وألا يا مـ أزْيَنْ المسرىٰ وألا يا مـ أزين المسراح
على وسق الذلول اللي تدرهم فـ أول الغاره
اذا استقال وزير الصحة ، فنستطيع القول أنه الوزير الذي فرّ قبل أن يكرّ ، والفرّه هي الفرّه .
أتعلمون أين المشكلة في موضوع الوزير والوكيل ؟
أن اعتقادنا بفساد السهلاوي يجعلنا نصنع من الوزير بطل !!
الوزير إن إستقال فهو أقل مما ظُنّ به ، وإن كان نظيف يد ، وذا نهج اصلاحي ، فهذه لا تكفي ، فالمطلوب منه أن يضع برنامجه ، ويتخذ القرار ، وينفذ ، لا أن يطرّي ! ويخبر من حوله بما نوى ! ويشاور الريّس ! ويطلب مساعدة من صديق يضغط برلمانياً ، وصديق يروّج شعبيّاً ، للتخلص من وكيل وزارة !
إن كان الوكيل فاسداً فـ حوله للتحقيق !
وإن كنت لا تملك ما يدينه ، فاتبع نهج الوزراء الآخرين ، بالتدوير ، وسحب الصلاحيات ، والتجميد ، وديوان الوزارة !
أخي الوزير ، الناس تظن فيك الخير ، وأصبحت تحظى بدعم برلماني ، وبتعاطف شعبي ، لم يسبقك عليه أحد ، فإن آثرت الإنسحاب من المواجهة ، وعدم تحمل المسؤولية ، فاسمح لي أن أقول أنك أشغلت الناس معك على الفاضي .
وأنتم يا اخوان ، لا تزيّنون الخطأ في عيونكم لمجرد أن "هذا من شيعتكم ، وذاك من عدوكم" .
لا تضحكوا على أنفسكم بمديح الفعل الخاطىء ، كما فعلتم سابقاً مع أنس الرشيد ، والمعوشرجي ، اللذان تهربا من المواجهة ، وكانا دون مستوى المسؤولية ، وخرجا من الوزارة على الصامت !
ونعيد ونقول / الأجدى بالوزير أن يصدر القرارات اللازمة ، دون الرجوع لأحد ، ويعممها ، ويضع الجميع أمام الأمر الواقع ، فإن قبلوا بها فقد خطىٰ لما يريد ، وإن رفضوا وأقالوه فقد أدى ما عليه ، وخرج بالوجه الأبيض أمام الشعب .
*
خلاصة :
تجينا فـ أوّل الغاره ، تروّح فـ أوّل الغاره !
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق