إذا عزمت على السفر، إلى أوربا -مثلاً مثلاً-، للسياحة، سوف تخطط للرحلة، وتحدد الوجهة، وتختار شركة الطيران، وتقص تذاكر، لك، وللمدام، والعيال، والخدامة، بتوقيتٍ يناسبك، وتؤكد موعد الذهاب، والعودة، وتحجز سكن في المكان الذي ترغب، وتستأجر سيارة من شركة معتمدة، وتضع برنامجك، وخط سيرك، وتهتم، وتناقش، وتدرس، كل التفاصيل، من الألف، إلى الياء.
الشيء الوحيد الذي لن تختاره، أو تقترحه، أو تهتم به، أو حتى تسأل عن اسمه، هو، سايق الطيّارة!
اللي يكون 👨🏻✈️، مسلم، كافر، يهودي، فاسد، صالح، من ربع السيسي، من ربع ترامب، يشرب لبن، يشرب خمر، خبرة، غشيم، ينعس في الطريق، .. لا يهم، المهم أن يوصلك إلى أوربا.
*
في فترة الحراك، مروراً بانتخابات فبراير 2012، لا أعرف أحداً -من محيطي- في الدائرة الخامسة منح صوته للداهوم "رئيس المكتب السياسي لثوابت الأمة"، بل كانوا ينتقدونه ضمناً، بانتقادهم لمواقف ثوابت الأمة، وأذكر أن الجماعة، كانوا يشتمون المطير، ويُطلقون عليه لقب "انبطاحي"، كذلك كانوا يتهكّمون على شعيب ويسمّونه "الحكومي"، ويحاربونه، بسبب مقولته الشهيرة "مسلّم طالع واكل، نازل واكل".
مع انتخابات 2020، صوّت الجماعة للداهوم 🤔، وأصبحوا يصنّفون شعيب معارض 😳، ويسمّون المطير طير شلوىٰ 🧐!
ما الذي تغيّر بين الأمس واليوم؟ هل تبدّلت القناعات؟ أم تجزأت المبادئ؟ هل كان الخلل في سوء أداء النائب؟ أم في سوء ظن الناخب؟
لا أدري بالضبط، لكن الذي أعتقده، أن الزمن ما تغيّر، والناس هم المتغيّرين.
واللي أنا متأكد منه، أن الجماعة، بعد الخصخصة، يبون أي سايق ✈️ يوصلهم لهدفهم! ..اللي يكون 😎.
*
خلاصة القول:
المبادئ لا تتجزأ، إلا في نفسٍ شوهاء!
.
مقالة اكثر من رائعة
ردحذفنعم الاخوان لا يهمهم من هو السائق
المهم ان يصل فقط
لذلك هم متحدين مع اي قوى للشر تشاركها الهجوم على السعودية سواء كانو مجوس او يهود
صوفية او وثنية
إرهابي او حرامي