2019-11-23

‏الله يعز الحكومة

أبو خويصرهْ الكويتي، منذ 40 سنة وهو يشتم حكام بلده، وحكام الخليج، والحكومات، والوزراء، والنواب، والتجار، وحتىٰ الشعب شتمه، وقال هذا شعب مهو كفو، وشعب تعيس، وتعبان، و..

اليوم، سأثبت لكم أن أبا الخويصرة يفعل ذلك حقداً، وضغينة، وكراهيةً استمدها من كلاب الأحزاب الذين خالطهم، أو متأثرًا بإعلامهم المروَّج في قناة الجزيرة، وخبثهم الذي يبثّونه في قناة عزمي بشارة (تلفزيون العربي)، أو من خلال ما ينشرونه من تحريض، وتأليب في وسائل التواصل الإعلامي، فأوغروا صدره بالحقد تجاه أهله.

من المعلوم لدىٰ الجميع، أننا في الخليج محسودون، ويظهر ذلك جليّاً في تصريحات، وتغريدات بعض عرب الشمال، وغيرهم، والسؤال هنا، على ماذا يحسدوننا؟

أبسط بسيط ستكون إجابته، يحسدوننا على النفط.

طيّب يا بسيط، اذا كان النفط سبب حسدهم، فلماذا لا يحسدون العراقي، ونفط بلده ضعف ما لدينا، كما أن لديهم النهرين، وتعدد الموارد، والأرض الخصبة، والموقع الإستراتيجي، والمساحة، والأيدي العاملة، وكل مهيّجات الحسد.

لماذا لا يحسدون الإيراني، والليبي، والجزائزي، فلدىٰ دولهم ما يكفي من النفط لأن يلفت انتباه عين كل حاسدٍ ما عنده نَفِطْ!

الجواب سهل، لأن نفطهم لم يمنحهم الحياة الكريمة، ولم يحسّن أوضاعهم، ولم يُسمنهم، أو يُغنهم من جوع، فالنفط يحتاج إلى حكومة تُخرجه من باطن الأرض، وتعبّيه في براميل، وتصدّره، وتستثمر أمواله، وتُحسن تدبيرها لما فيه صالح البلاد، والعباد، فيصبح شعبها محسوداً على ذلك، وهذا ما يميّز حكوماتنا، عن حكوماتهم!

إذن، الصحيح أن مشاعرهم وخويصرتهم، مصدرها حقد دفين، وغل، وكراهية، أكثر منه حَسَد، وفي واقع الحال نحن محسودون على حكوماتنا، وحُسن إدارتها وليس على نفطنا، وهذا ما يجهله -أو يتجاهله- أبو خويصرة وأشكاله، ممن لم يستوعبوا مفهوم مقولة الشيبان الخالدة "الله يعز الحكومة"،  والتي لم تصدر من فراغ.

*
خلاصة القول:
       إنّك تفوح حقداً.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...