أنا على اللي يفعل الطيب شرهان
وألا فلاني له قطّاع ساقه
أشره على الطيّب ليا صار غلطان
واللاش ما بيني وبينه علاقة
*
والله إنه شاعر!
العبارة المقبولة الوحيدة التي قيلت في حق سالم.
أما بقية التعليقات اليومية، المكررة، فإنها لا تخلو من:
مجنون، خبل، فاصل، يتعاطىٰ، مريض، إلخ
يتباشرون بمقاطعه الجديدة، ويتسابقون على نشرها، ويكركرون
على ما يرد فيها، ثم يشتمون الحكومة، ويحملونها سبب ما وصل إليه، والوضع المزري الذي
يكركرون عليه!
عندما كان الشعب يكركر على مقاطع سالم، كان أفراد السفارة
يعملون على إنهاء مشكلته، وقد نجحوا في ذلك، لكن ذلك احتاج إلى مدة أطول مما نتوقع،
مما منح الشعب فرصة أن يكركر لفترة أطول!
عاد سالم، ومن الطبيعي أن يُلقى القبض عليه، لعقابه، أو لعلاجه،
لكن الداخلية بالغت في التعامل مع حالة سالم حال وصوله، وأصدرت بياناً أكبر من حجم
القضية التي لا تحتاج إلى بيان أصلاً، ناهيك عن محاولة تبريره، حتى وإن قيل أن هدفه
مزيداً من إلهاء الشعب عن القضايا المهمة! فالأخطاء لا تُعالج بأخطاء.
المدهش أنه بعد وصول سالم تحولت كركرة الشعب إلى غضب، فهل
كان ذلك غضباً لأجل سالم، أم أنه مجرد استثمار للأحداث من أجل شتم الحكومة؟
لا أدري بالضبط، لكنني قرأت كلاماً كثيراً لشخصيات كبيرة!،
فيه من التكسب، والمبالغة في التعاطي مع الحدث، بما لا يختلف عن بيان الداخلية، وكلا
الطرفين يستثمر لأهدافه.
أحد المدهشين كان نائب محترم سابق كتب:
"سالم مريض ويحتاج أن يكون بين أهله مراعاة لحالته الصحية، ودعوة
والدته ستصيب الظالمين"
يا نائب، يا فاضل، سالم مريض يحتاج لعلاج مكثف، طويل، في
المستشفى، وليس بين أهله، وهذا الأمر يحدده الأطباء المختصون، فإن قرروا كما أدهشتنا
أنت بأن علاجه بين أهله، فهذا يعني أنه سيحاسب على أقواله، وسيذهب إلى السجن!
خلهم يعالجونه أحسن، وعسى الفكرة وصلت يا نايب؟؟
أما دعوة والدته، فعسى أن تصيب كل من كان يدعمه، ويفتح له
حسابات في برامج التواصل الإجتماعي، وينشر مقاطعه، لأجل أن يضحك، ويكركر، ضارباً عرض
الحائط برغبة عائلة سالم التي أصدرت بياناً بذلك.
*
ومن ضاع ينشد أهل العِرف شيبان
وإن كان ما دلّوه حنّا ندلّه
نِقنع قليل العِرف لا صار غلطان
بعلمٍ تحطم به جميع الأدلّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق