عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن، فلا يمكن أن تتفاعل مع الحدث
إلا من خلال زاوية فقط، لكن هناك من دأب على حشر قضيته، ومحاولة تصفية حساباته، مستغلاً
أي حدث، وإن كان ذلك على حساب الوطن وأمنه.
*
أوضح من هـ القضية ما رأت عيني! لكن أبو سعد وربعه على نهجهم
سائرون، يخلطون الأوراق، ويمرّسون السوالف، حتى أنك لا تدري ما حقيقة موقفهم، أغضباً
لأجل الوطن، أم إنتهاز فرصة لإنتقام من خصم؟!
*
ترسانة أسلحة، وخلية إرهابية تنوي الضرر بالوطن وأهله، وهذا
يحشر داعش في تغريدته، وذلك يطالب بالمصالحة الوطنية في النصف الثاني من تصريحه عن
الخلية، وثالث يتحدث عن الجناسي، وآخر يتهم الحكومة بالتخاذل! وحالات كثيرة تشّرق وتغرّب
بعيداً عن القضية الأهم والأخطر.
*
تفاعلاً مع خبر إلقاء القبض على الخلية الإرهابية التابعة
لتنظيم حزب اللات، كتب أحدهم تغريدة مفادها "في مثل هذه الظروف نحتاج مجلس برئاسة
أحمد السعدون"!
لا يا شيخ!! بالله اشرح لنا هـ التغريدة!
يا أبو تغريدة / عندما كان أحمد السعدون رئيساً لمجلس الأمة
شكّل تكتلاً برلمانياً يضم أعضاءً في حزب اللات الكويتي، ولا أظن سياسياً بحجمه، وبعدد
سنين عمره كان يجهل إنتماء زملاء كتلته لتنظيم ذلك الحزب، وقد ثبت ذلك بحادثة تأبين
أحد قيادات الحزب.
اعلم يا أبو تغريدة أن السعدون ومسلم والطبطبائي والدلال
ومرزوق وحاكم وساجد وغيرهم من أهل المصالح السياسية، والأجندات الحزبية، والحسبات الإنتخابية،
كانوا يدعمون حزب اللات اللبناني بتصريحاتهم، ومقالاتهم، وحضور مهرجاناتهم، وكانوا
يسبغون على حسن نصر لقب البطل، والمجاهد!!
واعلم أيضاً أن السعدون شكل إئتلافاً مع حزب الإخوان الكويتي
الذي يدين بالولاء للمرشد، والتبعية فكرياً وتنظيمياً للحزب.
يا أبو تغريدة / في مثل هذه الظروف لسنا بحاجة لرئيس كـ أحمد
السعدون، بل أننا لا نحتاج لمجلس الأمة بمن فيه.
ما نحتاجه هو الإلتفاف حول قيادتنا، ومؤازرة رجال الأمن،
والعمل بمبدأ "كل مواطن خفير".
الحكومة بحاجة اليوم لمن يعينها، ويساندها، لا من يقاطعها،
ويحاربها، ويتخصص في تصيّد أخطائها، وتتبع عثراتها، وتعداد زلاتها، والشماتة بسقطاتها.
يا أبو تغريدة / من يعتقد أنه يستطيع خدمة الوطن من خلال
تواجده في الساحة السياسية فليتواجد بها، ولا يبخل على وطنه بعزل وإقصاء نفسه عن المشهد.
يا أبو تغريدة / ستحميك الدولة، وستتكفل الحكومة بحسب إمكانياتها
بالتصدي للأخطار الخارجية، وتأمين الجبهة الداخلية، فقط كن داعماً لها، ومعيناً، وخفيراً.
يا أبو التغريدة / المواطنة ليست مجرد سكن، واستيطان، وتنعم
بخيرات بلد / المواطنة شعور بالإنتماء، وولاء، وأداء واجبات / فكن مواطناً صالحاً.
أيها المواطن / من يبيع وطنه للأحزاب، يبشر بالخراب
*
خلاصة القول:
ما يذبح الرجّال ضِدٍّ من بعيد
الموت وإن جت ضدته من سنيده
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق