وجبة خنزير

على عودة أسراب الرهو وأول الأبراد

وفصل الشتاء غنّت لبرده عصافيره

نهار الربوع بفيّة العصر كالمعتاد

لحالي ولا عند الحشيمة ولا ذيره

ومدّيت شوفي شرق للمنظر اللي عاد

تحرّك له الهاجس وساقت مظاهيره

وبناءً عليه ، طرىٰ لي أكتب للمتشائمين ، لأخبرهم أن الحياة جميلة ، لا كما يعتقدون ، وأن الكويت بخير ، وليست كما يتوهّمون ، وأن القيادة السياسية خير مما يظنون ، وأن العلاقة بين الكويت والسعودية وطيدة ، وزيارة محمد بن سلمان ايجابية ، ومثمرة ، على عكس ما يتمنون ، ويروّجون .

زيارة محمد بن سلمان لها وجه واحد ، كما ورد في وكالات أخبار البلدين الرسمية ، وكما أبرزته التغطية الإعلامية لتلفزيون دولة الكويت ، وكما ظهر من حفاوة الترحيب ، وكما أكدته البيانات الرسمية اللاحقة ، لكن النفوس الخبيثة تركت كل هذا ، وذهبت تفتّش في السفاسف ! 

وهكذا هم التافهون دائماً ، ينظرون للأحداث "من قفاها" ، ويناقشون القضايا "من عراقيبها" ، ويبحثون في الوحل عن "وجبة خنزير" !

أيها المتشائم ، المتقوقع ، اخرج من دائرة السلبية ، والحقد ، والكراهية ، التي رسمها حولك الحزبي ، الخبيث ، الخاسر في معركة الثورات ، والذي عاد لينتقم !

اخرج ، واجلس في فيّة العصر ، ومدّ النظر ، وشاهد أسراب الرهو ، واسمع غناء العصافير ، واترك عنك الكذب ، وترويج الشائعات ، واغسل صدرك من الخبث ، والحقد ، واشرب زعتر !

*

خلاصة القول:

الذي يميل إلى تصديق الشائعات الخبيثة ، إنما يكشف عن ما يتمنّىٰ.

.