في عالم تويتر أصبح من السهل جداً التواصل مع الشخصيات العامة ، من سياسيين ، وكتاب ، ومفكرين ، ونواب ، ووزراء ، وكل من يستخدم هذه الوسيلة ، وقد أتاح هذا الأمر لكثير من عوام الناس الفرصة لإيصال آرائهم ، وأسئلتهم ، واستفساراتهم إلى الكباريّة بشكل مباشر ، مع تأكيد استلامهم تلك الرسائل وبعلم الوصول ، لكن وللأسف فقد اتضح أن 3 أرباع هذه الشخصيات تتبع خطة الرادو مع المستمعين ، أو المتابعين ، بحيث يغرّد أبو اكباره ويمشي🚶🏻♂️ولا يرد على لابسين العمايم ، ويسفه تساؤلاتهم ، ومداخلاتهم ، وحججهم ، رغم أنه يقرأ المنشن حرفاً حرفاً !
ليش ؟
لأن وضعيّة الرادو تستر بعض الرياجيل بثيابها في كثير من الأحيان ، وإلا فإنهم قد ينتهون في ظرف نقاش واحد ، على يد ذا رأي ملجم ، أو صاحب حجّة دامغة ، أو مستدل بمعلومة تنسف ما كانوا يأفكون !
90 % من الردود على تغريد السياسيين الروادو -مهما إزدحمت مناشنهم- لا تخرج من كلام التأييد ، والمديح ، والـ🌹 ! وبعض المزعجين ، لذلك لا يقبل عذر السيّد رادو بعدم إستطاعته الرد على كل هذا الكم ، فالمطلوب الرد على 10% أو أقل !
وبما أن الشيء بالشيء يُذكر ، فقد كان أحد الأصحاب لديه صديق رادو قديم ، كان يبث أخباراً استخباراتية حسّاسة جداً ، ويحذر في كل فقرة من برامجه من الخطر الإيراني ، ويحث دول مجلس التعاون على التكاتف ، والتنسيق ، والكونفدرالية للتصدّي لهذا الخطر !
هذا الرادو لم يعد يعمل !
سألت صاحبي : وين صديقك ، ما عاد له حِس ؟
فقال : والله مدري ، يمكن بطارياته خانسة 🚶🏻♂️
*
خلاصة القول :
اللي يشغّلك اليوم ، بكرة يطفيّك 🚶🏻♂️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق