لو كان السائح الكويتي مقتنعاً فعلاً، بما يُروَّج من سوء عن مصر وأهلها، لما امتلأت قوائم السفر، والحجوزات، والإنتظار بالكويتيين، في العطل، والإجازات، باتجاه القاهرة.
لو كان المستهلك الكويتي مقتنعاً فعلاً، بما تروّجه كوادر حزب الإخوان عن فساد، وعدم صلاحية خضرة، وفاكهة مصر، لعزف عن شرائها، ولتوقف تدفق آلاف الأطنان من المنتجات المصرية، والتي يتم توريدها بشكل يومي عبر الموانئ الكويتية.
لو كان التاجر الكويتي مقتنعاً فعلاً، بما يُروّجه سعد مرزوق عن رداءة المنتج، والصناعة المصرية، لما استثمر أمواله فيها، ولبحث عن بديلٍ أجود، وأجدىٰ بالربح.
لو كان المحامي الكويتي مقتنعاً فعلاً، بما يروّجه صديقه اللي ما عنده مكتب، عن قِل فهامية المستشار المصري، لما استعان به لإدارة مكتبه.
لو كان الطبيب الكويتي مقتنعاً فعلاً، بعدم كفاءة الطبيب المصري، لما اعتمد عليه في مداواة مرضاه، في عيادته الخاصة، ومستشفاه.
لو كانت مجالس إدارات الجمعيات التعاونية لا تثق في الموظف المصري، لما عيّنته محاسباً، وأميناً على أموال المساهمين.
والمصانع، وأصحاب المكاتب الهندسية، وورش النجارة، ومقاولو البناء، وهكذا، في كل نشاط، وفي كل مجال، والأمثلة لا تنتهي.
وعليه، فإما أننا نروّج كذباً، أو مبالغةً، وإما أننا نغش أنفسنا، فنقبل التعاون مع السيئ، ونتعامل مع النصّاب، ونستورد الرديء، وهذا يعني أن حواضن الفساد، منّا، وفينا.
أيها الناس، أيها الناس.. هل تعلمون أن أكثر الكويتيين المتذمرين اليوم من مصر، كانوا يحييون مصر 🇪🇬✋🏼✌🏼، ويحبون أهل مصر، ويروّجون لسياحة مصر، ويدعمون جنيه مصر، ويشترون منتجات مصر، ويحثون على الإستثمار في مصر، في الفترة من 24 يونيو 2012 حتى 30 يونيو 2013؟؟ ثم اتضح أنه؛
ما حُب الديار شغفن قلوبهم
ولكن حب من حَكَم الديارا 🤔 !!
عموماً، نلفت الإنتباه هنا، إلى أن علاقة الكويت بمصر، أكبر من أن تستوعبها بعض العقول القاصرة، التي جهلت سبب رمي الكويت بكل ثقلها، دعماً للجيش المصري في 3 يوليو 2013.
*
أرسل أحد الحكماء ثلاثة من أبنائه إلى مصر، بعد أن زود كلا منهم براحلة 🐪، ومتاع، وما يكفيه من المال، وأوصاهم أن يتفرقوا عند الوصول، ولا يلتقوا إلا عنده، بعد مدة قدّرها لهم، فكان ذلك.
عند عودتهم في الوقت المحدد، سأل الأول، كيف رأيت مصر، وأهل مصر؟ فقال:
بلد علمٍ، وعلماء، ومساجد، وعبادة، وقد أمضيت جل وقتي في حلقات العلم، ومجالسة المشايخ، وجئت بحمولة جمل 🐪 من الكتب النافعة.
والتفت إلى الثاني وسأله ذات السؤال، فقال:
أهل تجارة، وبيع، وشراء، فيها أسواق كبيرة، ومحلات كثيرة، وقد تعرّفت على تجارها، واشتريت منهم بضائع مربحة، من القطن، والجلود، والأقمشة.
ثم سأل الثالث: وأنت؟ فقال:
أهل مصر، أهل فرح، ومرح، وضحك، وغناء، ينامون النهار، ويسهرون الليل، يحبون البقشيش، ويمتهنون النصب، ولا تأمن على مالك من النشل.
ابتسم والدهم الحكيم 😄، وقال:
كلٌّ وجَدَ ما ذهَبَ إليه!
*
خلاصة القول:
الشعب المصري مثل غيره، فيه، وفيه.
.
لو كان المستهلك الكويتي مقتنعاً فعلاً، بما تروّجه كوادر حزب الإخوان عن فساد، وعدم صلاحية خضرة، وفاكهة مصر، لعزف عن شرائها، ولتوقف تدفق آلاف الأطنان من المنتجات المصرية، والتي يتم توريدها بشكل يومي عبر الموانئ الكويتية.
لو كان التاجر الكويتي مقتنعاً فعلاً، بما يُروّجه سعد مرزوق عن رداءة المنتج، والصناعة المصرية، لما استثمر أمواله فيها، ولبحث عن بديلٍ أجود، وأجدىٰ بالربح.
لو كان المحامي الكويتي مقتنعاً فعلاً، بما يروّجه صديقه اللي ما عنده مكتب، عن قِل فهامية المستشار المصري، لما استعان به لإدارة مكتبه.
لو كان الطبيب الكويتي مقتنعاً فعلاً، بعدم كفاءة الطبيب المصري، لما اعتمد عليه في مداواة مرضاه، في عيادته الخاصة، ومستشفاه.
لو كانت مجالس إدارات الجمعيات التعاونية لا تثق في الموظف المصري، لما عيّنته محاسباً، وأميناً على أموال المساهمين.
والمصانع، وأصحاب المكاتب الهندسية، وورش النجارة، ومقاولو البناء، وهكذا، في كل نشاط، وفي كل مجال، والأمثلة لا تنتهي.
وعليه، فإما أننا نروّج كذباً، أو مبالغةً، وإما أننا نغش أنفسنا، فنقبل التعاون مع السيئ، ونتعامل مع النصّاب، ونستورد الرديء، وهذا يعني أن حواضن الفساد، منّا، وفينا.
أيها الناس، أيها الناس.. هل تعلمون أن أكثر الكويتيين المتذمرين اليوم من مصر، كانوا يحييون مصر 🇪🇬✋🏼✌🏼، ويحبون أهل مصر، ويروّجون لسياحة مصر، ويدعمون جنيه مصر، ويشترون منتجات مصر، ويحثون على الإستثمار في مصر، في الفترة من 24 يونيو 2012 حتى 30 يونيو 2013؟؟ ثم اتضح أنه؛
ما حُب الديار شغفن قلوبهم
ولكن حب من حَكَم الديارا 🤔 !!
عموماً، نلفت الإنتباه هنا، إلى أن علاقة الكويت بمصر، أكبر من أن تستوعبها بعض العقول القاصرة، التي جهلت سبب رمي الكويت بكل ثقلها، دعماً للجيش المصري في 3 يوليو 2013.
*
أرسل أحد الحكماء ثلاثة من أبنائه إلى مصر، بعد أن زود كلا منهم براحلة 🐪، ومتاع، وما يكفيه من المال، وأوصاهم أن يتفرقوا عند الوصول، ولا يلتقوا إلا عنده، بعد مدة قدّرها لهم، فكان ذلك.
عند عودتهم في الوقت المحدد، سأل الأول، كيف رأيت مصر، وأهل مصر؟ فقال:
بلد علمٍ، وعلماء، ومساجد، وعبادة، وقد أمضيت جل وقتي في حلقات العلم، ومجالسة المشايخ، وجئت بحمولة جمل 🐪 من الكتب النافعة.
والتفت إلى الثاني وسأله ذات السؤال، فقال:
أهل تجارة، وبيع، وشراء، فيها أسواق كبيرة، ومحلات كثيرة، وقد تعرّفت على تجارها، واشتريت منهم بضائع مربحة، من القطن، والجلود، والأقمشة.
ثم سأل الثالث: وأنت؟ فقال:
أهل مصر، أهل فرح، ومرح، وضحك، وغناء، ينامون النهار، ويسهرون الليل، يحبون البقشيش، ويمتهنون النصب، ولا تأمن على مالك من النشل.
ابتسم والدهم الحكيم 😄، وقال:
كلٌّ وجَدَ ما ذهَبَ إليه!
*
خلاصة القول:
الشعب المصري مثل غيره، فيه، وفيه.
.
والله نحبكم يا أهل الكويت ... الله يبعد عنا الفتن .. ويحفظ مصر والكويت من كل شر . ❤
ردحذفجزاك الله خيرا. الله يحفظ بلادنا وبلادكم من كل سوء ويؤلف بين القلوب.
ردحذفمقالٌ رائعٌ
ردحذفالله يحفظك ويبارك فيك