في سنة الغفلة ، دافع يوسف القرضاوي عن حسن نصر الله ، وامتدح حزبه ، وحث المسلمين على دعمه ، ومساندته ، وكان الوئام بينهما في ذلك العام أوثق من صداقة الفقر والفاقهْ ! ثم شتمه مع أول مفترق طرق ، وأسماه الشيطان !
وفي نفس السنة كان هناك الكثير من المغفّلين الذين إمتدحوا حسن وحزبه ، ثم شتموه بعد أول لفّة !
حسن هو حسن ، في سنة الغفلة ، وفي كل حال ، وكل حين ، وقبل اللفّة ، وبعد اللفة ، وعند الدوّار ، لكن المتكسّبون يكذبون ، ويداهنون ، وينافقون ، ثم يتخلّون عن بعضهم عند مفترق الطرق.
*
في عام الصحوة ، نسخ سعد مرزوق أشرطة عايض القرني على حسابه ، وقام بتوزيعها مجاناً في المساجد ، والمقابر ، والمدارس ، وحث الشباب على الإستماع له ، والإقتداء به ، وبذل الجهد في تلميعه ، وكان لا يرضىٰ عليه نقداً ، ولا يسمع به ! ولا يطيع ! وقد رفعه إلى مقام العلماء ، وفضّله عليهم ! ثم شتمه مع أول لقاء له مع المديفر !! وأسماه المنقلب!
وفي فترة الصحوة ، كان هناك الكثير من الطيبين ، المنخدعين ، وأيضاً قالوا اليوم : وش في عايض القرني قَلَبْ؟؟
عايض هو عايض ، عام الصحوة ، وعام الليوان ، الفرق أنه كان بالأمس يُخفي ، ويَكذب ، ويُدلّس ، واليوم اعترف ، وقال الصحيح ، وكب العشا !
*
بعدما فشلت الثورات إكتشفوا حقيقة الذي إمتطىٰ ظهورهم ، وشتموه.
ومع تفكك الحراك إكتشفوا حقيقة الذي تسلّق على أكتافهم ، وشتموه.
وعند إنتهاء انتخابات مجلس الأمس اكتشفوا حقيقة الذي وعدهم بعدم التصويت لمرزوق ، وشتموه.
لماذا ، كلما إنكشفت حقيقة شخص ذهبوا يبحثون عن مبررات لجهلهم حقيقته طوال السنين الماضية ، فهذا يتهمونه بالإنقلاب على مبادئه ، وهذا شروه ، وذاك عطوه ، والآخر هددوه ؟
المشكلة فيكم ، يا اخوان.
*
خلاصة القول :
ما تغيّر شيء ، أنت اللي توّك تدري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق