالها بالحرف)! والإمارة الدستورية، أو ذلك الخبل الذي يرى أن الحل في معالجة الفساد يكمن في العصيان المدني (دشّنوا له الهاشتاقات)، والثالث الذي يعتقد أن الحل يأتي من الشارع (كيف؟ مدري).
الثلاثة الكوكباني، يرون أن الحكومة، بسياستها العامة، ترعىٰ الفساد، وتتعاون مع الفاسدين، ولدى الثلاثة مبدأ، يعتمد إقصاء المتهم بالفساد، بمقاطعته سياسياً، وعزله اجتماعياً.
يرون ذلك، ويعتقدون به، ويحاربونه بالتصريحات، لكنهم في نفس الوقت يمارسون ما يعيبونه في سياسة الحكومة!
يحاربونه، ويمارسونه 🙄؟
- نعم، وأحياناً يمارسونه، ثم يحاربونه!
تقول لي كيف؟، أنا أقول لك كيف..
على سبيل المثال، لا الحصر، فلو حصرنا، لطال المسرىٰ 🚶🏻♂️؛
تعاونوا مع حكومة ناصر المحمد 2006، ثم اتهموه برعاية الفساد، مع تغيير النظام الإنتخابي 2008.
اتهموا جابر المبارك برعاية الفساد حتى نهاية 2011، ثم تعاونوا مع حكومته في فبراير 2012.
تعاونوا مع مرزوق الغانم في مجلس 2009، ثم اتهموه برعاية الفساد في مجلس 2013.
اتهموا أحمد الفهد برعاية الفساد عندما كان في الحكومة، ثم تعاونوا معه بعد خروجه من الحكومة.
تعاونوا مع حزب الله ثم اتهموه.
اتهموا حزب الاخوان ثم حالفوه.
تحالفوا مع محمد الخالد ثم شتموه.
شتموا علي الراشد ثم صاحبوه.
صاحبوا عبيد الوسمي ثم حاربوه.
حاربوا جاسم الخرافي ثم ترحّموا عليه.
.
.
وحرّموا الصوت الواحد، ثم حللوه.
*
كافي؟ 🤓
*
خلاصة القول:
استغفر الله، حتى الشيطان ما فهم.… أنتم معاه، أو ضدّه! 🤔
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق