أكثر الناس؛ "غافلون، يجهلون، مشركون، فاسقون، لا يعقلون، لا يفقهون، لا يعلمون، لا يؤمنون، لا يسمعون، لا يشكرون"، آيات في القرآن وصفت الأكثرية، بأوصاف مذمومة، شرعاً، وعقلاً، تكشف واقع البشر، بشكل عام، وحال ربعنا بشكل خاص، فلا تغتر بالأكثرية، والأغلبية، والشعبية!
ليس عليك هداهم، وليس هناك داع أصلاً، أن تجتهد، وتشغل نفسك، وتحاول تصحّي النايم، اتركهم للزمن يصحّيهم.
الأغلبية مثل العجينة، والغافل فيها، مثل حبة ملح، أو سكر، أو بودرة خميرة، أو صفار بيض، أو شعرة رمش خدامة، لكنه امتزج خلاص، وذابت شخصيته، في الخلطة، بمجرد اندماجه، في غوغاء الديموقراطية الزائفة، والمشاركة في المظاهرات، والمسيرات، والثورات، وتسليم نفسه لشعارات الأحزاب، والاعتقاد بتفاهات النواب، والمشي معهم، وخلفهم، فبات من المستحيل استخلاصه، وإعادته إلى طبيعته الأولىٰ، ثم ينتهي به المطاف، أحد مكونات خبزة مأكولة!!
أكل حزب الله خبزة رموز مجلس 2006، لأنهم كانوا يجهلون، وأكل مرزوق خبزة كتلتهم الشعبية في مجلس 2009 لأنهم غافلون، وأكل جابر المبارك خبزة أغلبيتهم في مجلس 2012 لأنهم لا يعقلون، وأكلت حدس خبزة مقاطعتهم في مجلس 2016 لأنهم ما يفهمون، ومن 2016 حتى 2020، تعرمشهم كل فمٍ فاتح، ثم جاء عبيد وأكل الخبزة الأخيرة في تكميلي مجلس 2020، لأنهم ما يسمعون، وأنت معهم في كل المراحل، ماكول، سواء كنت حبة سكر، أو شعرة رمش خدامة.
أخذت عهداً على نفسي، ألا أقدم نصحاً، لمن تجاوز عمره الـ40، لأن غالبية هذه الفئة العمرية، راحت في العجينة، لذا، أقدم نصحي اليوم، فقط، لمن هم في العقد الثالث، وما دون، اسأل الله أن ينير بصيرتهم، ويهديهم سراطه المستقيم، فأقول مستعيناً بالله: إن الديموقراطية كذبة، والأغلبية مجرد عدد، والشعبوية غوغاء، والرموز السياسية أصنام، مصنوعة من تمر، فلا تغتروا بشعارات الأحزاب، ولا تستمعوا لأصحاب الصوت المرتفع من النواب، واعلموا أنه لا يوجد في الكويت شيء اسمه معارضة، دينوا بالولاء للحاكم، قولاً، وفعلاً، وكونوا لحكومتكم أداة بناء، لا معاول هدم، خالفوا أفعال الأغلبية الغافلة، تجنبوا حماقات الأكثرية الجاهلة، لا تشاركوا الشعبوية تجمعاتهم، وفوضويتهم.
لا تحترموا كل أغلبية يستقوي أفرادها بالخارج على حكومة بلدهم، سواء كانت منظمة دولية، أو محكمة أجنبية، أو قناة جزيرة، أو ب ب سِ، أو غيره.
الأحزاب ذات القيادة الخارجية، قنابل موقوتة، ومشاريع خيانة جاهزة، لا يتحالف معها إلا متخاذل، أو غبي، احذروا الأحزاب مرة، واحذروا حلفاءهم الأغبياء 37 مرة.
وأخيراً، تعرّفوا على بعض صفات مكونات العجينة، لكي تتجنبوا الاختلاط بهم: يكرهون حكام الخليج، والعرب بلا استثناء، لا يقبلون من علماء الدين سوىٰ فتاوىٰ زكاة الفطر، والجمع في السفر والمطر، يُجمعون أن القضاء في الكويت فاسد، يعتبرون رجل الأمن أداة قمع في يد السلطة، يطالبون بتطبيق القانون ويخالفونه، غالبيتهم غير منتظمين في أعمالهم، جميع تجاربهم وتحالفاتهم السابقة فاشلة، قراراتهم ارتجالية، تكتيكاتهم غير مدروسة، تصرفاتهم شوارعية، هوجاء، .... يُناقشون بصوتٍ مرتفع، ودايم معصّبين!!
*
خلاصة القول:
اللهم اجعلنا ممن قيل فيهم: (وقليلٌ ما هم).
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق