بحكم طبيعة عملي، ومن واقع خبرتي، مما قرأت، ورأيت، وسمعت، انتهيت إلى أن حرمّت أكل شاورما اللحم التي يتم استيرادها من تركيا والهند ومن بعض الدول الآسيوية.
سيخ شاورما مجمّد، ملفوف بقطعة قماش بالية، أو مخزّن بتنكة مصدّية، لا تعرف مصدر لحومه، ولا كيفية ذبحها، ولا حلالها من حرامها، وتجهل خطر المواد الحافظة المضافة إليها، والمدة التي تُركت مكشوفة في أحواض التنقيع بالخل، كما أن أكثرنا يجهل أن 3 أرباع الشاورما تجهّز باليدين العارية! وتُرص بالأقدام الحافية!!
الله يلوّع چبودكم!
حاولت أنصح، وأقنع أكثر من بطيني بالتوقف عن أكل شاورما اللحم، لكنني فشلت مع الجميع.
اللي يقول: يا ولد لذيذة!
واللي يقول: كلامك مو صحيح!
واللي يقول لي: أثبت!
لا والله يا الحبيب، ما راح أثبت لك، تسمم على راحتك، واستمتع بالطحينية، والمخلل!
لذلك دائماً أقول/ في السياسة، وفي التجارة، وفي مستوى ميسي، لا تناقش، أو تحاول تقنع اللي ياكل شاورما لحم، لأن اللي يقدّم شهوة بطنه على عقله، وصحته، وعافيته، وقولونه، مع كل المعلومات الخطيرة التي تقدمها له، من الطبيعي أنه لن يطيعك في شيء، وسيميل إلى هواه في كل شيء، فنصيحتي أن لا تشغل نفسك، ولا تضع وقتك مع بطيني الشاورما، في محاولة شرح الحالة السياسية المحلية، وصفقات السياسيين، أو خطاباتهم، واستجواباتهم، ولا حتى محاولة توضيح الفرق بين الموقف والمبدأ.
خلاصة القول:
ما يطيع النصيحة.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق