2019-12-09

الخِبِلْ الحنيّنْ

من لا يستحضر الماضي، لن يفهم الحاضر، ولا يمكن أن يستشرف المستقبل.

لا يستحضرون حتى الماضي القريب! ولو فعلوا، لاستحضروا خيانة حزب الإخوان للكويت إبان الغزو العراقي لنا، وعقده الصفقات مع صدام، والإستذباح لعرقلة جهود تحرير الكويت.

لو استذكروا، لتذكروا دعم قطر للبعث العراقي، وتأجيج إعلامها، وتحريضه ضد دولة الكويت.

لو تفكّروا، لعرفوا أن نجاد، وأردوغان، كانا حريصين على تخريب البلاد العربية، بدعمهما للثورات، والفوضىٰ التي كان مخططاً لها أن تمتد، وتلتهم دول الخليج.

وحتى في الرياضة لم يستحضروا دأب سعد الرميحي ومجلته الصقر، لإشعال الفتنة بين الأمير فيصل بن فهد، والشيخ فهد الأحمد، رحمهما الله، ولم يستحضروا تجييش السويدي، والسليطي، وابن همام للإعلام الرياضي، والإتحادات للإضرار بالرياضة الكويتية.

لا يستحضرون خبث فيصل القاسم تجاه الكويت، في برنامجه "الإتجاه المعاكس"!

لا يستحضرون حقد أحمد منصور على الكويت، في برنامجه "بلا حدود".

لا يستحضرون تغريدات عبدالله العذبة المسيئة لصاحب السمو.

لا يستحضرون مانشيتات صحف الراية القطرية، والوطن القطرية، والعرب القطرية، المحرضة للفتنة على حكومة الكويت فترة الثورات، والمظاهرات، وتدخلها السافر في شؤوننا الداخلية.

لا يستحضرون خطة عمل قناة الجزيرة الممنهجة منذ عام ١٩٩٦ حتى ٢٠١٦، وشيطنتها لدولة وحكّام الكويت!

لا يستحضرون تعمّد مذيعي قناة الجزيرة في تكرار استخدام كلمة "آل الصباح" ولفظها بالأسلوب البعثي الكريه!

واليوم، وبكل بلاهة، يريدوننا أن نقدم تنازلات، وننسىٰ، ونصفح، ونتجاوز عن إساءات، ومحاولات هدم، وتفكيك، ونخر عظام دام 20 سنة، فقط لأجل سنتين2 مقاطعة! يا حنيّنْ!

لو استحضر عقل الخبل الحنيّن الأحداث، وفهمها، لعرف أن الإخوان حزب شر، وأن قطر خطر، وأن أردوغان شريك إيران في مؤامرة ثورات الخريف العربي، وأن قناة الجزيرة التي بصقت في وجهه 20 سنة لم تغيّر نهجها تجاه الكويت مؤخراً إلا من موقف ضعف، وحاجة، ومرحلة مؤقتة.

*
خلاصة القول؛
الذين لا يستحضرون، ما يفهمون.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...